رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

تقرير دولي.. التوسع في الطاقة الشمسية والمتجددة أصبح حتميا بعد تفشي كورونا.. وخبراء: يجب دعم جهود توفيرها للدول الأكثر احتياجا

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كشف البنك الدولي عن أحدث تقاريره الخاصة بمجال الطاقة، والذي أكد فيه أن التوسع في مجال الطاقة الشمسية أصبح ضرورة ملحة خاصة بعد تفشي فيروس كورونا المستجد.
وقال خبراء البنك إنه "على الرغم من التقدم المحرز في مجال الطاقة والذي الذي تسارعت خطاه خلال السنوات العشر الماضية، فإن العالم لن يتمكن من تأمين طاقة حديثة مستدامة وموثوقة بأسعار معقولة للجميع بحلول عام 2030 ما لم يتم تعزيز الجهود بدرجة كبيرة.

التقرير الذي يرمي لتتبع الهدف السابع من أهداف التنمية المستدامة والذي يهدف إلى تعميم حصول الجميع على الكهرباء بحلول عام 2030، لفت إلى انخفاض عدد السكان الذين لا يحصلون على الكهرباء من 1.2 مليار في 2010 إلى 789 مليونا في 2018، ولكن في إطار السياسات التي كانت قائمة أو مزمعة قبل بدء تفشِّي جائحة كورونا، سيظل هناك نحو 620 مليون شخص محرومين من الحصول على الكهرباء في 2030، 85% منهم في أفريقيا جنوب الصحراء. 
التقرير أعده خبراء في وكالة الطاقة الدولية، والوكالة الدولية للطاقة المتجددة، وشعبة الإحصاءات بالأمم المتحدة، والبنك الدولي ومنظمة الصحة العالمية، 
وسلط التقرير الضوء على هناك العديد من الحقائق التي لا تزال بحاجة لجهود الدول من أجل التوسع في مجال الطاقة النظيفة والمتجددة، بخاصة في ظل وجود 3 مليارات شخص محرومين من الحصول على وقود الطهي النظيف في 2017، معظمهم في أسيا وأفريقيا جنوب الصحراء. ويؤدي جمود التقدم المحرز منذ عام 2010 إلى وفاة الملايين كل عام من جراء استنشاق دخان الطهي.
ودعا التقرير إلى ضرورة التوسع في استخدام طاقة الرياح والطاقة الشمسية في توليد الكهرباء، مشيرا إلى أن نسبة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة العالمي تزيد تدريجيا زيادة طفيفة. ويجب تسريع وتيرة استخدام الطاقة المتجددة في كل القطاعات، فبعد تقدُّم قوي نحو تحسين كفاءة استخدام الطاقة في العالم بين عامي 2015 و2016، تباطأت كثيرا وتيرة هذا التقدم. ووضع التقرير مجموعة من الحقائق، أهمها:
يجب زيادة معدل التحسن 
يؤكد التقرير أنه من الضروري زيادة معدل التحسن زيادةً كبيرة من 1.7% في 2017 إلى 3% على الأقل في السنوات المقبلة، حيث إن إجمالي التدفقات المالية تضاعف منذ عام 2010، إذ وصل إلى 21.4 مليار دولار في 2017، فإن نسبة ما وصل منها إلى البلدان الأقل نموا -وهي أبعد البلدان عن تحقيق مختلف مقاصد الهدف السابع من أهداف التنمية المستدامة- لم تتجاوز 12%.
متطلبات مهمة.
وضع التقرير العديد من المتطلبات من أجل التوسع في استخدامات الطاقة الشمسية والمتجددة من خلال تعزيز الالتزام السياسي، والتخطيط طويل الأجل في مجال الطاقة، وزيادة التمويل العام والخاص، وتوفير حوافز كافية على صعيد السياسات والمعاملة الضريبية من أجل تسريع معدلات استخدام التقنيات الجديدة، بالإضافة إلى زيادة التركيز على السكان المحرومين من الحصول على الكهرباء في المجتمعات الريفية الأفقر والأولى بالرعاية في المناطق النائية، ولهذا قدم التقرير دليل لاتخاذ قرارات مستنيرة وتحديد الأولويات لتحقيق تعاف مستدام من جائحة كورونا يكفل تعزيز الجهود من أجل توفير طاقة حديثة ومستدامة وموثوقة بأسعار معقولة.
حقائق وأرقام.. الطاقة حول العالم
1 مليار شخص تمكَّنوا من الحصول على إمدادات الكهرباء من 2010 حتى 2018 
90% من سكان العالم متصلين بشبكات الكهرباء في 2018
789 مليون شخص يعيشون بدون كهرباء
تسبَّبت جائحة كورونا في تعطيل شديد لجهود توفير إمدادات الكهرباء
تقترب مناطق أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي، وشرق آسيا، وجنوب شرق آسيا من تحقيق هدف التعميم الكامل للحصول على الكهرباء
70% من السكان الذين لا يحصلون على الكهرباء على مستوى العالم في المناطق سالفة الذكر.
تشهد نيجيريا وجمهورية الكونغو الديمقراطية أكبر عجز في الحصول على الكهرباء
85 مليون شخص عدد المحرومين من الكهرباء في نيجيريا 
68 مليون شخص عدد المحرومين من الكهرباء في الكونغو 
سجَّلت الهند ثالث أكبر عجز في الحصول على الكهرباء
64 مليونا من سكان الهند يعيشون بدون كهرباء
أظهرت بنغلاديش وكينيا وأوغندا تحقيق أكبر تحسُّن منذ عام 2010، بفضل معدلات نمو سنوية لإمدادات الكهرباء. 
حقائق وأرقام.. المحرومون من الطاقة النظيفة
3 مليارات شخص محرومين من الوقود والتقنيات النظيفة لأغراض الطهي يعيش معظمهم في أسيا وأفريقيا جنوب الصحراء. 
82% من سكان العالم المحرومين من وقود الطهي النظيف يعيشون في 20 بلدا
2.3 مليار شخص سيبقون محرومون من الوقود والتكنولوجيات النظيفة لأغراض الطهي في عام 2030 إذا استمرت السياسات الحالية
ستؤدي جائحة كورونا إلى زيادة كبيرة لضحايا تعرض النساء والأطفال لفتراتٍ طويلة لتلوث الهواء في المنازل نتيجة استخدامات طرق تقليدية في الطهي تعتمد على الفحم الخام أو الكيروسين.
سيتسبب كورونا في تأخر تحقيق هدف تعميم الحصول على وقود الطهي النظيف بنسبة 30% تقريبا.
هبط عدد السكان الذين لا يحصلون على الوقود النظيف في شرق آسيا وجنوب شرق آسيا من مليار إلى 800 مليون شخص.
شهدت منطقتا آسيا الوسطى وجنوب آسيا أيضا تحسُّنا في معدلات الحصول على وقود الطهي النظيف.
هبط أيضا عدد المحرومين من هذا الوقود في هاتين المنطقتين من 1.11 مليار إلى مليار واحد.
حقائق وأرقام.. الطاقة المتجددة
وصلت حصة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة العالمي إلى 17.3% من الاستهلاك النهائي للطاقة في 2017 مرتفعةً من 17.2% في 2016 و16.3% في 2010. 
ينمو استهلاك أنواع الطاقة المتجددة (+2.5% في 2017) بمعدل أسرع من استهلاك الطاقة العالمي (+1.8% في 2017)، وهو اتجاه متواصل شوهد منذ عام 2011. 
حدث معظم النمو في استهلاك الطاقة المتجددة في قطاع الكهرباء، بفضل التوسع السريع في استخدام طاقة الرياح والطاقة الشمسية الذي ساعد عليه الدعم المتواصل على صعيد السياسات وتناقص التكاليف. 
تتراجع وتيرة استخدام الطاقة المتجددة في التدفئة والنقل. 
جائحة كورونا على الطاقة المتجددة قد تؤدي إلى تعطيل التوسع في استخدام طاقة الرياح والطاقة الشمسية الكهروضوئية. 
جائحة كورونا تسببت في تباطؤ معدل نمو توليد الكهرباء من أنواع الطاقة المتجددة
مساهمة الطاقة المتجددة في توليد الكهرباء أكبر كثيرا من أنواع الوقود الرئيسية الأخرى مثل الفحم والغاز الطبيعي.
حقائق وأرقام.. كفاءة استخدام الطاقة
تحسَّن معدل كثافة الطاقة الأولية على مستوى العالم -وهو مؤشر مهم لمدى استخدام النشاط الاقتصادي في العالم للطاقة- بنسبة 1.7% في 2017. 
سجل قطاعي الصناعة ونقل الركاب سجَّلا أسرع التحسينات في كثافة استخدام الطاقة، إذ بلغ معدل الزيادة أكثر من 2% منذ عام 2010. 
بلغ معدل نمو كثافة استخدام الطاقة وفي قطاعي الخدمات والإسكان، في المتوسط 1.5% و2% على الترتيب.
لم يسجل قطاعا نقل البضائع والزراعة تقدم يذكر.
سيتطلَّب تحقيق المقصد 7.3 لكفاءة استخدام الطاقة من بين مقاصد الهدف السابع تسريع الوتيرة العامة للتحسن بدرجة كبيرة إلى نحو 3% سنويا بين عامي 2017 و2030. 
التقديرات المبدئية تشير إلى أن المعدل مازال دون ذلك المستوى في عامي 2018 و2019، وأنه سيشهد في الأعوام المقبلة الزيادة الكبيرة اللازمة للوصول إلى الهدف السابع للتنمية المستدامة.
حقائق وأرقام.. التدفقات المالية الدولية
تضاعفت التدفقات المالية العامة الدولية إلى البلدان النامية لدعم الطاقة النظيفة والمتجددة منذ عام 2010 لتصل إلى 21.4 مليار دولار في 2017. 
12% فقط من التدفقات في 2017 وصل إلى تلك البلدان الأشد احتياجا (البلدان الأقل نموا والدول النامية الجزرية الصغيرة). 
تعزيز التعاون الدولي الذي يتضمن زيادة المشاركة العامة والخاصة من أجل تحقيق زيادة التدفقات المالية إلى البلدان الأشد احتياجا، بل وأكثر من ذلك في عالم ما بعد كورونا.

خبراء دوليون: يجب دعم جهود توفير الطاقة النظيفة للدول الأكثر احتياجا.. 
قال الدكتور فاتح بيرول المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية: "لقد سلَّطت جائحة كورونا الضوء على التباينات الشديدة في أنحاء العالم من حيث الحصول على خدمات الطاقة الحديثة والمستدامة بأسعار معقولة، وقد كانت الكهرباء ركيزة أساسية لمواجهة حالات الطوارئ المتعلقة بالصحة العامة في الكثير من البلدان لكن مئات الملايين من الناس في أنحاء العالم مازالوا يفتقرون إلى القدرات الأساسية للحصول عليها، أغلبهم في أفريقيا جنوب الصحراء. 
وأضاف فاتح: "علينا مضاعفة جهودنا لتوفير طاقة ميسورة التكلفة منتظمة الإمدادات وأنظف للجميع - لاسيما في أفريقيا جنوب الصحراء حيث تشتد الحاجة إليها من أجل بناء اقتصادات أكثر ازدهارا وصلابة."
أما ريكاردو بوليتي، المدير الأول ورئيس قطاع الممارسات العالمية للطاقة والصناعات الاستخراجية، فأكد أن الحصول على الطاقة بشكل مستدام يشكل شريان حياة للملايين حول العالم، لاسيما في سياق أزمة كورونا. 
وأضاف بوليتي: لقد أصبح ضروريا بعد تفشي كورونا أن تنتظم امدادات الطاقة المتجددة لإنها ضرورية لا للوقاية من الجائحة والتصدي لها فحسب، وإنما أيضا لتسريع وتيرة التعافي وإعادة البناء على نحو أفضل عن طريق توفير مستقبل أكثر استدامة وصلابة للجميع.

للاطلاع على التقرير كاملًا عبر موقع البنك الدولي: