دائما ما تتصدر أخبار الجرائم المأساوية العناوين الرئيسية وصفحات الجرائد، ولكن الواقعة المؤسفة التي شهدتها قرية البوصيلي في محافظة البحيرة قد فاقت كل التوقعات بمدى بشاعتها وقسوتها.
إنها قصة تحكي عن تفاقم الخلافات وتصاعد العنف في ظل ثقافة التواصل الاجتماعي فقد لقي الشاب محمد الجميل مقتله بطلقات نارية بسبب بوست على فيس بوك.
تعود تفاصيل الواقعة إلى شهر يوليو من العام الماضي، حيث أثار منشور على فيس بوك للشاب محمد الجميل، مقيم بالإسكندرية، غضباً شديداً لدى شابين في قرية البوصيلي بالبحيرة استياء شديدا بسبب مهاجمة الشاب لاحدهما بسبب خلافات سابقة.
استغل المتهمون حضور الشاب لحضور نقل "عفش صديقه المدعو "شحاته" الذي قارب الدخول لعش الزوجية وما أن حضر إلي القرية وأثناء نقل العفش قرر هؤلاء المتهمون إنهاء حياة الشاب بطريقة بشعة ومأساوية.
واستقل المتهمون دراجة نارية "توك توك" واتجهوا إلى مكان تواجد الشاب محمد الجميل بصحبة صديقهم المشترك "شحاتة" الذي كان يحاول التدخل لحل الخلاف.
لكن بدلاً من ذلك، قام أحد المتهمين بإطلاق النار عليهما مما أدى إلى إصابة صديقه المشترك الذي كان يحاول الدفاع عنه، وبعد ذلك تمت مطاردة الشاب وإطلاق النار عليه أمام أعين الأهالي وقتله بطريقة بشعة.
وتمكنت الأجهزة الأمنية حينها من ضبط الجناة وعرضهما علي النيابة العامة والتي أمرت بحبسهما ثم احالتهما إلي محكمة جنايات دمنهور والتي أصدرت حكمها برئاسة المستشار أشرف عبداللطيف بهجات، وعضوية المستشارين حسام محمد الصياد ومحمد الحسيني على وأحمد على مرسي، وسكرتارية السيد عبدالموجود، بعد ورود رأي فضيلة المفتي بمعاقبة المتهم الأول بالإعدام شنقًا والسجن المؤبد للمتهم الثاني لتسطر بذلك الحكم الفصل الأخير في تلك القضية التي شغلت الرأي العام حينها لما حملته في طياتها من بشاعة وانتقام المتهمين لينالوا جزائهم.