ملحمة البرث الذكرى الثالثة.. 5 مشاهد من معركة العزة والكرامة.. وبطولات تاريخية
لـ 26 بطلا من رجال أبطال الكتيبة 103.. وهذا هو السر وراء الهجوم على "الكمين".
تزامنا مع الذكرى الثالثة لملحمة البرث التي سطرت في ذاكرة مصر تاريخا من الشجاعة
والبطولة لأبطال الكتيبة 103 بقيادة الشهيد أحمد منسي، الذين ضحوا بأرواحهم فداء لمصر
وأرضها.
لماذا كمين البرث؟
كان هناك إصرار كبير من قبل الجماعات التكفيرية
على مهاجمة كمين البرث، ولعل السبب الرئيس في ذلك هو الأهمية الإستراتيجية للكمين الذي
يتمتع بموقع استراتيجي متميز، كما كان يشكل أحد أهم الحصون المنيعة لصد هجمات التكفيريين
في حرب الكرامة ضد تكفيريي سيناء، وكان الكمين يعد عائقا أمام تسلل الجماعات التكفيرية
لوسط وشمال سيناء، ومن النقاط التي تربط بين وسط سيناء من جهة ورفح والشيخ زويد من
جهة أخرى.
بدأت ملحمة البرث مبكرة عندما هاجمت مجموعة ضخمة
من التكفيريين كمين "مربع البرث"، في وسط الصحراء بشمال سيناء، ليتصدى لها
منسى ورجاله بكل جسارة وقوة وشجاعة.
لا يمكن أن ينسى أحد تلك الرسالة التي حملت جسارة
وقوة جنود ملحمة البرث، التي رسخت في أذهان المصريين كلمات قوية اهتز لها الجبين، عندما
هاجم التكفيريون كمين البرث في الرابعة فجرا، عن طريق مجموعة من السيارات المفخخة التي
حاولت النيل من الكمين ورجاله.
وفي وقت مبكر من صباح السابع من يوليو 2017، خرج
علينا المتحدث العسكري معلنا استشهاد أبطال كمين البرث وعددهم 26 شهيدا وجريحا من أبطال
القوات المسلحة في شمال سيناء، إثر انفجار عربات ملغومة في إحدى النقاط الأمنية، التي
كان فيها الشهيد العقيد أحمد منسي قائد الكتيبة 103 صاعقة، عقب اشتباكات عنيفة مع مجموعة
من الإرهابيين.
لم ينتظر أبطال القوات المسلحة كثيرا من أجل الثأر
والقصاص لأرواح شهداء ملحمة البرث، حيث شنت قوات إنفاذ القانون حملة تمشيط منطقة جنوب
رفح ومطاردة العناصر الإرهابية التي هاجمت كمين البرث والعديد من نقاط التمركز القوات
بسيناء، مما نتج عنه مقتل 40 إرهابيا وتدمير 6 عربات، وإحباط هجوما إرهابيا على جنوب
رفح.
