يومًا بعد يوم، تؤكد كل الدلائل ما هو مؤكد حول دور مصر المحورى في منطقة الشرق الوسط ووسط أمتها العربية.. اتفاق وقف إطلاق النار في ليبيا ما كان ليتم لولا التحركات المصرية، في إطار سعى القيادة السياسية لإقرار السلام في الجارة الشقيقة وضمان الاستقرار لشعبها الذى عانى كثيرًا من ويلات الإرهاب والإخوان وقطر وتركيا.
وتأتى القمة المصرية الأردنية العراقية، دليلًا على الدور الذى استعادته مصر في ظل قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، وفي ظل الدور المصري المحوري في المنطقة وجهودها في ترسيخ الاستقرار ومواجهة الإرهاب، بما يصب في خدمة مصالح الشعوب العربية في الوقت الذي تواجه فيه المنطقة تحديات غير مسبوقة.
مصر لن تتخلى عن أشقائها، وها هى تنشئ جسرًا جويًا متواصلًا مع لبنان لمساعدة شعبها بعد جائحة الانفجار المدمر، وترسل مساعدات عاجلة لجنوب السودان الشقيق لمواجهة مخاطر الفيضان، أما موقفها في العراق فقد أكده مسئولون عراقيون كثيرون أوضحوا دور مصر في إعادة البناء والتعمير وترميم ما دمرته قوى الإرهاب، ومحاصرة الدور الإيرانى في بلاد الرافدين، وكذلك دعم أمن العراق ومواجهة خطر تركيا لتمنع تكرار سيناريو سوريا، كما تساهم القاهرة في إعادة إعمار بغداد بنحو 140 ألف عامل وفني، وقد وصل حجم التبادل التجاري العراقي المصري إلى 1.6 مليار دولار في نهاية 2019.
مصر تبنى وطنًا جديدًا على أرض الواقع وتمد يدها لأشقائها العرب، لتنهض أمتنا من جديد، أمة يعمل لها ألف حساب في رسم خريطة السياسة الدولية.
مصر السيسي توجه رسالة للعالم أجمع مفادها: احترسوا.. العرب قادمون
