السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

بعد اغتيال ناشطين في العراق.. الاحتجاجات تجوب الشوارع والكاظمي يتوعد القتلة.. هدم مقار أحزاب موالية لإيران ومطالب بإقالة محافظ البصرة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بعد اغتيال ناشطين في العراق واحتداد المظاهرات ضد مقتل الناشطين، تعهد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بمعاقبة قاتلي النشطاء في العراق، مؤكدا أنه سيجعل منهم "عنوانا للعدالة".

وقال الكاظمي، السبت، خلال اجتماعه مع القيادات الأمنية والعسكرية في مقر قيادة عمليات البصرة، إن جماعات خارجة عن القانون تحاول منذ فترة ترهيب أهل البصرة، وهي تشكل تهديدا لهم ولجميع العراقيين، مؤكدا أن "وجودنا في البصرة لأمر استثنائي"، فالبصرة مهمة لدينا ولا نقبل بالإخفاقات في حماية أمنها.
وأكد رئيس الوزراء العراقي أن السلاح المنفلت والمشكلات العشائرية غير مقبولة، ويجب أن يكون هناك عمل استباقي، فالتجاوز وخرق القانون والجريمة لا يمكن أن التعامل معها بشكل عابر.
ونوه أنه يجب استعادة ثقة المواطنين بالأجهزة الأمنية، مشيرا إلى أنه جاء مباشرة من السفر (من الولايات المتحدة)، واصطحب معه الوزراء الأمنيين ورؤساء الأجهزة الأمنية لدعم القوات الأمنية ورفع الروح المعنوية، والعمل من أجل استتباب الأمن في المحافظة.
وأشار أنه "لا مكان للخائفين داخل الأجهزة الأمنية، ولا مجال للخوف لمن يعمل من أجل العراق"، مؤكدا أن "من يخطأ ومن يخفق لن يبقى في مكانه، وستتم محاسبته وفق القوانين الانضباطية".
كما شدد على رفض "أي شكل من أشكال التدخلات السياسية في العمل الأمني".

وكانت قوات الأمن العراقية قد استخدمت الذخيرة الحية لتفريق مئات المتظاهرين الذين أحرقوا مقرات الأحزاب ومبان حكومية في البصرة والناصرية، احتجاجا على عمليات اغتيال النشطاء واستمرار النزاعات العشائرية في المحافظة وملاحقة المحتجين.
ففي مدينة البصرة، جنوبي البلاد، أشعل المتظاهرون العراقيون النار في مكتب البرلمان للمطالبة بإقالة المحافظ.
واحتشد المحتجون لمطالبة البرلمان العراقي بإقالة المحافظ بعد مقتل اثنين من الناشطين وإصابة آخرين في 3 هجمات منفصلة نفذها مسلحون مجهولون خلال الأيام القليلة الماضية.
كذلك أحرق المتظاهرون الغاضبون صورا لرئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، الموالي لإيران والذي يتهمونه بالتحريض على قتل المتظاهرين.
وتوجه المتظاهرون إلى مكتب مجلس النواب في المحافظة وقاموا بإحراقه وإغلاقه، فيما استخدمت قوات الأمن الذخيرة الحية لتفريق المحتجين وسط انتشار مكثف لقوات مكافحة الشغب.
أما في مدينة الناصرية، فقد أحرق المتظاهرون مقرات تابعة للأحزاب الموالية لإيران، كما هز انفجار ساحة الحبوبي، وسط المدينة، مما تسبب بإصابة 11 شخصا.
وبلغت الاحتجاجات في مدينة الناصرية، مركز محافظة ذي قار العراقية، حد هدم مقار بعض الأحزاب الموالية لإيران بواسطة الجرافات.
كما قام المحتجين بهدم مقار ميليشيات بدر وعصائب أهل الحق الموالين لإيران في ذي قار.

ولقيت الناشطة ريهام يعقوب، التي قادت عدة مسيرات نسائية في الماضي، حتفها يوم الأربعاء وأصيب ثلاثة آخرون عندما فتح مسلحون يحملون بنادق هجومية ويستقلون دراجة نارية، النار على سيارتهم.
وهذه هي الحادثة الثالثة هذا الأسبوع التي يستهدف فيها مسلحون ناشطا سياسيا مناهضا للحكومة، بعد مقتل أحد النشطاء وإطلاق النار على 4 آخرين في سيارتهم في حادث منفصل.
وبدأت موجة العنف عندما اغتيل الناشط تحسين أسامة الأسبوع الماضي، مما أدى إلى مظاهرات في الشوارع استمرت 3 أيام أطلقت خلالها قوات الأمن الرصاص الحي على المتظاهرين الذين رشقوا منزل المحافظ بالحجارة والقنابل الحارقة وأغلقوا عدة طرق رئيسية.