السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

قصة أقدم عربة ترام في مصر الجديدة داخل قصر البارون

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ليست مصادفة أن تكون عربة الترام، إحدى أقدم عربات ترام حي مصر الجديدة ضمن سيناريو العرض المتحفي بقصر البارون إمبان القابع بهذا الحي التاريخي الذي بناه رجل الأعمال البلجيكي البارون إمبان. 
ربما تكون الدهشة قد انتابت البعض حينما شاهدوا العربة تستقر في حديقة القصر صبيحة يوم الجمعة ١٨ أكتوبر ٢٠١٩، إلا أن الأمر لم يكن من قبيل الصدفة وإنما تم التخطيط له بشكل يجعل القصر متحفا مفتوحا يروي تفاصيل هذا الحي البديع. 
كانت البداية حينما وصلت عربة الترام إلى حديقة قصر البارون إمبان بحي مصر الجديدة وهي إحدى أقدم عربات الترام التي كانت وسيلة الانتقال الرئيسية داخل حي مصر الجديدة خلال القرن العشرين والذي أصبح على مر العصور أحد المعالم الرئيسية للحي.
حينها قامت وزارة الأثار بإعداد وتجهيز المنطقة الأمامية من حديقة القصر لاستقبال العربية عن طريق عمل وتثبيت قواعد خرسانية وفلنكات وقضبان ومهمات خاصة بالسكة الحديد، وحرصا على تكامل المشهد ليخرج أبهى صورة، خضعت هذه العربة لأعمال الترميم ورفع كفاءتها لاستعادة رونقها وإظهار صورتها الأصلية التي كانت عليها في عصر البارون إمبان؛ لتدخل ضمن سيناريو العرض الخاص بالمعرض المقام الآن داخل القصر عن تاريخ حي مصر الجديدة وهيليوبوليس عبر العصور.
ووفقا لرؤيتها المتكاملة لسيناريو العرض بالقصر، فقد اختارت اللجنة العليا لسيناريو العرض المتحفي هذه العربة لعرضها ضمن المعرض لتروي قصة إنشاء أول خط للترام في مصر والذي أصبح على مر العصور أحد المعالم الرئيسية لحي مصر الجديدة، كما أنها ستسلط الضوء على حركة التطور العمراني الذي ابتكره البارون إمبان لجذب السكان إلى الحي الجديد الذي بناه بمدينة القاهرة.
ومن المعروف أن هذه العربة هي إحدى عربات الترام الحمراء التي كانت وسيلة الانتقال الرئيسية داخل حي مصر الجديدة وقد أنشأه البارون إمبان "ملك الترام في العالم" لهذا الغرض بينما كان الترام الأبيض للانتقال من المدينة الجديدة إلى القاهرة.
وقد استقرت عربة الترام بالمكان الذى تم إعداده لاستقبالها وهي الآن أحد تحف القصر التي تتكامل مع سيناريو العرض، ليظل قصر البارون إمبان مرتبطًا بالترام وليكون جزءًا من وسائل العرض التي تحكي تاريخ هذا الحي للأجيال التي لم تعاصر النشاط الأول للمدينة.