الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

فريدا كاهلو.. الإبداع من رحم الآلام

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
"أتمنى أن يكون خروجي من الدنيا ممتعًا، وأتمنى أن لا أعود إليها ثانية"، بعد هذه الكلمات بأيام قليلة ودعت الفنانة التشكيلية المكسيكية فريدا كاهلو الحياة، والتي يحل في مثل غدٍ الاثنين 6 يوليو، ذكرى ميلادها في عام 1907 بالمكسيك.

عاشت "كاهلو" حياة صعبة وشديدة منذ طفولتها، حيث بدأت بإصابتها بمرض شلل الأطفال الذي نتج عنه إعاقة بساقها اليُمنى، تسببت في أثار نفسية سلبية عليها منعتها من أن تعيش حياتها على النحو الطبيعي، حتى تعرضت وهي في الثامنة عشرة من عُمرها إلى حادث تسبب في ضرورة الجلوس متمددة على سريرها لضرورة راحة ظهرها، وظلت والدتها تحرص عليها طوال فترة ألمها وتوفر لها كل إمكانات الراحة.

توافق هذا الحادث في عام 1925، وكان لآثاره جانب سلبي على نفسيتها التي لم تستقر منذ إصابتها الأولى، وجانب إيجابي جعلها واحدة من أشهر الفنانين حول العالم، فكانت التشكيلية المكسيكية فريدا كاهلو تتغلب على ذلك من خلال طلبها لريشة وأوراق وألوان، ووضعوا لها مرآه فوق سريرها ترى ذاتها بها، فكانت وحيدة على المستوى الاجتماعي، ولكتها رافقت الفن على المستوى المعنوي، فظلت ترسم كل ما تشعر به من آلام وتجارب، ونقلت صورتها يوميًا حتى تيقنت واكتشفت شغفها وحبها للفن، فكانت كل أعمالها تدور حول الواقع والقدر.

استمرت حياتها هكذا وسط آلام وشجن من ناحية، واستقرار لم يدم طويلا مع زوجها الفنان المكسيكي ديجو ريفييرا، حتى فارقت الحياة في 13 يوليو من عام 1954 عن عُمر يُناهز 47 عامًا نتيجة إصابتها بمرض رئوي شديد، وتحول منزلها بعد ذلك إلى متحف يضم عددًا من أعمالها الفنية وعدد من مُقتنياتها الخاصة خلال حياتها.