الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

رغم جرائمه الخطيرة.. إيطاليا تدعم خفر السواحل التابع للسراج بـ10 ملايين يورو

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
رغم الاتهامات الخطيرة الموجهة إلى خفر السواحل التابع لحكومة السراج، من تعذيب وممارسة العنف بحق اللاجئين المحتجزين على الأراضي الليبية، تصر الحكومة الإيطالية على تقديم دعم يصل إلى 10 ملايين يورو لتدريب عناصره.
رئيسة مجلس النواب الإيطالي السابقة، لاورا بولدريني، كشفت تفاصيل خطيرة حول تعامل خفر السواحل التابع للسراج مع المهاجرين المحتجزين على الأراضي الليبية، مؤكدة أن يتعرضون للعنف والتعذيب داخل معسكرات الاحتجاز.
وشددت بولدريني، على أنها لم تصوت بالموافقة على خطة تمويل خفر السواحل التابع للسراج، بسبب الأساليب التي يستخدمونها تجاه المهاجرين، بالإضافة إلى تعاون عدد منهم مع تجار البشر، مشيرة إلى أن التقارير التي تصدرها الجمعيات المهتمة بحقوق الإنسان في أوروبا، وكذلك عشرات التحقيقات الصحفية الدولية، توثق في مجموعها، الانتهاكات الخطيرة التي يرتكبها خفر السواحل التابعين للسراج بحق المهاجرين.
ويرى طه على الباحث في شئون الجماعات المتطرفة، أن سيطرة عناصر جماعة الإخوان على خفر السواحل الليبي، هو السبب في جرائمهم بحق اللاجئين، مشيرا إلى أن الدعم الإيطالي لخفر السواحل التابع لحكومة السراج، زاد خلال الـ3 سنوات الأخيرة من 3.6 مليون يورو، إلى 10 ملايين يورو هذا العام. 
وألقى "على" الضوء على تقرير نشرته وكالة "نوفا" الإيطالية، يشير إلى أن روما أنفقت منذ عام 2017، نحو 784.3 مليون يورو في ليبيا، منها 213.9 مليون يورو على المهام العسكرية، فيما زادت الأموال عاما بعد آخر بهدف مزدوج، وهو وقف وصول المهاجرين وزيادة النفوذ الإيطالي في ليبيا.
ولفت إلى أن التقرير ذاته، كشف عن أن البرلمان الإيطالي أعطى الضوء الأخضر في 16 يوليو الجاري، لإعادة تمويل المهام العسكرية الإيطالية في الخارج ولتمويل تدريب ودعم خفر السواحل الليبي.
وذكر التقرير أنه من القضايا الأكثر إثارة للجدل في الملف الليبي بجانب انتهاكات حقوق الإنسان في البلاد وخاصة في مراكز الاعتقال، هو غياب مراقبة رصد الأموال المدفوعة في خزائن طرابلس على مدى السنوات الماضية سواء من إيطاليا وأوروبا.
وأشار التقرير إلى أن الأموال التي بحسب بعض التحقيقات انتهى بها المطاف في أيدي المهربين والميليشيات، هي نفسها التي تقوض الاستقرار في البلاد منذ عام 2011 وتربح من الاتجار بالبشر.
وقال التقرير إن إيطاليا لديها 4 بعثات عسكرية نشطة في ليبيا هي: "بعثة الدعم الثنائية إلى ليبيا"، و"دعم خفر السواحل التابع لحكومة السراج غير الشرعية"، و"بعثة الأمم المتحدة "، و"بعثة مراقبة الحدود التابعة للاتحاد الأوروبي".
وشدد الباحث طه على، على أن الدعم الإيطالي لخفر السواحل الليبي، يهدد بتفاقم أزمة المهاجرين إلى أوروبا، وتحولها إلى ما يشبه عمليات الإبادة، التي ستتحمل مسؤوليتها دول الاتحاد الأوروبي كاملة.