الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

على المرعبي في حوار لـ"البوابة نيوز": الكيان الصهيونى وحزب الله المسئولان عن تفجير مرفأ بيروت.. على رئيس الجمهورية والنظام بالكامل الرحيل.. مصر هي الأمل العربي المتبقي للدفاع عن حقوقنا العربية

على المرعبي
على المرعبي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شهدت مدينة بيروت ثالث أكبر انفجار حدث في العالم، حيث وقع الانفجار الهائل منذ عدة أيام في مخزن بمرفأ بيروت ما تسبب في دمار كبير للمباني والممتلكات، فضلا عن عشرات القتلى وآلاف الجرحى.
كما تسبب هذا الانفجار العظيم في قتل 154 شخصا على الأقل وأصيب نحو 5 آلاف آخرين وأظهرت الصور الفضائية والجوية مدى الدمار المادي الذي أصاب مدينة كانت أكثر تعودا على مشاهد من هذا القبيل في الحروب ولكن ليس في الحوادث العارضة.
في هذا الصدد تواصلنا مع الكاتب والخبير السياسي اللبناني على مرعبي في حوار خاص لـ"البوابة نيوز" للحديث حول ماذا بعد الانفجار؟ ومطالبات الشعب اللبناني برحيل النظام بالكامل.

والى نص الحوار



- في البداية كيف ترى مشهد الحادث المؤلم وحجم الفساد الذي أوصل الأمر إلى هذا؟

أود أولًا أن أتقدم بالتعازي الصادقة لأسر جميع الشهداء الذين كانوا ضحايا هذه الكارثة والدعاء بالشفاء العاجل للجرحى.
دون أدنى شك هناك فساد كبير وعلى جميع المستويات، أوصل بلدنا لبنان إلى الوضع الكارثي سياسيًا وإقتصاديًا، وأتت حادثة مرفأ بيروت كالقشة التي قصمت ظهر البعير.
السلطة اللبنانية كلها فاسدة، ولا يمكن أن تنقذ لبنان من الإنهيار، ومن الضروري أن تكون هناك خطوات جدية وواضحة لتغيير النظام السياسي القائم كله.

- برأيك هل سيستطيع هذا الحادث أن يقتلع النظام السياسي اللبناني من جذوره وتغييره؟

من الضروري على قوى المجتمع المدني، والقوى السياسية الوطنية أن تكثف جهودها لإسقاط هذا النظام الفاسد على جميع المستويات وهذا الأمر ليس بالسهل، نتيجة ارتباط بعض مفاصل النظام القائم بقوى إقليمية ودولية، ولكنه ليس مستحيلًا بذات الوقت، والخطوة الأولى تكمن بإقالة مجلس النواب واستقالة الحكومة وتنحي رئيس الجمهورية عن منصبه، لأن كل أطراف السلطة القائمة تتحمل كافة المسؤوليات.

- ماذا بقى حتى تشعر حكومة حسان دياب بالحرج وتستقيل من تلقاء نفسها؟

حكومة حسان دياب لا تمثل نفسها وقرارها ليس بيدها، بل بيد من أوصلها للسلطة، ومن هنا لا أعتقد أن حسان دياب أو أي وزير حكومة قادر على أخذ أي مبادرة وخاصة الاستقالة. والأطراف التي تقف وراء الحكومة الفاشلة تتمسك بها، والإختباء خلفها من أي مسئولية، والتغطية على فسادهم وارتباط بعضهم بقوى إقليمية ودولية.

- بوجهة نظرك من هو المتهم الرئيسي في هذا الحادث الأليم؟

عدا عن الفساد والفوضى بالمرفأ وإدارته، فإن مسئولية الكارثة تتوزع ما بين الكيان الصهيوني وحزب الله. هناك مؤشرات واضحة أن العملية صهيونية، ولكنها استهدفت العنبر رقم 5 الذي يحتوي على صواريخ وصلت حديثًا لحزب الله، وهو مجاور للعنبر 12 الذي يضم الكمية الكبيرة من نترات الأمنيوم، وهكذا تم تفجير الصواريخ الايرانية (الانفجار الأول) تلاها انتقال شرارات التفجير للعنبر 12 حيث الأمونيوم الذي أحدث الانفجار الكبير الذي دمر المرفأ بالكامل إضافة للمنطقة المحيطة به.

- هناك اتهامات عديدة لحزب الله وتورطه في هذا الحادث، ما رأيك بهذا الاتهام؟

بالتأكيد أن حزب الله متورط حتى رأسه بكارثة المرفأ، حزب الله يسيطر على المرفأ فعليًا، ويستخدمه للتهريب وإستلام شحنات الأسلحة والصواريخ والجميع يعلم ذلك. لذلك يمكن أن نلاحظ أن الطرفين الذين يقفان وراء الكارثة وهما العدو الصهيوني الذي لم يعلن مسؤوليته عن العملية، وحزب الله الذي لم يتهم تل أبيب بذلك ولأول مرة، حتى لا يتأكد الناس أن الهجوم الصهيوني كان يستهدف شحنة أسلحة صواريخ للحزب بالمرفأ.
بإختصار، كارثة مرفأ بيروت يتحمل مسؤوليتها بشكل أساسي: الكيان الصهيوني وحزب الله.

- كيف ترى العلاقة الوثيقة بين حزب الله وتركيا؟
العلاقة الوثيقة الحقيقية هي بين حزب الله وايران، ومن الطبيعي أن يكون هناك تنسيق مصالح في سوريا ولبنان بين ايران وتركيا ومن خلال الأدوات المحلية تركيا دخلت مؤخرًا إلى المنطقة العربية للحصول على نفوذ ومكاسب أسوة بإيران.

- كيف ترى محاولات تركيا المستمرة في غزو الوطن العربي وتنصيب نفسها حاكمًا عليها؟
في ظل تردي الوضع العربي، والتدخل الإيراني الواسع في المشرق العربي، بدأ التدخل التركي بذات الغطاء "الإسلامي" وطرح الخلافة وغيره؛ من هنا أرى أن الخطر الأقليمي الايراني ـ التركي يشكل حالة اختراق للأمن القومي العربي، وهذا التدخل لا يمكن أن يحصل دون موافقة الكيان الصهيوني وأمريكا.
ويمكن أن نلاحظ اتجاهًا محمومًا لإستهداف مصر سواء من خلال التدخل التركي في ليبيا، أو من خلال سد النهضة الإثيوبي، أو من المجموعات المسلحة في سيناء، وهذا يتطلب منا جميعًا دعم مصر والوقوف إلى صفها، لأنها الأمل العربي المتبقي للدفاع عن حقوقنا العربية.