اعتبر الرئيس عبدالفتاح السيسي أن تجاوز محور "سرت- الجفرة" في ليبيا "خط أحمر" بالنسبة لمصر، وذلك خلال تفقده عناصر المنطقة الغربية العسكرية، أمس السبت، داعيا إلى الحفاظ على الوضع القائم في ليبيا دون تغييره، والبدء فورا في مفاوضات سياسية بين أطراف النزاع الليبي لإنهاء الأزمة في بلادهم.
ويمثل محور مدينة سرت الليبية المدخل الرئيسي لمنطقة الهلال النفطي الليبي ذات الأهمية الإستراتيجية، كما يحوي أهم قاعدة عسكرية ويؤمن أيضا شمال الوسط والوسط والجنوب ومناطق شرق ليبيا وصولا للحدود المصرية.
وتبعد مدينة سرت نحو 1000 كيلومتر عن الحدود المصرية، وهي تنتصف المسافة بين مدينتي طرابلس وبنغازي على الساحل الليبي، فهي تقع على بعد نحو 450 كيلومترا من العاصمة طرابلس و600 كلم من بنغازي.
كما أنها تفتح الطريق للسيطرة على الموانئ النفطية في منطقة الهلال النفطي في الشرق الليبي، التي تضم أكبر مخزون للنفط في البلاد.
وتوجد فيها قواعد عسكرية مهمة مثل قاعدة القرضابية الجوية التي تبعد عن جنوب سرت 16 كيلومترا، وغير بعيد عنها تقع قاعدة الجفرة الجوية أيضا وهي من أكبر القواعد العسكرية الليبية.
وتشكل سرت غرفة عمليات رئيسة لقوات الجيش الليبي، وغرفة وصل بين مناطق شرق ليبيا وغربها. ويعد مطار وميناء المدينة من أهم المنافذ الرئيسية في ليبيا.
تقع قاعدة الجفرة الجوية المهمة شمالي سرت، ولا يفصلها عنه سوى طريق مفتوح لا يتجاوز 300 كيلومتر، وتعد من أكبر القواعد الجوية الليبية، وتتميز ببنيتها التحتية القوية التي تم تحديثها، لكي تستوعب أحدث الأسلحة.
كما تشكل القاعدة غرفة عمليات رئيسة لقوات الجيش الوطني الليبي، وفقا لما ذكرته وسائل إعلام ليبية.
أما منطقة الجفرة فتعد هي الأخرى مهمة لأنها تقع وسط البلاد، وهي تبعد بنحو 650 كيلومترا جنوب شرقي طرابلس.
وهي محور ربط بين الشرق والغرب والجنوب، والسيطرة على قاعدة الجفرة تعني تقريبا السيطرة على النصف الليبي بالكامل.
