علاقة الأشراف بالصوفية.. من أين تُموّل نقابة الأشراف وما هي أوجه الإنفاق؟.. ما رأيهم في تبني الرئيس السيسي تطوير أضرحة الأولياء؟.. كيف يشاركون في الفعاليات الرسمية وما الدور الوطني الذي يقومون به؟.. مع من يتفقون ومع من يتعارضون فكريًا.. وما هي شروط منح الصك أو الصفة؟.. تساؤلات يجيب عليها السيد محمود الشريف نقيب الأشراف لـ «البوابة البوابة نيوز».
- كثيرًا ما يترامى إلى مسامعنا لفظ «الأشراف».. من هم وكم أعدادهم داخل وخارج مصر؟
هناك قاعدة أساسية نتعامل بها، كل من يعمل بإخلاص وجد لدينه ووطنه فهو يحمل صفة "شريف"، ونحن جميعا نطبق قول المولى "عز وجل "وجعلناكم شعًوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم"، أما فيما يتمثل بنسب الأشراف فهم آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم الذين ينتسبون لأسباط النبي "الحسن والحسين والسيدة زينب"-رضى الله عنهم جميعا، وهم أبناء سيدنا علي بن أبي طالب والسيدة فاطمة الزهراء عليهما السلام التي تحمل شرف انتسابها لأشرف خلق الله سيدنا محمد، وأصل الشرف جاء من شرف النسب للنبي صل الله عليه وسلم، وهذا لا يقلل في شيء من أبناء المسلمين فنحن جميعا نشهد أن لا إله إلا الله وأن سيدنا محمدا عبده ورسوله"، فعلاقة الأسرة الشريفة طيبة بجميع أبناء البشر حتى من جميع الديانات السماوية ونكن لهم التقدير والاحترام، فذلك اقتداء بسنة النبي صل الله عليه وسلم، وأخلاقياته "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق"، وجاء الحبيب المصطفى لنشر الرسالة الحميدة وهذه قواعد لا خلاف عليها.
- نقابة الأشراف هي أقدم وأعرق النقابات تاريخًا.. ماذا عن نشأتها وما هو الداعي لذلك؟
كانت بداية نقابة الأشراف اجتماعًا من عائلات الأشراف في القاهرة عام 247 هجريًا، وقرروا إنشاء نقابة لهم تقوم على خدمة أبناء الأشراف وأهل بيت الحبيب، لتسجيل الأنساب في مصر وفي عام 358 هجًريا مع الحكم الفاطمى تولى المعز لدين الله الفاطمي منصب نقيب الأشراف، وانتقل السادة الأشراف إلى الحكم المملوكي والحكم العثماني ومن كان له تتبع نسب الرسول ومن الأشراف العرب بصفة عامة والقبائل العربية وكان ضمن اهتمامات الأشراف في مناطقهم المختلفة تسجيل الأنساب، ولكن كان الاهتمام الأكبر كان لأهل بيت الحبيب المصطفى خلال فترات متعاقبة، ومن أبرز النقباء "عمر مكرم: في عام 1798 تولى منصب نقيب الأشراف، والسيد محمد السادات: تولى في أغسطس 1809، السيد محمد توفيق البكري عُـين في الفترة من يناير 1882 م وحتى عام 1895 وبالتحـديد في عهـد الخـديو عبـاس صدر الأمـر العـالي بتعـيين نقـيب للسـادة الأشـراف حـددت مهـامه واختصـاصاته وكيـفية أدائـه لعمله، وأصبح السيد محـمد توفيـق البكـري نقيبـًا رسميا للأشراف بمقتضى الأمر العالي واستمر ذلك حتى عام 1914، وعمر مكـرم الثاني: تم اختياره نقيبا للأشراف وهو حفـيد عمر مكـرم الكـبير حتى عام 1920، ومحمد على الببلاوى الحسنى استمر حتى عام 1953 وبعد وفاته لم يعين أحدا بعد ذلك، والسيد محمود أحمد كامل ياسين تولة بقرار من الرئيس الراحل حسنى مبارك نقـيبا للأشـراف عـام 1991، والسـيد أحـمد أحـمد كـامل ياسـين عقـب وفـاته شقيقه تـم اخـتياره بالإجماع، وصـدر القـرار الجمهـوري رقـم 330 لسـنة 1994 بتعيينه نقيبًا للسـادة الأشـراف.
- هل للنقابة تمويلات ثابتة للإنفاق علي مقدراتها؟ أم أن هناك صناديق خاصة بالأعضاء؟
نقابة السادة الأشراف لا تحصل على أي تمويل من الدولة، بل تقوم على التمويل الداخلي حيث يدفع كل عضو اشتراكا سنويًا، بالإضافة إلى تبع أبناء الأشراف لصندوق التكافل الاجتماعى، ومن خلال هذا الدخل تقوم النقابة بالصرف على الأسر الفقيرة والمعدمة، طبقا للحالات التي تقرها لجنة متخصصة، وهي مظلة شرعية تجمع جميع أبناء الأشراف فى مصر وتسعى لخدمتهم، وتأخذ من غنيهم لفقيرهم ولا تقبل معونات، وتمويلها ذاتي ورقابتها على أموالها ذاتية، وتقدم نقابة السادة الأشراف دليل مشروع الرعاية الصحية لعلاج الأشراف وأسرهم، ونجحت في التعاقد مع مجموعه من المستشفيات وبعض معامل التحاليل ومراكز الأشعة والاتفاق مع كبار الأساتذة والاستشاريين والأخصائيين، ويتم التعامل بموجب كارنية النقابة والدفع نقديا.
- هل يقتصر دور نقابة الأشراف على أبنائها فقط ؟أم أن لها أدوارا مجتمعية وتنموية تقدمها للعامة؟
ننفذ خطة عمل من خلال اللجنة العلمية لنقابة السادة الأشراف التى يرأسها الدكتور أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار العلماء وبالتنسيق مع الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف، لنشر الخلق النبوى الشريف، من خلال عقد ندوات ثقافية فى كل القرى والنجوع والمحافظات، وكذلك عقد لقاءات مع الشباب فى تجمعاتهم للتركيز على قيم التسامح وقبول الآخر والحوار ونبذ التشدد والخلاف والغلو، ونتواصل مع كافة فئات المجتمع لمواجهة الأفكار المغلوطة ونشر قيم الإسلام السمحة وخلق الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم.
- ما الذي يميز نقابة الأشراف عن غيرها من النقابات؟
تعمل نقابة السادة الأشراف على خدمة الدعوة الإسلامية السمحة، التي تقوم على الوسطية والاعتدال.. كما تعمل على تنمية المجتمع المصري، بالإضافة إلى الحفاظ على الأنساب العائلات المصرية المنسوبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا الأمر تنفرد به نقابة السادة الأشراف، وهي الجهة الوحيدة في العالم التي تسجل شرف الانتساب إلى آل بيت الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم.
- هل لنقابة الأشراف نقابات فرعية داخل الأقاليم المصرية المختلفة؟
نعم توجد لجان فرعية لنقابة السادة الأشراف بجميع المحافظات، وهي تعد نموذجا مصغرا للنقابة الرئيسية بالقاهرة وتنفذ الخطة والاستراتيجية التي وضعتها وتنفذ الندوات التي تتحدث عن بناء الوعي الرشيد، والتعريف بأخلاق الحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم بالتعاون مع الجهات المعنية في هذه المحافظات.
- كيف يتم التسجيل في نقابة الأشراف طرفكم؟
توجد لدينا في النقابة لجنة لتحقيق الأنساب وهي التي تتلقى الأوراق الخاصة بتحقيق النسب والمتمثلة في "صورة البطاقة الشخصية أو العائلية لجميع لأفراد المطلوب إثبات نسبهم، وأصل الصك أو قرار النسب أو الشهادة التي تؤكد نسب مقدم الطلب أو أسرته، وشهادات الميلاد أو الوفاة أو إعلام الوراثة أو عقود البيع والشراء المسجلة أو شهادات إشهار الزواج أو الطلاق التي تصل نسب الأحياء المتقدمين، وطلب إثبات النسب بآخر أب أو جد مسجل بالصك أو المشجر أو الشهادة الأصلية التي تفيد صحة النسب لمقدم الطلب أو أحد أفراد أسرته، وشهادة من النقابة الفرعية بالمحافظة التابع لها موطن الأسرة الأصلي تؤكد تواتر النسب وصحته وتحريات النقابة تؤكد ذلك، وشهادة من شهود ثقاة عدول تفيد انتماء مقدم الطلب للفرع الشريف المطلوب الإنتساب إليه وأن الشهادة تفيد بأن نسب مقدم الطلب معلوم، ومشهور ومتواتر من قديم الزمن، وصورة قرار النسب أو بطاقة النسب أو شهادة النسب الصادرة عن نقابة الأشراف لأي من أفراد الأسرة مع إيضاح صلة القرابة بصاحب الصك وتقديم المستندات المؤيدة لذلك، وبعد ذلك تجتمع اللجنة لبحث الأوراق المقدمة لإثبات النسب أو نفيه.
- حدثنا عن رؤيتكم فيما تقوم به الدولة المصرية من تطوير مساجد آل البيت؟
الرئيس السيسي منذ أن تولى مهام منصبه وهو مهتم بالمساجد بصفة عامة ومساجد آل البيت بصفة خاصة، وبيوت الله تعالى في عهده شهدت تطويرات غير مسبوق لم نشهده من قبل، ويتضح ذلك من خلال النطوير غير المسبوق في مساجد "سيدنا الإمام الحسين والسيدة نفيسة رضي الله عنها والسيدة زينب والسيدة رقية والسيدة فاطمة النبوية" رضي الله عنهم، إضافة إلى تطوير المناطق المحيطة بها بصورة حضارية، وكذلك شارع الأشراف وما يتضمنه من مقامات لآل بيت الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم، وما تم من تطوير حضاري للمناطق المحيطة بهذه المساجد التاريخية وما يمثله من زيادة السياحة الدينية والثقافية من داخل وخارج مصر، وما يعكسه من زيادة الدخل القومي بالعملة الصعبة، لتكون المساجد وجهة سياحية للزائرين من داخل وخارج مصر، واهتمام الرئيس السيسى بتطوير الأضرحة والمساجد يؤكد الحرص على تطوير واجهة مصر الحضارية، فضلا عن نية الحكومة تطوير مسار آل بيت الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم، فكل الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي، وندعو المولى عز وجل أن يوفقه ويسدد خطاه ويجزيه خير الجزاء عما قدمه ويقدمه من جهود مباركة في خدمة وطننا العزيز مصر.
- كيف رأت نقابة السادة الأشراف تدشين مشروع لإحياء مسار آل البيت؟
- مشروع عظيم، الهدف منه تطوير منطقة مساجد السيدة زينب والسيدة عائشة والحسين، وغيرها من المساجد التاريخية، والشوارع التى تحمل تاريخاً زاخراً من عطر آل البيت، ولكن يجب الأخذ في الحسبان ثقافة التعامل مع السائحين، والخدمات التي ستقدم للسائحين، من فنادق وطرق ووسائل انتقال.
- هل للنقابة أدوار سياسية في تصحيح مسار الدولة في وقت الإطاحة بحكم الإخوان وثورة 30 يونيو؟
وطننا العزيز مصر تحت قيادة الرئيس السيسي، يعيش تجربة تنموية كبيرة لاستكمال مسيرة الإصلاح، ومواصلة المشروعات القومية العملاقة، التي تم إطلاقها في الفترات الماضية، والتقيتُ الرئيس عبدالفتاح السيسي أكثر من مرة، وأُشهد الله أنه هدية لهذا البلد، فهو محب لوطنه وشعبه، فنحن نقف جميعا معه، فالرئيس السيسي أحدث تنمية حقيقية على أرض الوطن أعادت لمصر مكانتها المرموقة على المستويين الإقليمي والدولي، وندعو المولى عز وجل أن يوفقه لاستكمال مسيرة التقدم والبناء والازدهار التي بدأها منذ عشر سنوات، وأن تظل مصر في أمن وأمان واستقرار وأن يعم السلام على العالم أجمع".
- حدثنا عن علاقات النقابة الخارجية لا سيما نقابات الأشراف خارج مصر
نتواصل مع أبناء الأشراف بالخارج عن طريق عقد الندوات والمؤتمرات بالدول العربية والإسلامية المختلفة، كما نقوم بالزيارات المتبادلة لنشر روح المحبة والود بين أبناء الأشراف ونشر سماحة الدين الإسلامى وخلق الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم.
- ما هو الدور الأساسي الذي تقوم به نقابة الأشراف؟
نقابة الأشراف هدفها الأساسي نشر الدعوة وسماحة الدين الإسلامي فهناك أهداف بدأت مع وجود آل البيت هو نشر الدعوة الإسلامية و الرسالة الوسطية المعتدلة وهي حقيقة الرسالة المحمدية والتي هي عمودها الأساسي "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين" والسيرة العطرة للنبي هي نشر الأخلاق الحميدة، فنقابة الأشراف تعمل على نشر هذه المبادئ مع كافة مؤسسات الدولة بشكل عام والمؤسسات الدينية على وجه الخصوص، كما تعمل النقابة على حفظ النسب الشريف.
- ما هي لجان نقابة الأشراف؟
لدينا لجنة علمية مختصة يرأسها الدكتور أحمد عمر هاشم، ويندرج تحتها لجنة التاريخ المختصة بالتاريخ الإسلامي وتاريخ السادة الأشراف وأيضا لجنة بحث وتدقيق الأنساب وهناك لجنة جديدة لإعداد كوادر جديدة وتدريب العاملين في مجال بحوث الأنساب حتى لا يكون هناك دخلاء علينا في مجال بحوث الأنساب، لأن النسب الشريف مسؤولية كبيرة أمام الله وأمام سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهناك أيضا لجنة التكافل الاجتماعي، وأخرى رعاية الأسرة من الناحية الطبية نجمع من خلالها كل المشتركين معنا من الأطباء "تكافل صحي" وبدون رسوم نهائيا، فالعضو المنتسب للنقابة من حقه أن يلتقى العلاج في المستشفيات المتعاقدة معها النقابة بخصومات وأيضا أشهر العيادات الطبية لكبار الأطباء.
- كيف تتعاون نقابة الأشراف مع مؤسسات الدولة؟
يتمثل التعاون في حضور الأشراف لكافة الفعاليات والاجتماعات على المستوى المحلي أو الدولي فهناك تمثيل دائم مع مؤسسة الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف والمجلس الأعلى للطرق الصوفية وحضور فعاليات الإخوة الأقباط، وقلبنا للجميع مفتوح للتعاون نحو خدمة الوطن، وهدفنا نشر الدين الحقيقي من رحمة ومواطنة وسلام واستقرار للوطن، فضلا عن عقد نقابة الأشراف بين الحين والآخر للاجتماعات والندوات ويحضرها كافة أطياف المجتمع من الوزير للغفير، فضلا عن تعاون النقابة مع المؤسسات الدينية في تنظيم الرحلات الخارجية الدينية وتنظيم القوافل الدعوية.
- ما هي علاقة نقابة الأشراف بالطرق الصوفية؟
العلاقة بينا، علاقة ود واحترام متبادل وانتساب لأن معظم مشايخ الطرق الصوفية من الأشراف فهم ينتسبون إلى سيدنا ومولانا محمد صلى الله عليه وسلم، وهناك ارتباط وثيق بين نقابة الأشراف على مر العصور بمحبين آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم على العموم لذلك هناك تنسيق وعلاقة طيبة بين الأشراف وبين الصوفية سواء على المستوى المحلي في المحافظات، ومن الصوفية رؤساء لجان فرعية بالمحافظات وبعضهم أعضاء في المجلس الأعلى لنقابة الأشراف، ورئيس اللجنة العلمية داخل نقابة الأشراف هو الدكتور أحمد عمر هاشم، وله باع كبير جدا في هذا المجال ونحن نشرف به رمز داخل نقابة الأشراف.
- ما الذي تتطلبه المرحلة الحالية من أبناء الوطن؟
هذه مرحلة نحتاج فيها للدعوة إلى نشر الأخلاق المحمدية وضرورة تكاتف أبناء الوطن لحمايته والعمل بجد وإخلاص والوقوف صفاً واحداً مع قيادتنا الحكيمة وما تشهده مصر من إنجازات حقيقية على أرض الواقع في كل مناحي الحياة في سبيل بناء الدولة المصرية الحديثة بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، ونحن أبناء الأشراف جزء لا يتجزأ من أبناء الوطن نعلن دعمنا الكامل للرئيس فيما يتخذه من قرارات لحماية الوطن ونؤكد أيضاً أن هذه المرحلة الدقيقة من عمر الوطن تتطلب منا الترابط خلف قواتنا المسلحة وشرطتنا البواسل الذين قدموا ولا زالوا يقدمون المثل والقدوة ويقدمون كل لحظه أرواحهم فداء لهذا الوطن فتحيه واجبه لهم فهم خير أجناد الأرض حقاً وصدقاً وسوف يظل شعب مصر في ترابط إلي يوم الدين فمصر محفوظة بحفظ الله لها وهي البلد الثانية التي ذكرت في القرآن في أكثر من موضع تصريحاً وتلميحاً وهي البلد الوحيد التي تجلي بها الله عز وجل وبها هبط الأنبياء والمرسلين وبها أستقر آل البيت عليهم السلام وبها أستقر عدد كبير من صحابه رسولنا الكريم صلوات الله وسلامة عليه وبها أيضاً ألتقي أبناء الرسالات السماوية اليهودية والمسيحية والإسلام إنها مصر أرض السلام والأمن والأمان.
- كيف ترى قضية تجديد الخطاب الديني؟
الخطاب الديني من قبل المؤسسات الدينية فى مصر يؤكد دائماً أن الإسلام دين السلام والتسامح واليسر والرفق والبعد عن العنف، والرئيس السيسى دائماً ما يدعو إلى إرساء ثقافة السلام وإعلاء قيم التسامح والتعايش السلمى، وتوطيد دعائم الأخوَّة بين أبناء المجتمع كنسيج وطنى واحد يتمتعون بجميع حقوقهم دون تمييز، وأن احترام الاختلاف مبدأ إسلامى مهم قائم على المعاملات الحسنة التى وجهنا إليها الرسول الكريم، فللمواطن الحق فى أن يعبد كما يشاء أو لا يعبد، وأن الدولة معنية بأنها تبنى الكنائس لمواطنيها فى كل مجتمع جديد، لأن لهم الحق فى العبادة كما يعبد الجميع، وهو بذلك يطبق ما جاء فى الدستور فى المادة 64 التى تنص فى فقرتها الأولى على أن "حرية الاعتقاد مطلقة".