الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

حسن عطية أستاذ ومُعلم.. أكاديميون يطالبون بإعادة طباعة إنتاجه

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في حضور عدد كبير من تلاميذ الدكتور حسن عطية وبحضور مميز لزوجته الدكتورة عايدة علام والفنانة القديرة سميرة عبد العزيز، والدكتور علاء عبد العزيز رئيس المهرجان، والدكتور علاء قوقة استقبل المجلس الأعلى للثقافة بأمانة الدكتور هشام عزمي أولى المحاور الفكرية للمهرجان، والتي خصصت عن الدكتور الراحل حسن عطية رئيس أكاديمية الفنون الأسبق، ورئيس المهرجان القومي للمسرح الأسبق، لمدة ثلاثة دورات متتالية، حيث أقيمت جلستين نقاشيتين، جاءت الجلسة الأولى بعنوان حسن عطية المنهج والباحث وتعددية الأدوار"، أما الجلسة الثانية فحملت عنوان "حسن عطية المهام النقدية والدور الاجتماعي".
تحدث خلال الجلستين مجموعة من الأكاديميين والباحثين والنقاد الذين تتلمذوا على يد الدكتور حسن عطية ومنهم الدكتور أحمد عامر بورقة تحمل عنوان "أن تكون أستاذا" ومحسن المرغني بورقة بعنوان "ملاحظات حول تدريس الفنون المبدع الملقن" والدكتور محمد سمير الخطيب بعنوان" الجدل بين الناقد والباحث الأكاديمي"، والدكتور محمود سعيد بورقة بعنوان "حسن عطية حوار الناقد الجاد /الإنسان والدور والإنجاز، والناقدة رنا عبد القوي بورقة بعنوان "حسن عطية النقد الممارسة الكاشفة وأداة التواصل بين صناع العمل الفني وأفراد مجتمعهم"، والدكتور خالد سالم، وأدار المحور الفكري الناقد الدكتور ياسر علام.

في بداية الجلسة تحدث الناقد الدكتور ياسر علام وطالب جميع الحضور بالوقوف دقيقة حداد في ذكرى يوم رحيل شهداء المسرح المصري "شهداء حريق بني سويف".
وتابع "علام" أن الدكتور حسن عطية كعادته دائمًا يضعنا في محور الأسئلة الكبيرة، وهذا ما عهدناه معه، وأن هذا الحضور الكبير يضعنا أمام تساؤل هل أننا هنا لنحي ذكرى باقية لرجل أثر فينا وعلمنا ومستمر معنا فيما نحاول أن نفعله". 
وقال الدكتور أحمد عامر لقد فقدنا عدد من الأساتذة الاجلاء الذين فقدناهم، ولم نجد من يستطيع أن يحل محلهم، ومنهم الدكتورة نهاد صليحة، والدكتور حسن عطية، مؤكدًا على أننا لدينا إشكالية كبيرة في تدريس الدراما المسرحية، وأزمة أشد في الاصطلاح، وفي أسماء المؤسسات الكبرى. 
وأكد عامر أن الدكتور حسن عطية كان معلمًا للعديد من الأجيال فكان منزله دائمًا مفتوحًا ومرحبا بالجميع وكان لا يبخل بأي شيء سواء على المستوى العلمي أو الكتب العلمية التي يوفرها للدارسين والباحثين، وكان لديه رحابة صدر كبيرة وكان لديه القدرة على استيعاب الجميع وتقبل الخلاف، فكان لديه من الحكمة الكبيرة وقدرة عجيبة في الجمع بين المجاملة والبشاشة فكان يعلم كل من يرى أنه لديه القدرة والإرادة على التعليم.

في سياق متصل قال محسن المرغني، أن الدكتور حسن عطية كان لديه القدرة على أن اجتذاب الطلبة بشكل لافت، فكان من اللحظة الأولى يضع أيدي الطلبة على مفهوم النقد، والروية النقدية، وذلك من خلال المناقشة" 
وفي مداخلة لها قالت الفنانة القديرة سميرة عبد العزيز أنها تدين بالفضل للدكتور حسن عطية، لأنه كان السبب في التحاقها بأكاديمية الفنون، بعدما تعرضت للنقد من أحد النقاد، وهو من قام بتعريفها بالمعهد ومنحها فرصة دخولها فيه" 
فيما تطرق الدكتور محمود سعيد لأهم المقولات النقدية التي اشتهر بها الدكتور حسن عطية وقال:" أن للدكتور حسن عطية العديد من المقولات النقدية التي تحولت إلى مقالات أو أبحاث أو كتب، مثل "الأفكار المعلبة على أرفف ثقافتنا الموروثة بانتظام"! وأحيانا تتزاحم بحيث لا نرى سواها!»، وقضايا الواقع وعقلنه التراث. 
وشدد على أن الدكتور حسن عطية له نظرة شديده الخصوصية للتراث حيث يقول:"يمثل الأخذ من التراث وشخوصه في مجال الدراما لعبة فنية شديدة الأهمية خاصة أن الملاحم والأساطير والحكايات التاريخية أصبحت هي الواحة التي يهفوا إليها المسرح"
فيما أكد الناقد الدكتور محمد سمير الخطيب أن الدكتور حسن عطية كان يتميز بمنهجيته المختلفة فكان متأثرًا بمنهجية لوكاتش ولوسيان جولدمان، فكان يتحدث عن المنهجية من خلال قراءته الدراما التي ربطها بالظروف الاجتماعية والتحولات الثقافية والسياسية في المجتمع.
وأوضحت الناقدة رنا عبد القوي، أن الدكتور حسن عطية كان له الفضل الكبير عليها، في مجال الكتابة النقدية، فكانت تصاحبه بجميع العروض المسرحية وتناقشه مؤكدة أنه لم يتوان على الدفع بها إلى الأمام"، فكان لديه قناعة على الناقد الا يتوقف دوره عند العمل المسرحي بل يسهم في الدفع بالعمل إلى الأمام، وأن الناقد هو حلقة الوصل بين صناع العمل الفني والجمهور". 
وطالب جميع الحاضرين أن تلبي الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، مطلب الدكتورة عايدة علام زوجة الدكتور حسن عطية في إعادة طبع إنتاجه الفكري، من أعمال نقديه وفكرية متعلقة بفن المسرح.