تقدم محمود عادل شعلان، نائب كفر الدوار بالبحيرة، عضو لجنة الزراعة بالبرلمان، بطلب إحاطة موجه إلى رئيس مجلس الوزراء، والسيد القصير وزير الزراعة، بشأن فشل منظومة الكارت الذكي للفلاح، بعد تطبيقها في 6 محافظات (البحيرة - الشرقية - سوهاج - أسيوط - بورسعيد - الغربية"، مما تسبب في معاناة للمزارعين.
وقال "شعلان"، في بيان له، إنه منذ سنوات أعلنت وزارة الزراعة عن مشروع ضخم لضبط منظومة الحيازات الزراعية يعرف باسم "كارت الفلاح"، كبديل عن البطاقات الورقية التي تجاوزها الزمن، بالإضافة إلى دعم هذا المشروع في ضبط الدعم الخاص بالأسمدة وآليات الصرف، وكذلك حصر دقيق للرقعة الزراعية، بصورة دقيقة يمكن أن تسهم في تحسين الناتج من الزراعة، خلال الفترة المقبلة.
وأضاف "عضو لجنة الزراعة": إلا أن السؤال الذي يحتاج إلى إجابة: "هل استعدت الجمعيات الزراعية لمنظومة كارت الفلاح؟!، الإجابة "لا"، لأنها غير مؤهلة أو قادرة على التفاعل مع المنظومة في الوقت الراهن.
وتابع: "مازال هناك أكثر من 6 آلاف جمعية زراعية في مصر تعمل بالنظام اليدوي القديم، الذي يعتمد على ملايين الملفات والدفاتر، بالإضافة إلى البنية المتهالكة لهذه الجمعيات ومكاتبها التي وصلت إلى حالة تحتاج إلى تجديد وتطوير فوري".
وفي هذا السياق قال محمد عبد الستار نقيب عام الفلاحين، إن الفترة الأخيرة شهدت عدة أزمات في بعض المحافظات مثل سوهاج وأسيوط وبور سعيد والغربية، والسبب الرئيسي في تلك الأزمات يرجع إلى وجود بعض المشكلات في التعامل مع الكارت الذكي للفلاح، بالإضافة إلى ازمة فيروس كورونا التي أثرت على منظومة الزراعة بأكملها في الفترة الأخيرة.
وتابع عبد الستار، أن بعض الفلاحين يواجهون أزمات كبيرة في استخراج كارت الفلاح وبالتالي تتعطل بعض مصالحهم في صرف الأسمدة والتقاوي وبعض المستلزمات الزراعية مما يجعله يضطرون لشراء تلك المستلزمات من السوق السوداء بأضعاف سعرها.
وطالب عبد الستار، أن يكون هناك سيستم ونظام جديد من قبل المسئولين ووزارة الزراعة للوقوف بجانب الفلاحين في الأزمات العديدة التي يواجهونها في الفترات الأخيرة خاصة بعد ازمة كورونا وتعطل بعض مصالحهم وعدم تسويق منتجاتهم في الخارج بسبب فيروس كورونا.
وأكد الدكتور جمال صيام الخبير الزراعي، أن كارت الفلاح الذكي لو تم استخدامه بصورة صحيحة سيخدم الزراعة بصورة كبيرة ويمنع بيع الأسمدة والتقاوي خارج الجمعيات الزراعية بأضعاف سعرها في السوق السوداء، بالإضافة إلى أن كارت الفلاح يحافظ على وصول الدعم لمن يستحقه.
وأضاف صيام، أن الأزمات التي كانت تحدث في الوقت الماضي بسبب المبيدات المغشوشة كان لها درك كبير في تدهور الزراعة وانخفاض الصادرات المصرية بصورة كبيرة مما ادي إلى ارتفاع الواردات، لذلك يجب أن يكون هناك سيتم كامل من قبل وزارة الزراعة للحد من التلاعب بالفلاح المصري والوقوف بجانبه ومدة بكل متطلباته من تقاوي وأسمدة ومبيدات.
