"أعشق التحدي".. هكذا وصف نفسه.. و"صانع السعادة".. هكذا وصفه أصدقائه.
نجح الشاب الأقصرى، عبدالله منصور محمد على، صاحب الـ٢٢ عاما ابن قرية العشى بأقصى شمال محافظة الأقصر، في إدخال السعادة والبهجة لكل من يرى موهبته المتمثلة في التصوير والمونتاج وفيديوهاته على اليوتويوب.
سلك عبد الله أو "منص" كما يناديه أصدقاؤه، لنفسه مسلكا جعله متفردا بين أقرانه وذلك بواسطة "عدسة كاميرا وتليفون ولاب توب"، حصل منص على المعهد الفنى الصحى، وقرر أن يستخدم موهبته في رسم طريق مختلف عن دراسته، نجح في أن يكون من النماذج المشرفة بمحافظة الأقصر، من خلال كتابة اسمه كواحد من أهم المصورين والمتخصصين في المونتاج واليوتيوب، حيث يستعين به أغلب الفنانين والمطربين والمنشدين في الترويج لأعمالهم نظرا لما يملكه من موهبة كبيرة في التصوير والمونتاج وترويج الفيديوهات على اليوتيوب بطريقة احترافية ومبتكرة.
وصفه متابعوه على فيس بوك بـ"صانع البهجة والسعادة" بعد أن قام مؤخرا بتصميم أكثر من ٧٠٠ صورة عبر أحد التطبيقات، للكثير من متابعيه الذين تخطوا الـ١٤ ألف شخص وأصبحت تلك التصاميم تريندا على وسائل التواصل.
كما تطوع للعمل في أكثر من مؤسسة تنموية وأثبت وجوده بالعمل التطوعى ضمن فرق خيرية لدعم المجتمع الأقصرى، وساهم أيضا في نجاح ظهور بعض "مشاهير السوشيال بالصعيد" من خلال مساعدته لهم ودعمه لموهبتهم، وإثر ذلك تم تكريمه كسفيرا للإنسانية في مؤتمر المبدعين العرب.
يقول عبدالله: "بدأت علاقتى مع مواقع التواصل مبكرا في سن الحادية عشره، كما أعشق التصوير، كما عملت في أكثر من مكان تطوعى مثل مؤسسة اسمعونا وفريق غيث الخيري". وتابع منصور، "من المبادرات التى لاقت رواجا أيضا، مبادرة "صور بفونك" عبر مواقع التواصل.
ومؤخرا أطلق عبدالله منصور، مبادرة فريدة من نوعها بعنوان "انشروا سحر الأقصر للعالم" وهى عبارة عن أول معرض صور «أونلاين»، لمعالم الأقصر التراثية والتاريخية، والمناطق السياحية والأثرية، التى التقطها بعدسته، لنشر البهجة والإيجابية في ظل انتشار العدوى بجائحة كورونا والتى عطلت السياحة لمصر، وناشد جميع المصورين من أصدقائه المشاركة في المعرض لمنع التجمعات وتطبيق تعليمات الحكومة ليكون أول معرض أونلاين بمصر للصور المميزة التى ترصد المواقع الأثرية العظيمة بالأقصر لجذب السياحة بمصر.
وقال عبدالله عن فكرته، إنها جاءت بعد أن ألتقط بعدستى العديد من الصور الجذابة للمناطق التاريخية والسياحية والأثرية، التى انبهر بها جمهور المتابعين من عشاق عاصمة السياحة العالمية، وقمت بنشرها عبر مواقع السوشيال ميديا لتكون متاحة على منصات المتابعين بمختلف دول العالم والمساهمة في عودتهم للأقصر من جديد، خاصة أن الأقصر غنية بمناطقها السياحية المتنوعة، من نهر النيل والكورنيش ومقام سيدى أبوالحجاج الأقصرى، ومعبد الأقصر والكرنك، بالإضافة إلى المئات من مقابر الأمراء والنبلاء والملوك بالبر الغربى والمعابد الفرعونية الشامخة في تلك المنطقة ومنها حتشبسوت، وهابو والرامسيوم، بجانب تمثالى ممنون.
