الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

الثانوية العامة على موعد جديد مع التطوير في سبتمر.. طارق شوقي يواصل معركة الاصلاح.. وخبراء: مرهونة بصدور قرار من مجلس النواب.. والنجاح فيها ليس كافيا للدخول الجامعة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تظل قضية الثانوية العامة من أخطر قضايا الأمن القومي التى تولى لها القيادة السياسية اهتمامًا كبيرًا، فالنظام القديم ألهب ظهور المصريين عبر "سناتر" الدروس الخصوصية والغش الجماعى والاعتماد على طرق الحفظ والتلقين. 


فيما يظهر في الأفق، ملامح نظام ثانوية عامة جديدة يسعى من خلاله الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم، لعلاج سلبيات النظم التقليدية عبر أسئلة ستعتمد على قياس فهم الطالب وليس التلقين، كما ستعقد فيه الامتحانات إلكترونيا من خلال التابلت ما يمثل نقلة نوعية تكنولوجية وصحية في ظل الأوضاع الحالية.


ثانوية عامة بلا قلق أو توتر

في هذا السياق يقول الدكتور حسن شحاتة، الخبير التربوي وأستاذ المناهج بجامعة عين شمس، شكل الثانوية العامة الجديدة سيتم تحديده في أول سبتمبر المقبل، لكن هناك العديد من التصورات أو السناريوهات التى يمكن توقعها أسوة بالدول المتقدمة كما هو موجود في دول كوريا الجنوبية واليابان وسنغافورا.
يتابع "حسن": في النظام الجديد يكون النجاح في الثانوية العامة شرط أساسيا وليس كافيا للدخول الجامعة بمعنى أن النجاح مطلوبًا بالثانوية العامة وليس شرطًا نهائيًا في في الالتحاق بالجامعة، فمكن الممكن أن تكون الثانوية العامة الجديدة تراكمية "أولى – ثانية- ثالثة" وغالبًا ستكون امتحانات نقل داخل المدرسة وليس امتحان قومى على مستوى الجمهورية وذلك يزيل كابوس الثانوية العامة داخل المنازل ويضرب الدروس الخصوصية والسناتر، ما يعنى أنها ستكون ثانوية عامة بلا قلق.
يواصل: الأهم أن دخول الجامعة سيكون وفقًا لمعيارين متساويين، الأول منهم التحصيل للدرجات وفقًا للمناهج والثانى مشروطًا في حصول الطالب على درجات في الميول والقدرات أما في قطاع الطب أو الهندسة أو العلوم الإنسانية حيث يلتحق الطالب على أىً من امتحانات القطاعات الثلاثة بشكل موضوعى يقدم أثناء امتحانات الثانوية العامة وللقدرات ولا يحتاج لمدرس خصوصي أو سناتر أو مذكرات مكتوبة مسبقًا ثم يحصل على الـ 50% اللازمة للدخول للجامعة.
واختتم "حسن": لا بد من صدور قرار من مجلس النواب ليتم إلغاء الثانوية العامة بشكلها التقليدى وإقرار الشكل الجديد للثانوية العامة الجديدة حتى يتاح للوزارة تطبيق هذا التجربة الجديدة. والأهم، أصبح لدينا 4 أنواع من الجامعات وهى " الأهلية والحكومية والتكنولوجية الجديدة والأهلية"، وسيكون الإقبال على الجامعات التكنولوجية الجديدة هو الأكثر لارتباطها بحاجة سوق العمل والتى قد تنافس كليات الطب والهندسة ومثلها الجامعات الدولية خاصة أصبح لها روافد للجامعات الخاصة بالمدن الجديدة وفقًا لطلب القيادة السياسية لتوفير فروع لكبرىات الجامعات الدولية في مصر ما يعد نقلة نوعية للتعليم خاصة معظم أولياء الأمور ستفضل أن تعلم أولادهم في مثل الجامعات كجامعة أوكسفورد وكمبردج 

مراعاة المجموع والقدرات

ومن جهته يقول الخبير التربوي حسنى السيد: ملامح الثانوية العامة الجديدة والتركيز على امتحانات الميول والقدرات شىء في غاية الأهمية خاصة أن القدرات مهمة جدًا في دخول الطلاب في الكليات مثل العسكرية والتربية الرياضية أو بعض الكليات التطبيقية الفنون الجميلة والتطبيقية والموسيقية وتأتى الأهمية بالمثل مثل الكليات العملية مثل قدراته في الكيمياء والفيزياء ولكن ذلك يكون مشروطاُ بالمجموع وكان ذلك معمولًا به قديمًا. خاصة أن هناك سلم معرفي أعلى من الحفظ والتذكر لأنه قائم على الفهم والتحليل والمعرفة والابتكار يستلزم طالب ذو قدرات أعلى.
وأضاف: كان من الأفضل أن يتم التطبيق على عينة محددة تصل 20 ألف مدرسة بدلًا من التعميم الذى قد يحمل نوعًا من المجازفة، لكن بالأخير ستفرز التجربة عن نتائجها عبر تطبيقها.
وبخصوص دخول الجامعات الدولية والتكنولوجية وارتباطها بسوق العمل، يقول "حسنى": التعليم وسوق العمل كلاهما يرتبطان بشكل وثيق ولكننا أهملنا فترة في إنشاء جامعات حكومية والدفعات التى تتخرج لتتواكب مع سوق العمل فتكدس لدينا الألاف من طلاب كليات الأداب والحقوق والتجارة. وهناك ما يسمى باقتصاديات التعليم التي تدرس احتياجات سوق العمل للخريجين، وأختتم: يجب أن يراعى البعد الاجتماعي بحيث يتناسب مع دخول الأسر والبعد الاقتصادي لهم.



.