قضت المحكمة العليا في بريطانيا للمرة الثانية بأن خطط الحكومة لتحقيق أهداف المناخ غير قانونية.
وأيد حكم المحكمة العليا، الذي نُشر اليوم الجمعة، أربعة من الطعون القانونية الخمسة التي قدمتها مجموعات فريندس أوف إيرث، وكلينت ايرث.
وقالت مجموعات الحملة التي رفعت القضية إنها اعتمدت أكثر من اللازم على تقنيات محفوفة بالمخاطر وتغاضت عن خطر فقدان الأهداف.
وأيد القاضي كلايف شيلدون في المحكمة العليا أربعة من الأسباب الخمسة في الطعن القانوني.
ووافقت الحكومة البريطانية، على نشر تقرير جديد في غضون 12 شهرًا امتثالًا للحكم، لكنهم قالوا إن الخطة الشاملة لم تتعرض للانتقاد وستظل سياسة حكومية.
ووصفت كاتي دي كاو، محامية إحدى مجموعات أصدقاء الأرض، الأمر بأنه "هزيمة محرجة للحكومة وخططها المناخية المتهورة وغير الكافية".
وأضافت: "إن خفض الانبعاثات ليس ضروريًا فقط لتجنب أسوأ انهيار للمناخ، بل سيخلق فرص عمل طويلة الأجل في الصناعات الخضراء في المستقبل، ويعزز أمن الطاقة، ويخفض فواتيرنا، وينهي اعتمادنا على الوقود الأحفوري المكلف". "
وعلى صلة، وصف وزير التغير المناخي في حكومة الظل إد ميليباند ذلك بأنه "مستوى منخفض جديد".
وهذه هي المرة الثانية التي ترفع فيها المجموعات الثلاث أصدقاء الأرض، وClientEarth، ومشروع القانون الجيد الحكومة إلى المحكمة بشأن خططها المناخية.
وفي يوليو 2022، قضت المحكمة العليا لصالحهم بأن خطة الحكومة الأخيرة للمناخ استراتيجية صافي الصفر كانت غير قانونية لأنها لم توضح كيفية تحقيق الأهداف.
وقد أجبرت هذه القضية المسؤولين على وضع نسخة ثانية ـخطة تسليم ميزانية الكربون والتي زعم الناشطون أنها لا تزال "حلما بعيد المنال"، وبالتالي أطلقوا تحديا قانونيا ثانيا.
ويتعلق الأمر بميزانيات الكربون التي حددتها الحكومة العام الماضي من أجل تحقيق هدف بريطانيا المتمثل في صافي الكربون بحلول عام 2050.
وكان تم نشر ميزانيات الكربون في مارس 2023، قبل أن يواصل رئيس الوزراء ريشي سوناك تعديل بعض الأهداف المناخية في إطار نهج "براغماتي" جديد.
وقال الناشطون إن الخطة الثانية اعتمدت بشكل كبير على تقنيات "غير مثبتة" مثل تلك التي تلتقط ثاني أكسيد الكربون من المصانع أو محطات الطاقة وتخزنه تحت الأرض، والمعروفة باسم CCS.
ورغم وجود بعض مشاريع احتجاز ثاني أكسيد الكربون وتخزينه، ويعتقد العلماء أنها بالغة الأهمية في مكافحة تغير المناخ، إلا أنها أثبتت صعوبة توسيع نطاقها، كما أنها تظل باهظة التكلفة.