الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

الأب وليم عبد المسيح سعيد يكتب:عن البابا بندكتس

البابا بندكتس
البابا بندكتس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ضمن سلسلة قديسين_كاثوليك كتب الأب وليم عبدالمسيح سعيد الفرنسيسكاني عن الطوباوي البابا بندكتس الحادي عشر7 يوليو.
قال الأب عبدالمسيح ولد نيكولو بوكاسيني في مدينة ترفيزو عام 1240، من أسرة متواضعة كانت أمه تعمل في دير الدومينيكان في غسيل الملابس، وكان لهذا العمل دوره في دعوة ابنها في رهبنة الدومينيكان.
وانضم إلى الرهبنة وارتدى الثوب الرهباني عن عمر 17 عاما.. وأكمل دروسه في مدينة ميلانو., وسيم كاهنًا ثم عاد إلى موطنه في ترفيزو حيث قام بالتدريس في ديره وقد تميز لوداعته وطهارة سيرته وتواضعه وتقواه.
في عام 1286 أنتخب رئيسًا إقليميًا لمنطقة لومبارديا، وبعد عشر سنوات أصبح رئيسًا عامًا لرهبنة الدومينيكان. استطاع أن يحقق مهمة صعبة وهى أن يصنع السلام بين ملك إنجلترا "إدوار الأول" وملك فرنسا "فيليب". وهذا النجاح في هذه المهمة تكلل بترقيته كردينالًا مكأفاة له من البابا بونيفاقيوس الثامن. وفي يوم كان الكاردينال بوكاسيني في مدينة أنايني جالسًا بجوار البابا بونيفاقيوس فلطمه غوليلمو دي نوغاريت مبعوث الملك فيليب على وجهه.
وبعد وفاة البابا بونيفاقيوس اجتمع الكرادلة في 22 أكتوبر 1303م واختاروا الكاردينال بوكاسيني بابا الكنيسة الكاثوليكية باسم بندكتس الحادي عشر، طلبوا منه ان يقوم بالصلح بين الكرسي الرسولي وملك فرنسا "فيليب". وقام البابا برفع الحرمانات عن الملك، لكنه حرم نوغاريت، ورفض أن يعلن البابا بونيفاقيوس هرطوقيًا كما كان يطلب إليه الملك فيليب.
أراد البابا بندكتس أن يقيم في بييروزا عوضًا عن الإقامة في روما لكى يبتعد عن الاضطرابات والمكايد ويقود الكنيسة بسلام.
 لكن الأعداء لم يتركوه ينعم بالسلام وعندما شعر بدنو أجله بعد أن تناول ثمرة فاكهة مسمومة، فتح أبواب قصره لكى يلقى آخر عظة على الشعب ويمنحهم بركته. وبين قراراته أنه فرض على المؤمنين الاعتراف على الأقل مرة في السنة.
وانتقل إلى الأمجاد السماوية في 7 يوليو 1304م ودفن في كنيسة القديس دومينيك. وقام بتطوبيه البابا إقليمنضس الثاني عشر عام 1736.