تعرضت مروحية الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي، ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، ومحافظة أذربيجان الشرقية مالك رحمتي، وبعض المسؤولين الآخرين، لحادث هبوط إضطراري، فيما تداول رواد موقع إكس من بينهم إعلاميين وكتاب من إيران وبعض الدول العربية، معلومات تزعم أن حادث الهبوط الإضطراري للمروحية الرئاسية هو حادث اغتيال الرئيس الايراني، مشددين على أنه عملية مُدبرة، وليس حادث عرضي.
وتحاول فرق الإنقاذ الوصول إلى منطقة الحادثة التي هبطت فيها الهليكوبتر في ظل الظروف الجوية السيئة، فيما أكد وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي للتلفزيون الرسمي أن طائرة هليكوبتر في موكب الرئيس الإيراني واجهت صعوبة في الهبوط.
كما أعلن المتحدث باسم منظمة الطوارئ في إيران، باباك يكتابرست، أنه لم يكن من الممكن مواصلة العملية الجوية بسبب الضباب الكثيف، وقال: توجهت ثماني سيارات إسعاف للطوارئ من تبريز إلى موقع حادث طائرة الرئيس الإيراني .
خليفة الرئيس الإيراني
هنا يُطرح تساؤل مفاده ماذا ينص الدستور الإيراني لترتيب الحكم في حالة أي طارئ لرئيس الجمهورية؟
أولًا بعد انتخاب رئيس الجمهورية يختار نائبه الأول بدون الحاجة لحصوله على ثقة البرلمان والتصويت عليه. ويعتبر النائب الأول رئيس للوزراء ويتولى مهامه في ظل غياب هذا المنصب لطبيعة النظام الرئاسية ويوكل له الرئيس مهام ووظائف معينة.
وفي حالة وفاة أو عزل أو استقالة أو غياب أو مرض الرئيس الإيراني لأكثر من شهرين توكل مسؤوليات وسلطات الرئيس إلى نائبه الأول، ويتعين أن يعقد انتخابات الرئاسة في مدة أقصاها ٥٠ يوم بالتعاون مع رئيسي السلطتين القضائية والتشريعية.
وعقدت الحكومة الإيرانية اجتماعًا طارئًا اليوم الأحد، بعد تعرض مروحية تقل الرئيس إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان لحادث هبوط اضطراري بسبب سوء الأحوال الجوية في محافظة أذربيجان الشرقية.
وذكرت وكالة "تسنيم" الإيرانية أن نائب الرئيس محمد مخبر، وعدد من كبار المسؤولين الحكوميين، توجهوا إلى مدينة تبريز، عاصمة المحافظة، للمشاركة في الاجتماع.
وتولى إبراهيم رئيسي رئاسة إيران في 2021، وكان يشغل حتى انتخابه منصب رئيس السلطة القضائية.
ورشح رئيسي نفسه في الانتخابات الرئاسية عام 2017 ضد الرئيس السابق حسن روحاني، لكنه فشل بعدما حصد 38 في المئة من أصوات الناخبين فقط.
وفي 2021 كان هو أبرز المرشحين لرئاسة إيران بعد إقصاء مجموعة من السياسيين كانت لهم شعبية أكبر منه.
وتورط رئيسي في إعدام أكثر من 30 ألف معارض في ثمانينات القرن الماضي، حيث كان عضوا في "لجنة الموت" التي قضت بضرورة إعدامهم.