الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوارات

مدير تحت الـ"18" في أول حوار: "كورونا" أجلت احتفالية الفرقة بمرور 25 عاما على تأسيسها.. "على بابا والأربعين حرامي" و"سندباد" أهم عروضنا الجديدة.. الطفل سيتجه نحو المسرح ويترك التلفزيون والإنترنت

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يستعد المخرج عبدالمنعم محمد، مدير فرقة تحت 18، التابعة لفرق البيت الفني للفنون الشعبية والاستعراضية، لإنتاج مجموعة من العروض الفنية الجديدة ذات طابع مختلف، مستوحاه من فكرة الموروث الشعبي، ومن بينها العرض العرائسي " على بابا والأربعين حرامي"، الذي من المقرر افتتاحه خلال الأيام المقبلة، على قاعة صلاح جاهين بمسرح البالون، ولأول مرة يقدم هذا العمل باللغة الإنجليزية أيضا لطلاب المدارس الأجنبية، بهدف التعرف على الموروث الثقافي الشعبي.
في حين تستعد الفرقة أيضا لتقديم مسرحية "سندباد" خلال الموسم الشتوي المقبل، وغيرها من العروض، إلى جانب تنظيم احتفالية كبرى بمناسبة مرور خمسة وعشرين عاما على تأسيسها، وتعتمد هوية الفرقة على مخاطبة الفئة العمرية الأقل من 18عاما، بالإضافة إلى تقديم أعمالا فنية أخرى تخاطب الشباب أيضا وتحثهم على الانتماء والمواطنة؛ كما يسعى مدير الفرقة من خلال خطته الطموحة الارتقاء بها، حتى يحقق نجاحا يليق باسم الفنون الشعبية.
"البوابة نيوز" التقت مدير فرقة تحت الـ18، للتعرف على خطته الفنية خلال الموسم الصيفي والشتوى، والمعوقات التي تواجه الفرقة، إلى نص الحوار......
عن آخر ما توصلت له فرقة تحت الـ18 في الفترة الحالية، قال عبدالمنعم، إن الظروف التي مرت بها البلاد خلال المائة يوم الماضية بسبب جائحة كورونا تسببت في عرقلة خط سير خطة إنتاج فرق البيت البيت الفني للفنون الشعبية والاستعراضية لإنتاج عروض فنية جديدة، ولكن نقدم خلال الموسم الصيفي لهذا العام، إعادة عرض مسرحية "أليس في بلاد العجائب" للمخرج محسن رزق، وبطولة الفنانة مروة عبدالمنعم، وبمشاركة مجموعة فنية أخرى، وذلك على خشبة مسرح محمد عبدالوهاب بالإسكندرية، لأنه من العروض الناجحه التي حققت نجاحا كبيرا طوال ليالي عرضها، كما تعمل الفرقة أيضا على إنتاج عرض جديد لعرائس الماريونت بعنوان " على بابا والأربعين حرامي" للمخرج حسن الشريف، عن قصة الموروث الشعبي الأصيل ضمن حكايات ألف ليلة وليلة، ولكن بشكل جديد، يتناول العرض شخصية على بابا ليس سارقا، ولكن يحاول حماره الشخصي اقناعه بسرقة المال، ولكنه يكتشف أن حماره ليس بمتكلم وإنما صورت له نفسه كل ذلك الخيال بغرض السرقة ثم يعود لعقله على أن لا يصبح حرامي، على أن يهدف العمل التربوي عدم اظهار البطل أنه حرامى، وسيحول هذا العرض إلى اللغة الإنجليزية لأول مرة بهدف عرضه لطلاب المدارس الأجنبية، وأعتقد أنها تجربة جديدة لترجمة عرض فني عن الموروث الشعبي تتجه بهؤلاء الطلاب إلى الثقافة الشعبية عن طريق لغاتهم الأجنبية.
-تستعد الفرقة أيضا لتقديم العرض الغنائي الاستعراضي "سندباد"، ضمن حكايات ألف ليلة وليلة، وتقديمه في الموسم الشتوي المقبل، وهي تجربة جديدة للموروث الشعبي، نأمل أن تنال إعجاب الجمهور، من إخراج إسلام إمام، ويشارك في بطولة العمل الفنان سامح حسين، والفنانة هاجر عفيفي، بمشاركة نجوم فرقة تحت الـ18، يحتوي العرض على 16 استعراض، متمنيا أن ينال إعجاب الجمهور، موضحا أن عروض الفرقة تخاطب الفئة العمرة تحت الـ18 سنة.
"كورونا" كانت سببا في تأجيل احتفالية الفرقة بمرور 25 عاما على تأسيسها، هكذا أكد مدير الفرقة، مشيرا الى أنه تواصل مع المخرج عادل عبده، رئيس البيت الفني للفنون الشعبية، بشأن تنظيم هذه الاحتفالية، ولكن ظروف كورونا لم تسمح بذلك، وإنما تم الاتفاق والتنسيق مع الدكتور أسامة زغلول، مدير الفرقة القومية للموسيقى الشعبية، على تنظيم احتفالية مشتركة تجمع بين الفرقتين تتزامنا مع احتفالياتها أيضا، سوف يكرم خلال الاحتفالية مجموعة من الفنانين والمبدعين الذين شاركوا في تأسيس الفرقتين وحققوا أعمالا فنية بمستوى راق، بالإضافة إلى تقديم بعض النماذج من أعمال الفرقتين، ولكن لم يتم الانتهاء من الملامح النهائية للاحتفالية.

وعن رؤيته لمسرح الطفل في الوقت الراهن، وهل تعتبر فرقة تحت الـ18 مسرحا للطفل، يوضح عبدالمنعم، أن هوية الفرقة هي مخاطبة سن ما تحت 18 عام، بالإضافة إلى تقديم أعمال فنية تخاطب الشباب تحث على الانتماء والمواطنة، ومناقشة دور المهرجانات والأغاني القديمة ومدى تأثيرها عليهم، ولكن تقدم الفرقة أعمالا الطفل بشكل مختلف تماما، نظرا لأن الميديا في الوقت الراهن تعلب دورا كبيرا في تقديم عروض الأطفال بطريقة أكثر ذكاء، وهناك عدة تجارب فنية لدى الفرقة حققت نجاحا كبيرا خلال الفترات السابقة منها "الأراجوز"، وكذلك عروض المخرج محمد كشك، إلى جانب العروض الحديثة التي كان آخرها مسرحية "أليس في بلاد العجائب" التي تقدم حاليا على خشبة مسرح محمد عبدالوهاب بالإسكندرية، والذي يواصل نجاحاته الجماهيرية والنقدية، وقد تجاوزت ايراداته لـ 2.5 مليون جنيه في 70 ليلة عرض، بخلاف لياليه الحالية في الإسكندرية.
- عنصر الإبهار يلعب دورا كبيرا في جذب الأطفال للصورة الخيالية، يقول مدير الفرقة، عندما تتوفر عناصر الفانتازيا والإبهار في مسرحيات الأطفال، كلما كان هناك تطورا ملحوظا في شكل العروض الفنية المقدمة لهم، بالإضافة إلى الأجهزة الفنية الحديثة التي تستخدم على خشبة المسرح تساهم أيضا بشكل كبير في جذب الطفل لتلك العرض، مضيفا أن الفنون الشعبية الآن بدأت في تركيب شاشات عرض للمسرح، إلى جانب تجديد أجهزة الإضاءة، وجاري استكمال خطة التطوير للمسرح بشكل عام
واكد أن المسرح إذا أمتلك أجهزة فنية حديثة، تستطيع من خلالها أن تمثل إبهارا على خشبة المسرح، وأعتقد أن الطفل سينصرف عن التلفزيون والإنترنت ليتجه نحو المسرح لمشاهدة هذه الأعمال الحية أمامه ويتفاعل معها.
- وعن المعوقات التي تواجه الفرقة الآن، قال أن هناك عناصر جيدة بالفرقة، وهناك أيضا بعض العناصر بها قصور، ولكن يتم اعدادهم وتأهيلهم جيدا عن طريق دورات، وممارسات، واحتكاك بالنماذج الجيدة للاستفاده منهم، موضحا أن إدارته للفرقة ليست الأولى، لكنه حقق معها فى السابق نجاحات عدة.