كشف فريق متعدد التخصصات من مؤسستين في جامعة جونز هوبكنز الأمريكية، عبر استخدام "عَضَوْن" من العقل، أن المخ يمكن أن يصاب بفيروس كورونا المستجد.
و"العَضَوْن" هو نسخة مصغرة ومبسطة من العضو البشري يتم إنتائجها في المعمل وتظهر تشريحًا دقيقًا وواقعيًا للعضو المستهدف.
وأظهر الباحثون باستخدام هذا العقل المصغّر أن بعض الخلايا العصبية البشرية تعبر عن مستقبلات (ACE2)، وهو نفس الشيء الذي يستخدمه فيروس كورونا لدخول الرئتين، لذلك يعتقدون أن هذه المستقبلات قد تساعد الفيروس على الوصول إلى الدماغ.
أشارت التقارير الأولية الواردة من مدينة ووهان الصينية، أصل جائحة (كوفيد – 19)، إلى أن 36٪ من المرضى بكورونا تظهر عليهم أعراض عصبية، ولكن لم يتضح ما إذا كان الفيروس يصيب خلايا الدماغ البشرية أم لا.
وخلال الدراسة التي نشرت في العدد الأخير من دورية (altex)، أدخل الباحثون جزيئات فيروس في نموذج الدماغ المصغر البشري، ووثق الفريق البحثي أول دليل على الإصابة بالمرض وتكراره.
ويتمتع مخ الإنسان بحماية خاصة ضد العديد من الفيروسات والبكتيريا والعوامل الكيميائية بواسطة حاجز الدم في الدماغ، والذي بدوره يمنع في الغالب التهابات الدماغ.
ويقول توماس هارتونج، الباحث الرئيسي بالدراسة في تقرير نشره الموقع الإلكتروني لجامعة جونز هوبكنز: "يبدو أن الفيروس يجعل الحاجز يتفكك".
