الثلاثاء 07 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

محمد سليم شوشة يكتب: الأدب التركى شاهد على «ميراث العداء» و«تزييف التاريخ»

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«أورهان باموق» و«أليف شافاق» أرغما على ترك تركيا والعيش في أمريكا
الأديب التركى الحائز على جائزة نوبل يوثق مذابح الأرمن والأكراد
حزب «أردوغان» استغل إسقاط تهم أورهان باموق لتلميع صورة الإخوان في أوروبا
«باموق» يثير عداء الحزب الحاكم بعدم تمجيده لغزوات العثمانيين للشعوب المجاورة

الأدب التركى من الآداب الثرية وبخاصة ما اطلعت عليه من الخطاب الروائى، وبالتحديد ما أنتجه كل من الروائى العالمى الحائز على نوبل أورهان باموق مواليد إسطنبول 1952 وهى الجائزة الأكبر في تاريخ الأدب المكتوب باللغة التركية، والروائية أليف شافاق صاحبة الذيوع والروايات الأكثر مبيعًا في العالم، ولكن المفارقة أنهما مرفوضان من النظام الحالى في تركيا ويعيشان في أمريكا.
ترك أورهان باموق عام 2007 تركيا بعد تتويجه مباشرة بنوبل بعدما تلقى تهديدات بالقتل، وأكدت له السلطات أنها تهديدات جدية، وقبلها كان باموق مطاردا قضائيا وصدرت ضده أحكام تخص الإساءة لتركيا، ولكنها سقطت في بداية حكم الحزب المنبثق عن الإخوان المسلمين الذى رغب في الترويج لنفسه بأنه يناصر الحريات.
وربما كان يريد كذلك تقديم بعض أوراق الاعتماد للاتحاد الأوروبى، ثم ما لبث نظام الإخوان أن عاد إلى مطاردة باموق بشكل غير مباشر، وبدلا من أن تحمى الدولة أديبها الأكبر الذى حاز للأدب التركى جائزة نوبل فإنهم يؤكدون أن التهديدات بالقتل التى يتلقاها جادة وهم لن يستطيعوا حمايته، وكيف يعرف نظام أن هذه التهديدات جادة إلا إذا كانوا على صلة مباشرة بمن يهدد؟!


تناول أورهان باموق في عدد كبير من الروايات مشكلات المجتمع التركى وأزماته، وندد كثيرا بمذابح الأرمن والأكراد، ولكن الأهم من المصارحة بهذه الجرائم التاريخية أنه قام بعملية تشريح اجتماعي دقيق وعميق للمجتمع التركى على أكثر من مستوى، وعرض لعدد من النقاط الجوهرية أبرزها: كون المجتمع التركى يعيش في منطقة يبدو فيها محاصرًا من أعداء الأمس، فالأتراك أمة منقولة أو مرتحلة من وسط آسيا كما صرح بهذا في رواية "غرابة في عقلي" وهى رواية رمزية تجسد كل طبقات المجتمع التركى، وصراع اليساريين والإسلاميين على السلطة وكذلك الجيش أو بقايا الدولة العلمانية والميراث الأتاتوركى، والفكرة نفسها حاضرة في أغلب رواياته الأخرى مثل رواية "اسمى أحمر" وهى رواية تاريخية تقوم على قراءة الدولة العثمانية وحال الفن فيها وبداية تصاعد التيار الدينى المتطرف وجذوره في تركيا في عهود السلطنة الأخيرة، حين كان المتطرفون يتجولون في الشوارع ويهاجمون المقاهى ويحرمون جلسات الأراجوز والحكائين على المقاهى، كما حرموا شرب القهوة والرسم وبخاصة ما كان فيه تقليد للغرب كطريقتهم في الرسم، فهى طريقة في رأى هؤلاء المتطرفين الأتراك تُلغى فكرة الإله أو تنكر وجود الله. 
تناول باموق فكرة أن تركيا أمة مرتحلة من وسط آسيا بتنوع بين المصارحة والرمز، فتركيا في رواية "غرابة في عقلي" هى عائلة بائع البوظة القادم من أرياف الأناضول إلى مدينة إسطنبول، ليتحقق هنا التعبير عن الفكرة بالشكل الرمزى أو غير المباشر. وثمة تصريح بهذه المسألة بالنص والقول بإنهم جاءوا إلى هذه المنطقة المتاخمة لأوروبا الشرقية واحتلوها واستولوا على تراث البيزنطيين والأرمن والسوفيت في المدن التى احتلوها، وهو ما نجده في رواية "ثلج" التى تركز على الصراع بين الجيش والإسلاميين وتقارب تاريخ مدينة "قارص" التى قام الأتراك بتهجير سكانها قسريًا بعدمًا استولوا عليها من الاتحاد السوفيتى في مدة السلطنة العثمانية. 
ربما كذلك من أسباب عداء النظام التركى لأديبهم أورهان باموق صاحب نوبل أنه لا يذهب في رواياته إلى كثير من التمجيد لتاريخ الأتراك القديم في العصور الوسطى/ تاريخ الدولة العثمانية، ولا يمجد أو يحتفل بهذه الإغارات والغزوات التى تمددوا بها جغرافيًا تحت مسمى الجهاد، ويستوعب تمامًا أن هذا هو قانون العصور الوسطى وقت تبادل وتناوب الأمم على موجات من القوة العسكرية، واختلاف ميزان القوى من حين إلى آخر، فتهيمن دولة المماليك مرة وتتوسع لتوافر أسباب القتال أو توافر قائد عسكرى طموح، أو تهيمن الدولة الأيوبية أو الأكراد أو أهل المغرب وشمال أفريقيا الذين غزوا الأندلس ثم خرجوا منها، أو تعود القوة العسكرية مرة أخرى لبعض دول أوروبا ويتجسد ذلك ونراه في بعض الحملات الطامعة على الشرق الإسلامى، وهكذا في تقلب مستمر في تجسيد لواقع تاريخى مختلف تمامًا عن العصر الحديث المختلف الذى يختلف كليا من حيث مظاهر القوة والهيمنة التى أساسها العلم والمعرفة، بل يرى في هذا التاريخ العثمانى ميراثا ثقيلا من العداء الذى يجعل الأتراك في الوقت الحالى محاصرين بأعداء الأمس، ويرى أنه لا بد من مصالحة جيرانهم ومراجعة تاريخهم القديم ليتخلصوا من هذا العداء ثم بعدها يكون الانطلاق نحو بناء الدولة العلمانية التى يتوافق عليها الشعب التركى، ولكن يبدو ذلك صعبا إلى حد بعيد بحسب ما عبرت عنه رواياته في أكثر من واحدة.
أورهان باموق لديه عدد معين من الشواغل والقضايا الوطنية المتكررة والثابتة ولكنه ينوع في عرضها من رواية إلى أخرى. ميراث العداء الثقيل للأتراك مع جيرانهم من الأعراق الأخرى يعبر عنه بشكل صريح أحيانا كما هو متحقق في أزمة بعض الشخصيات الكردية واضهادهم كما في رواية "ثلج" التى تدور أحداثها المشوقة في مدينة قارص وثورات الأكراد أو تخطيطهم للانتقام من النظام التركى أو رغبتهم الدائمة في الهجرة إلى ألمانيا أو غيرها من البلاد الأوروبية. وأحيانا يتعرض لهذه الشواغل والمشكلات بشكل رمزى بدوافع الخوف أو لأسباب فنية أحيانا بحسب طبيعة كل رواية وموضوعها وجماليات النص الأدبى.
يؤكد باموق مثلا على أن الأتراك قاموا بتزييف معالم مدينة القسطنطينية العريقة هدم كثير من مبانيها التاريخية وتغيير هذا التراث الإنسانى المهم، ويشير دائما إلى ميراث الأمم الأخرى مثل البيزنطيين أو الأرمن أو اليونانيين أو الأتراك منها بعض المبانى الأثرية أو آبار المياه الجوفية أو الكنائس، وغيرها الكثير، ويشير أحيانا إلى مشاعر الانتقام من هذا التراث المسيحى وعدم اعتباره ملكا لهم لكونه ينتمى لأمة أخرى وجنس آخر من المسيحيين المختلفين معهم وأصحاب عداء قديم، بما يعنى أن الأتراك لم يكونوا أمناء على ميراث المدينة المسيحية القديمة التى طغت عليها العشوائية والمبانى والتجمعات السكنية التى تصنع تشوها كبيرا وممتلئة بالسكان العشوائيين وتتراكم فيها القمامة ويقوم على إنشائها طبقة من رجال الأعمال التابعين لحزب العدالة والتنمية هناك وهو في مرحلة صعوده وتغلغله في المجتمع كما نراه في رواية "غرابة في عقلي" التى نسجت بنيتها الدرامية من صراع الإسلاميين واليساريين على السلطة.
يتحدث باموق في هذه الرواية عن حى سكنى جديد وعشوائى يتنامى بالتدريج وينقسم إلى قسمين ويمتلئ بالمهاجرين من الأرياف والقرى البعيدة، وينتمى بعضهم -في الثمانينيات والتسعينيات- إلى طرفى الصراع من الإسلاميين واليساريين، ويحتل كل فريق قسمًا من هذا الحى السكنى الكبير، ويكشف عن صراعهم البدنى والقتل والاعتداءات واضطرار الجيش للتدخل ونشر الجنود وفرض حظر التجوال لمنع القتل، وكيف أن لكل حى شكله ومظهره الدال عليه، ففى القسم أو الجزء التابع للإسلاميين وهو الأكبر والقابل للتمدد والزيادة يتصدره المسجد الكبير الذى أنشأه ويسيطر عليه النائب التابع للحزب الإخوانى الصاعد، الذى حاز ثروته من الإتاوات والعمل في تقسيم هذه الأراضى، وأحيانا بيعها لأكثر من مشتر وقيامه على منح التراخيص وتخليص الإجراءات المرتبطة بالمرافق، وغيرها من مظاهر الفساد، وتتجلى في هذا القسم الإسلامى أو التابع للإسلاميين المظاهر الدينية وبخاصة في أيام الجمع والأعياد. وكأن أورهان باموق هنا يشير بشكل رمزى إلى أن الإسلاميين في تركيا هم طبقة تتسم بالضحالة المعرفية ومتحولة عن هذه الشخصيات الريفية المهاجرة التى تتسم بالفساد وتريد أن تغسل تاريخها عبر الانضمام للحزب صاحب التوجه المحافظ أو الدينى، رافعين شعارات الدين والوطن معا.


في تأويلنا كذلك يتخذ الفندق عبر حضور ثابت في عدد من الروايات وضعية خاصة تجعله يدل على الشعب التركى الذى يبدو متنافرا وكأنه اجتمع مع بعضه في مكان ليس له أو مكان مؤقت، فالفندق في روايتى "ثلج" و"متحف البراءة" له تلك الدلالة وهذا الزعم لا نأتى به بغير دليل، لأن كثيرا من المشاهد الحاسة أو الأحداث الدرامية المهمة في الروايتين إنما تقع في الفنادق، ومثال ذلك الاجتماع السياسى الذى احتشد له مجموعة من الإسلاميين وممثل عن اليساريين والإعلام وغيرها من أجل إصدار بيان ضد التحرك العسكرى للجيش في المدينة وإلغائه الانتخابات التى فاز فيها الإسلاميون، كان هذا الاجتماع حدثا مركزيا مهما في الرواية ويقع في الفندق وتشعر أنه خلاف جوهرى بين كل أطياف الشعب التركى، وبخاصة أن روايات باموق تركز على الإشارة إلى الأتراك الذين ينتمون إلى أعراق أخرى ولا يحبون الدولة التركية أو ينتمون لها بسبب ما نالهم من الظلم والتعنت وأن الشعب التركى شبيه بهذه المجموعة الكبيرة التى اجتمعت سرا في الفندق، والأمر نفسه يبدو متكررا في رواية "متحف البراءة" التى يأخذ الفندق فيها مساحة كبيرة في الحضور ويبدو مكانًا أساسيًا وليس طارئا أو هامشيًا، بل هو في بعض الأحيان يكون أهم من البيت، ففى رواية "متحف البراءة" يبدو البيت الوحيد الذى يوازى الفندق في الأهمية هو بيت حبيبته "فتون" فنرى البطل يذهب إليه يوميًا ويبقى فيه لأوقات طويلة مع عائلتها، أما دون ذلك فكلها أماكن ثانوية، بما فيها الشقة التى حولها لمتحف يجمع فيه كل متعلقات حبيبته لم يكن مكانًا مهما مثل الفندق أو مثل بيت حبيبته، ويصبح الفندق كذلك في هذه الرواية ساحة يتجمع فيها الأتراك ليعرضوا وجهات نظرهم السياسية والدينية، ويتجادلون حول هذه الأيديولوجيا. 
أظن أن الإحصاءات تؤكد هذا الحضور القوى للفندق بما يجعله مكانًا مركزيًا في خطاب أورهان باموق الروائى، بما يسمح بهذا التأويل، ولو بدون قصد الكاتب لأن ينتج هذا المعنى، فربما يكون قد شعر بهذه الحالة لتجمع الأتراك في مكان ليس لهم في الأساس وحلولهم به بما يقربهم من نزلاء الفنادق والمقيمين المؤقتين.
كشف أورهان باموق عن التكوين السياسى لتركيا وقارب هذا الجانب في كل رواياته تقريبا، ابتداء من رواية "جودت بك وأبناؤه" التى أحسبها نوعًا من التقليد بـ"الإخوة كارامازوف" لديستويفسكى، فإذا كانت "الإخوة كارامازوف" في آراء كثير من المبدعين والنقاد تحاول التعبير عن فئات وتوجهات الشعب الروسى، لنجد أن هذه الرواية تحاول تحقيق الأهداف التمثيلية والدلالة الرمزية ذاتها، ولكن وفق طريقته الخاصة ووفق تسخيره للشكل الروائى أو للفكرة وتطويعها للنموذج التركى ولطبيعة تركيبة هذا المجتمع.
من أهم الجوانب السياسية التى كشفها أورهان باموق في المجتمع التركى كشفه لقدر الحدة بين أطراف النزاع وأنه لم يكن الجيش هناك قادرا على المواءمة واستيعاب الجميع بل كان عنيفًا ويفرض رأيه، وهذا الأمر خلق حدة مقابلة ورد فعل أشد عنفًا لدى التيارات الأخرى وبخاصة الإسلاميين الذين تمكنوا من التسلل التدريجى وليس فقط خديعة السلطة العسكرية بل خديعة المجتمع كله، وذلك ليس قولى بل كله من رواياته التى على سبيل التمثيل تشير إلى قدر كبير من الانتهازية لدى هذا التيار المتطرف وثمة أمثلة كثيرة مثل شخصية جلال الصحفى القديم والتائب والمنضم إلى التيار الدينى هناك والمرشح في الانتخابات البلدية معهم برغم تاريخه الطويل في الفساد، وكذلك طريقة التيار الدينى في الاشتغال على العواطف والمشاعر الدينية وكيف يزجون بالفتيات صاحبة أزمة الإيشاربات لتحقيق مكاسب سياسية عبر دفع الفتيات إلى الانتحار، ثم المزايدة بقضيتهن وترويجها، وكذلك كيف كان الإخوان يتواصلون مع اليساريين واستخدام المتعلمين وأصحاب الانفتاح منهم على أوروبا لتبليغ القضية ونقلها إلى وكالات الأنباء العالمية والأوروبية وبخاصة ألمانيا التى كان بها مهاجرون كثيرون، وذلك للضغط على الجيش والسلطة العسكرية ومحاولة ابتزازها لتحقيق أهداف خاصة وليدع لهم الجيش مجالا للمشاركة في السلطة ويمكنهم من التسلل إلى القمة. 
جسد باموق في رواية "ثلج" على سبيل التمثيل حالا من التطرف الشديد تشهدها تركيا في بعض المناطق البعيدة، وكيف كانت تتم عمليات إرهابية كثيرة وكيف كان الإسلاميون يتواصلون مع قوى عالمية وإقليمية ويرتبطون بالإرهابيين الذين في المنطقة. 
بيوت البغاء العلنية كذلك عبر عنها باموق في أكثر من رواية، وتناولها في إطار التناقض الأخلاقى والازدواجية التى يعيشها المجتمع التركى، والحقيقة أن باموق لا يتحدث عنها بوصفها وصمة عار أو يتناولها بوصفها شيئا مشينا، بل الفكرة أنها دالة على ازدواجية المجتمع فنجد بيوت الدعارة في رواية "متحف البراءة" أحد المقاصد الأساسية لشخصية صديق البطل وهو شاب نشأ وتربى في بيت محافظ وإسلامى وبرغم ذلك يداوم عليها وفى الوقت نفسه حين يرغب في الزواج يرفض في البداية أن يتزوج بفتاة فقدت عذريتها ويظل مترددا تجاه حبيبته العائدة من ألمانيا وقد أقامت علاقات عديدة في الخارج وفقدت عذريتها، ثم يرتبط بها في النهاية ويجعلها تلبس الملابس الإسلامية. 
وفى رواية "ذات الشعر الأحمر" يحضر الفندق أو الفنادق كذلك، وتتجلى المدينة المستباحة من الجند وبقايا الحرب العالمية، وهو ما يؤكد الحدة والعنف الذى أنتج عنفا مقابل لدى الإسلاميين، وأشار كذلك إلى الاضطهاد الشديد وبخاصة لليساريين الذين كانوا أحسن تعليمًا وثقافة، ويشير كذلك في الرواية نفسها إلى بيوت الدعارة العلنية حين يقول على لسان البطل السارد الرئيس: "وما إن تيسرت طرق الذهاب والإياب إلى إسطنبول حتى تم إغلاق الفندقين، وتحول أحدهما إلى بيت دعارة شبه علنى، هذا ما قاله لنا على في يومنا الأول في البلدة حين أراد أن يعرف لنا معالمها مثل أى مرشد سياحي". الرواية ص٤٦.
والحقيقة إن هناك الكثير من القضايا والمشكلات التى تناولها وعرضها وقاربها خطاب أورهان باموق الروائى في تشريح عميق للمجتمع، منها ما يرتبط بالفن والسينما والرسم والتصوير والهوية المضطربة ويشكل أدبه تأريخًا دقيقًا وفنيًا حافلا بالثراء الأدبى والجماليات وليس خطابا مباشرا يركز على الرسالة الصاخبة أو القيمة الدلالية اللافتة، بل هو خطاب روائى يتسم بالنزعة الإنسانية وجدير بالقراءة، ويبدو مالكا لقدر كبير من الجماليات مثل التشويق والقيم المعرفية والبحث الفكرى والعقلانى ويتعرض لتشريح دينى وثقافى ويقارب ما في المجتمع التركى من الأساطير والخرافات الموروثة من ثقافة الشرق، وهو أدب جدير بإعادة القراءة والبحث والكشف عن المزيد من خصائصه، وعن الرسائل المبثوثة فيه لأنه في تقديرنا يمثل تصويرا مجهريا للمجتمع التركى من داخله بأحدث تقنيات النظر والتصوير.