أطلق الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم السبت، "إعلان القاهرة" لحل الأزمة الليبية، والذي يشمل على احترام كافة المبادرات والقرارات الدولية بشأن وحدة ليبيا، ودعوة كافة الأطراف الليبية لوقف إطلاق النار، والحفاظ على وحدة واستقرار الأراضي الليبية ومقدرات شعبها، واستكمال أعمال مبادرة 5+5 برعاية الأمم المتحدة وقيام المجتمع الدولي بإلزام كل الجهات الأجنبية بإخراج المرتزقة الأجانب من كافة الأراضي الليبية، وتفكيك الميليشيات وتسليم أسلحتها حتى تتمكن القوات المسلحة الليبية بالتعاون مع الأجهزة الأمنية هناك من القيام بمسؤولياتها ومهامها العسكرية والأمنية في البلاد، وإجراء انتخابات نزيهة، وإطلاق إعلان دستوري ينظم العملية السياسية في البلاد، وذلك في حضور المستشار عقيلة صالح رئيس مجلس النواب الليبي، والمشير خليفة حفتر القائد العام للقوات المسلحة الليبية.
أعضاء مجلس النواب، أكدوا أن "إعلان القاهرة" لحل الأزمة الليبية يأتي حفاظا على الوطن العربي أجمع، وثروات وخيرات الشعب الليبي، ويؤكد أن الملف الليبي يأتي ضمن أولويات السياسة المصرية، موضحين أن مصر ترفض تواجد أي مرتزقة على كافة الأراضي الليبية.
إعلان القاهرة يأتي حفاظا على الوطن العربي
النائب أحمد إدريس عضو مجلس النواب، قال في تصريح خاص، لـ"البوابة نيوز"، إن إطلاق الرئيس عبدالفتاح السيسي إعلان القاهرة لحل الأزمة الليبية يأتي حفاظا على الوطن العربي أجمع، وحقوق الشعب الليبي، وعودة طرابلس إلى قوتها ومكانتها في المنطقة العربية خاصة، والعالم عامة.
وأكد عضو مجلس النواب، أن الرئيس السيسي يسعى للحفاظ على حقوق الشعب العربي بأجمعه وليس المصري فقط، ويعمل في جميع الاتجاهات لنشر الأمن والأمان في المنطقة، وحفظ كيان دول المنطقة.
وأوضح النائب، أن مصر ترفض التدخل الأجنبي في ليبيا، وتعمل جاهدة للحفاظ على خيرات وثروات الشعب الليبي.
الملف الليبي يأتي ضمن أولويات السياسة المصرية
ومن ناحيته، أكد النائب بكر أبو غريب عضو مجلس النواب، في تصريح خاص، ل"البوابة نيوز"، أن الحل السياسي هو السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة الليبية، والحفاظ على ثروات وخيرات الشعب الليبي من أطماع الدول الأجنبية التي تسعى إلى تفتيت وتدمير طرابلس من خلال المرتزقة والميليشيات المتواجدة هناك.
وأضاف عضو مجلس النواب، أن إعلان القاهرة لحل الأزمة الليبية يؤكد حرص الدولة المصرية بقيادة الرئيس السيسي على مصالح دول المنطقة العربية، وأن الملف الليبي يأتي ضمن أولويات السياسة المصرية، خاصة أن أمن ليبيا من أمن مصر.
وأشار النائب إلى أن مصر ترفض أي تواجد أجنبي على الأراضي الليبية، مناشدا جميع الليبيين بالإستجابة للمبادرة لإنقاذ ليبيا، والحفاظ عليها من بطش وخبث المغرضين.
مبادرة السيسي هدفها الحفاظ على المقدرات الليبية لشعبها
وفي نفس السياق، أكد النائب سليمان وهدان، وكيل مجلس النواب، دعمه مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي، لتسوية الأزمة الليبية والتي تشمل إعلانًا دستوريًا لتنظيم أسس المرحلة المقبلة، مؤكدا إنها تأتي للحفاظ على الثروة الليبية لأهالي ليبيا.
وأوضح "وهدان"، في بيان له اليوم السبت، أن المؤتمر الصحفي المشترك بين الرئيس السيسي، والمستشار عقيلة صالح رئيس مجلس النواب الليبي، والمشير خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي، ركز على ضرورة إخراج المرتزقة الأجانب من كافة الأراضى الليبية، وتفكيك أسلحتها من أجل بداية بناء ليبيا حقيقية.
وأشار وكيل مجلس النواب، إلى أن مصر دائمًا تقف بجوار الشعب الليبي الشقيق، ولا يمكن أن تترك للغزو التركي التحكم في الثروات النفطية والطبيعية الليبية من خلال المرتزقه الذين جلبهم أردوغان لليبيا.
السيسي تحدث بلغة صارمة بشأن موقف مصر الرافض لأي تدخلات أجنبية بالمنطقة
ورحب النائب عمرو غلاب، عضو مجلس النواب، بجهود القيادة السياسية المصرية بشأن تحديات القضية الليبية، والإصرار على رؤي الحل السياسي، ورفض كافة صور التدخلات الأجنبية، وتحركات الميليشيات والعصابات.
وأضاف "غلاب" في تصريحات صحفية له اليوم السبت، أن الحل السياسي هو السبيل الوحيد لحل الأزمة في ليبيا، مؤكدا أن الرئيس عبدالفتاح السيسي تحدث بلغة صارمة بشأن موقف الدولة المصرية الرافض لأي تدخلات أجنبية بالمنطقة، وهو منطق السياسية الخارجية المصرية خلال الفترة الأخيرة، ومن ثم تعبير حاسم في دعم الدولة المصرية لشقيقتها ليبيا، وإعلاء إرادة الشعب الليبي في الاستقرار والبناء، ومصلحة دولتهم التي تأتي فوق أي اعتبار من خلال حل سياسي للوضع المتفاقم في الأراضي الليبية، واصفا المبادرة بالتاريخية.
وتطرق غلاب بحديثة بشأن أهمية دور المجتمع البرلماني بالمنطقة العربية والشرق الأوسط في دعم هذا الإعلان، خاصة أن مجلس النواب الليبي جزء من الإعلان، بالإضافة إلى المنظمات الدولية بإلزام كل الجهات الأجنبية بإخراج المرتزقة الأجانب من كافة الأراضي الليبية، وتفكيك الميليشيات، وتسليم أسلحتها، حتى يتمكن الجيش الوطني الليبي بالتعاون مع الأجهزة الأمنية من القيام بمسئولياتهم ومهامهم العسكرية والأمنية في البلاد.
وأشار إلى أن دعم مصر للشعب الليبي نابع من تأكد مصر بأهمية الحفاظ على الأمن القومي الليبي، لأنه جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري، منوها إلى أن الدولة المصرية لا تدخر جهدا في الوصول لحلول سلمية تحافظ على استقرار وأمن الدولة الليبية.
