السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

بمساعدة الإخوان.. تركيا تشكل «حرسها الثوري» في شمال أفريقيا

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يسعى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، للسيطرة على المقدرات الاقتصادية في ليبيا من النفط والغاز، مستغلًا في ذلك شراكته مع حكومة الوفاق بزعامة فايز السراج، من خلال إغراق البلاد بالميليشيات الإرهابية والمرتزقة المسلحين أملًا في حسم الصراع لصالح جماعته التي باتت تعمل كأداة لتحقيق طموحات الخلافة الجديدة في الشرق الأوسط.
وبحسب موقع "Africa intelligence" في يونيو 2020 استغلت شركة «سادات» التركية العاملة في المجال العسكري والأمني الشراكة الحالية بين «أردوغان» و«السراج» في تنفيذ مهمات مشتركة مع شركة الأمن الليبية التي يقودها القيادي الإخواني الليبي «فوزي بو كتف» لصالح «الوفاق» عبر عقود لتدريب عسكري جرى توقيعها في أعقاب التدخل التركي في البلاد مباشرة.


إرسال السلاح والمرتزقة لليبيا
يدير شركة «سادات» جنرال سابق بالجيش التركي عمل مستشارًا عسكريًّا لأردوغان ويدعى عدنان تانري فيردي، وتعمل الشركة تحت رعاية الاستخبارات التركية وعبر العقود الموقعة مع «فوزي بو كتف» على تدريب الإرهابيين المنقولين من سوريا إلى ليبيا منذ شهور مضت لتعزيز جبهة الوفاق ضد الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر.
وصرح مدير إدارة التوجيه المعنوي في القيادة العامة للجيش الوطني الليبي، العميد خالد المحجوب، طبقًا لصحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية، برصد الأجهزة لأعمال خطيرة تنفذها شركة صادات لصالح حكومة الوفاق في ليبيا، إذ تعمل كوسيط في صفقات السلاح والمعدات العسكرية ونقل المرتزقة أيضًا.
الحرس الثوري التركي
ونقلت «الشرق الأوسط» عن عدنان تاندري إن تركيا من حقها أن يكون لها شركة عسكرية أسوة بالكثير من دول العالم مشبهًا نقل المرتزقة بين الدول بتصدير السلع.
وأضاف الجنرال التركي أن الشركة العسكرية ستسهم بشكل كبير في السياسة الخارجية لبلاده، إذ من حق الشركة وفقًا لعقود مبرمة مع شركات أخرى أن ترسل المسلحين، فيما أشار إلى أن «سادات» سيكون لها مردود قوي على اقتصاد بلاده، فإستراتيجية عملها تعتمد على تقديم الخدمات الدولية في مجال التدريب والتسليح والاستشارات العسكرية، وفي ظل منطقة مليئة بالصراعات والتوازنات والمصالح سعت الشركة لإبرام عقود مع كيانات بشمال أفريقيا.


تأثير المرتزقة على شمال أفريقيا
ومع انتشار التطرف والاضطرابات في شمال أفريقيا وسط خوض بعض بلدانها مراحل انتقالية وسياسية جديدة، تشكل مجموعات المرتزقة والمسلحين خطرًا شديدًا على أمن المنطقة؛ وبالأخص أن هؤلاء المرتزقة يجري إداراتهم عبر كيان ذي أجندة استعمارية بالشرق الأوسط.
وفي هذا الصدد كشف عضو مجلس النواب الليبي «سعيد امغيب»، وفقًا لبوابة «الأهرام» المصرية عن معلومات تشير إلى تسلل بعض المرتزقة والميليشيات الإرهابية المنقولة من سوريا إلى تونس عن طريق الحدود مع ليبيا.
وأضاف «مغيب» أن رئيس مجلس النواب التونسي وزعيم حركة النهضة «راشد الغنوشي» لا يختلف عن رجال الإخوان في ليبيا ومنهم على الصلابي، فجميعهم تابعون لمدرسة وفكر واحد ينتمي للجماعة الإرهابية ولا ينتمي للأوطان والحدود.