السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

أوائل الثانوية العامة "30 للحكومي و9 للخاص".. هل هناك دلالات لاكتساح نوع من المدارس للمراكز؟.. خبراء: المقارنة ظالمة.. والمنصة الإلكترونية لها دور في نسب النجاح هذا العام

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أعلن الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم، اليوم الثلاثاء، أسماء أوائل الثانوية العامة للعام الدراسي الحالي، وقد حصدت المدارس الحكومية 30 مركزا من إجمالي عدد الأوائل الذى بلغ 39 طالبا، مقسمين إلى شعبة رياضيات 13 طالبا وطالبة، و12 طالبا من شعبة العلوم، والأدبي 14 طالبًا، كما جاءت المؤشرات نسبة النجاح هذا العام مرتفعة مقارنةً بالعام الماضي 81.5%.
رغم كل الصعوبات التي تواجه العملية التعليمية داخل المدارس الحكومية، إلا أنها تظل الأكثر انتظاما في تقديم الخدمة والأوفر حظًا في تأهيل طلابها لحصد المراكز الأولي على مستوى الجمهورية؛ هذه الحقيقة تؤكدها نتائج الثانوية العامة ٢٠٢٠ التي جاءت بـ ٣٠ طالبًا ضمن الأوائل من المدارس الحكومية مقابل ٩ طلاب من المدارس الخاصة والدولية؛ ما دفعنا لتسليط الضوء على طبيعة الاختلافات بين هذان النوعان من المدارس...

يقول الدكتور طلعت عبد الحميد، أستاذ أصول التربية بجامعة عين شمس، إن أي منظومة تعليمية جيدة تنمي الإبداع وتُكون مواطن بشكل سليم من كافة الجوانب والتطبيق الحقيقي للأمر يضمن تحقيق الأهداف الأساسية، ولا يتحقق الأمر سوى من خلال مدرسة بها مناخ تعليمي يسمح بنجاح المنظومة، مشيرًا إلى أن أهم عنصر في هذه المدرسة هو المدير والمُعلم، فإذا كان المدرس يعرف تمامًا أنه يعمل في مهنة لها رسالة قد تفوق مهن أخرى في الأهمية، فإنه سيبذل كل ما في وسعه حتى وإن كان هناك نقص أو خلل ما في المنظومة.
وأكد عبد الحميد، أنه من الممكن أن نجد بعض المدرسين والمديرين أيضًا لديهم إحساس بالمسئولية تجاه الطلاب، متمنيًا ألا يكون تفوق طلاب الثانوية العامة داخل المدارس الحكومية أمر استثنائي هذا العام فقط، بل استمر طوال السنوات السابقة وطوال السنوات المقبلة، موضحًا أن المدارس الحكومية قديمًا في زمن الستينات كانت منضبطة وتُخرج نماذج جيدة أمثال "زويل وغيرهم، متمنيًا أن تكرم الوزارة المدرسين والمديرين في مدارس المتفوقين على غرار تكريم الأوائل بالثانوية العامة، حتى يكونوا قدوة ونموذج يُحتذى به كافة المدرسين والمديرين.
ولفت إلى أن المدارس الخاصة أو الدولية قد توفر منظومة تعليمية جيدة، ولكن يعتاد طلابها على نوع من الحياة المُرفهة ويكون لديهم بعض التسهيلات عكس طلاب المدارس الحكومية التي تتواجد بداخلهم جينات الكفاح.

كما يرى الدكتور حسن شحاتة، الخبير التربوي، أن المقارنة بين المدارس الحكومية والدولية والخاصة ظالمة للغاية، وذلك لأن عدد طلاب المدارس الحكومية يفوق عدد طلاب المدارس الدولية والخاصة أضعاف، لافتًا إلى أن هذا العام اعتمد الطلاب على أنفسهم في المذاكرة في ظل أزمة فيروس "كورونا" المستجد، وإغلاق السناتر والدروس الخصوصية.
وتابع شحاته، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أن المدارس الخاصة والدولية لم تقدم لطلابها شيئًا، خاصةً بعد أن انقطع طلابهم عن المدارس بسبب ظروف أزمة فيروس "كورونا" المستجد، عكس ما قامت به وزارة التربية والتعليم حيث قدمت للطلاب منصة إلكترونية يتم المتابعة عليها مع طلاب الثانوية العامة وتواصلهم بالمدرسين، وبالتالي لم توفر المدارس الخاصة والدولية وسيلة للمتابعة الجادة مع طلابها، وتوصيلهم بالمدرسين داخل هذه المدارس.
وأشار إلى أن الامتحانات هذا العام كانت تقيس مستوى الفهم والإدراك لدى الطلاب، الأمر الذي تم التدريب عليه من قبل منصة الوزارة الإلكترونية التفاعلية، التي وفرت الأسئلة للطلاب وأطلعوا على نظام "البوكليت"، فإن هذا النظام هو ما شهدوه في الامتحانات هذا العام، متمنيًا تفوق جميع الطلاب في السنوات المقبلة على مستوى الجمهورية.

للدخول إلى رابط النتيجة عبر موقع الوزارة.. اضغط هنا
للحصول على نتيجة الثانوية العامة 2020.. اضغط هنا