الخميس 16 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

العالم ينتفض.. دول عربية وغربية تتسابق لإغاثة بلد الأرز

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكدت الدول العربية والغربية تضامنها الكامل مع لبنان في مصابه الأليم عقب التفجير الذى استهدف ميناء مرفأ وأدى إلى مقتل وإصابة المئات، فيما دعا رئيس الوزراء اللبنانى حسّان دياب «الدول الصديقة» إلى مساعدة بلاده الواقعة تحت وطأة أكبر أزمة اقتصاديّة تُواجهها منذ عقود، والتى فاقمتها جائحة «كوفيد-١٩».
وأجرى الرئيس عبدالفتاح السيسي، اتصالا هاتفيا أمس، بالرئيس اللبنانى العماد ميشال عون للتعزية في ضحايا انفجار مرفأ بيروت، ووجه بارسال طائرتى مساعدات طبية عاجلة إلى الشعب اللبنانى.
وقال السفير بسام راضي، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس أعرب عن خالص المواساة للاشقاء في لبنان حكومة وشعبا، داعيا المولى عز وجل بالشفاء العاجل للجرحى وأن يلهم أسر الضحايا الصبر والسلوان».
كما أكد الرئيس تضامن مصر حكومة وشعبا مع الأشقاء في لبنان والاستعداد لتسخير كل الامكانات لمساعدة ودعم لبنان في محنته.
وأعربت وزارة الخارجية، عن عميق القلق بشأن الانفجار الذى وقع في لبنان، وأعلنت إقامة مستشفى ميدانى مصرى في بيروت لتقديم كل المساعدة المُمكِنة، حيث استقبل بالفعل عددًا من الحالات.
فيما نكست الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، علم الجامعة، أمس حدادًا على ضحايا انفجارات بيروت، التى هزّت العاصمة اللبنانية، وسقط على إثرها مئات من الشهداء والجرحى، وخلّفت خسائر مادية جسيمة.
وطالب أحمد أبوالغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أهمية سرعة استجلاء الحقيقة في شأن المسئولية عن وقوع التفجيرات والمُتسببين فيها، والتى من شأنها بكل أسف مفاقمة تعقيدات الوضع اللبنانى ورفع مستوى خطورة الأزمة المُركبة التى يمر بها هذا البلد منذ فترة، معربا عن خالص تعازيه للبنان واللبنانيين إثر سقوط ضحايا ومصابين جراء التفجيرات المروعة التى هزت العاصمة اللبنانية.
وعبر الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، عن تضامنه مع لبنان في أعقاب الانفجار الذى هز بيروت وأسفر عن سقوط ضحايا وأحدث أضرارا هائلة.
وقال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في تغريدة عبر «تويتر»: «قلوبنا مع بيروت وأهلها».
وأضاف: «دعاؤنا في هذه الساعات العصيبة أن يحفظ رب العالمين لبنان الشقيق واللبنانيين، وأن يخفف مصابهم ويضمد جراحهم، ويحفظ بيوتهم من الأحزان والآلام». وأكدت وزارة الخارجية السعودية أن حكومة المملكة تتابع ببالغ القلق والاهتمام تداعيات الانفجار، معربة عن خالص عزاءها ومواساتها لذوى الضحايا والمصابين، سائلة المولى عز وجل أن يرحم من توفوا في هذا الحدث الأليم، وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل، وأن يحفظ لبنان من كل مكروه.
وأكدت الوزارة وقوف المملكة التام وتضامنها مع الشعب اللبنانى الشقيق.
أعربت سلطنة عمان عن تضامنها ووقوفها مع جمهورية لبنان وشعبها الشقيق وتتقدم بخالص التعازى والمواساة لأسر الضحايا وتتمنى الشفاء العاجل للجرحى والمصابين.
وأكدت السلطنة كذلك أنها تأمل أن يتجاوز لبنان هذه المحنة الأليمة وأن يعم ربوعه الأمن والسلام.
وأجرى رئيس العراق الدكتور برهم صالح، اتصالًا هاتفيًا مع الرئيس اللبنانى العماد ميشيل عون إثر الانفجار الذى تعرضت له العاصمة بيروت وأودى بحياة عدد من المواطنين الأبرياء.
وأعرب رئيس العراق، خلال الاتصال، عن تضامن العراق حكومة وشعبًا مع لبنان ووقوفه إلى جانب شعبه الشقيق، معبرًا عن تعازيه لعوائل الشهداء وتمنياته للمصابين بالشفاء العاجل، وقرر صالح إرسال طواقم طبية للإغاثة.
وأعرب رئيس الوزراء الفلسطينى الدكتور محمد أشتية عن استعداد الحكومة الفلسطينية لوضع كامل إمكانياتها تحت تصرف الدولة اللبنانية، وإرسال طواقم من الهلال الأحمر الفلسطيني، والتبرع بالدم للمساعدة في جهود إنقاذ المصابين.
وأعلنت الكويت أنها سترسل مساعدة طبية، ووجه الرئيس السورى بشّار الأسد برقيّة تعزية لنظيره اللبنانى ميشال عون، أكّد فيها وقوف سوريا إلى جانب لبنان الشقيق وتضامنها مع شعبه.
وبعث الرئيس الجزائرى عبدالمجيد تبون رسالة تعزية إلى الرئيس اللبنانى عبّر فيها عن «الحزن والأسى العميق» بعد الانفجارين في بيروت.
ووجّه الرئيس التونسى قيس سعيد رسالة إلى نظيره اللبنانى عبّر فيها عن «دعمه» الشعب اللبنانى «الشقيق».
دعم دولى
وعلى الصعيد الدولى أجرى الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون اتّصالًا بالرئيس اللبنانى ميشال عون قدّم خلاله التعازي، معلنًا إرسال مساعدات للبنان، وسيبدأ اليوم زيارة إلى بيروت
وأعلن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين أنّ «روسيا تشارك الشعب اللبنانى حزنه»، وفق بيان للكرملين.
وقدّم بوتين التعازى للضحايا، متمنّيًا للمصابين الشفاء العاجل. وأكّد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب تعاطف الولايات المتحدة مع لبنان، مكرّرًا «استعداد» بلاده لمساعدته. وقال ترامب للصحفيّين في البيت الأبيض «لدينا علاقة جيّدة جدًا مع شعب لبنان، وسنكون هناك للمساعدة، يبدو كأنّه اعتداء رهيب».
أمريكا تراقب الوضع
وعرض وزير الخارجيّة الأمريكى مايك بومبيو تقديم مساعدة أمريكيّة للبنان، كاتبًا على تويتر «نحن نراقب الوضع ومستعدّون لتقديم مساعدتنا لشعب لبنان للتعافى من هذه المأساة المروّعة».
وفى موقف أكثر دهشة عرضت إسرائيل التى لا تزال في حالة حرب مع لبنان، تقديم المساعدة.
وجاء في بيان مشترك لوزيرَى الدفاع والخارجيّة الإسرائيليَّين غابى أشكينازى وبينى غانتس أنّ إسرائيل توجّهت إلى لبنان «عبر جهات أمنيّة وسياسيّة دوليّة وعرضت مساعدة إنسانية وطبية».
وعبّرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن «صدمتها» لما حدث في بيروت، واعدةً بتقديم «دعم للبنان». وأعرب الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش عن «تعازيه العميقة.. عقب الانفجارَين المروّعين في بيروت» واللذين قال إنّهما تسبّبا أيضًا بإصابة بعض من أفراد الأمم المتحدة.
صدمة لندن
بدوره، وصف رئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون الصور ومقاطع الفيديو الواردة من بيروت بأنّها «صادمة». وكتب جونسون على تويتر «كلّ أفكارى وصلواتي» مع ضحايا «هذا الحادث المروّع». وأضاف «إنّ المملكة المتّحدة مستعدّة لتقديم الدعم بأيّ طريقة ممكنة، بما في ذلك للمواطنين البريطانيّين المتضرّرين» هناك.
وكتب رئيس الوزراء الكندى جاستن ترودو على وسائل التواصل الاجتماعي «نُفكّر في جميع الذين أصيبوا في هذا الانفجار المأسوي، وكذلك في أولئك الذين يُحاولون أن يجدوا أحد أصدقائهم أو فردًا من العائلة، أو الذين فقدوا أحد أحبّائهم. نحن مستعدّون لمساعدتكم».