للأمثال البدوية خصوصيتها في بنيتها، حيث تستقي تشبيهاتها واستعاراتها وكنايتها من البيئة الصادرة منها، ومن خاصية هذه الأمثال أن نطقها بلهجتها يمثل جزءا من قوتها وتأثيرها وتمثيل معناها في الذهن.
وتواصل "البوابة نيوز" تقديم مجموعة من الأمثال البدوية، والتي اخترنا منها: «النار تعقب رماد»
وأوضح الكاتب الشيخ سلام مدخل سليمان، رئيس نادي أدب جنوب سيناء سابقا، وصاحب كتاب "الأمثال والمأثورات عند قبائل سيناء"، والملقب بشيخ المثقفين، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز" اليوم الاثنين، أن كلمة تعقب تعني تخلف أو تترك وراءها، والمشاهد أن النار تبدأ قوية متوهجة ثم تخمد شيئا فشيئا ثم تخمد ولا تترك وراءها إلا الرماد.
وأشار إلى أن المثل يطلق على من يطير ذكره ويعلو أمره ثم لا تجد من أولاده من يشبهه أو يواصل مسيرته وإنما يعرفهم الناس فقط لشهرة أبيهم أو جدهم. يقول الشاعر: الناس صنفان موتى في حياتهم، وآخرون ببطن الأرض أحياء، ويقول آخر: ياما لحود من الرجاجيل ملي وياما هفايا عايشة في ذراها.
