تواصل "البوابة نيوز" كشف حقيقة الاعتداء على طالب الصيدلة بالغردقة التي تم "ذبحه" باستخدام سلاح أبيض "كتر" من قبل عدد من البلطجية ضمت ثلاث شباب و٤ بنات.
يروي المجني عليه القصة الكاملة لعملية الاعتداء من بدايتها حتى انتهى به الأمر داخل غرفة عمليات مستشفى الغردقة العامة مصابا بجروح قطعية متفرقة نتج عنها عدد ٥٥ غرزة جراحية أخطرها "ذبح" في الرقبة كاد أن يؤدي بحياته لولا تدخل العناية الإلهية لكان في تعداد الموتي.
كريم مسعود، أبو محمود، موظف بإحدى المديريات الحكومية بمدينة الغردقة، والد المجني عليه، والسيدة حرمة والدة محمود، يكشفان لأول مرة، لـ"البوابة نيوز"، ملابسات الاعتداء على نجليهما الذي تم ذبحه وإصابته إصابات بالغة كادت أن تؤدي بحياته أمام أعينهم.
يقول، أبو محمود: "لحظات مرت وكأنها سنوات لا تنسى ولا تمحى من الذاكرة، استيقظت وقت الحادث على صوت أم محمود وهي تصرخ في أذني قائلة:"فيه صوت صريح تحت البيت الظاهر إن فيه مجموعة ولاد بيتخانقوا تحت انزل شوف مين لأني حاسة إن صوت محمود ابني معاهم".
وأضاف: "استيقظت من على السرير مهرولا التقط العصي الذي أتكئ عليها ونزلت مسرعا لأشاهد محمود والدم يسيل بغزارة من جسدة"، لافتا إلى أنه شاهد مجموعة من البلطجية، ٤ فتيات و٣ فتيان، أعمارهم في العقد الثاني يتبادلا الاعتداء على نجلة بالأسلحة البيضاء " كتر" دون رحمة.
وأشار إلى أنه توجه مباشرة إليهم رافعا العصي دون أن يشعر ماذا يفعل أخذ يضرب بعصاه يمينا ويسارا حتى فروا هاربين تاركين نجله الصيدلي بين الحياة والموت والدم يسيل من رقبته وأجزاء متفرقة من جسده، قائلا:" "حاولت الإمساك بهم أو بإحدهما حتى تمكنت من الإمساك بإحدى الفتيات، وقامت بالصراخ والاستغاثة بالمارة لإنقاذها من بين يدي حتى افلتت نفسها وهربت، لتبؤ محاولة الإمساك بهم بالفشل".
وتابع: "لو استطاعت الإمساك بهما لقتلتهم اتصلت بالأمن لمباشرة التحقيقات وضبط الجناة.. فيما أوضحت، أم محمود، والدة المجني عليه، أنها سمعت صوت مشاجرة وشعر بإحساسها كأم أن نجلها هو من يتشاجر، على الفور أيقظت والد محمود ليستطلع الأمر، وقفت استطلع الأمر من شرفة المنزل فوجدت ٤ فتيات يجذبون نجلي محمود و٣ فتيان يقومون بتسديد الضربات لنجلها بالسلاح الأبيض" كتر" والدماء تسيل من نجلي لدرجة أنها أيقنت وقتها أن نجلها في تعداد الموتي، وذلك من كثرة الدماء المسألة من نجلها".
تعود الواقعة، عندما أصيب، الثلاثاء الماضي، طالب صيدلة بإصابات بالغة كادت أن تؤدي بحياته بالسلاح الأبيض "كتر" أهمها ذبح بالرقية وإصابات بالرأس وأجزاء متفرقة من الجسد، وصلت إلى 55 غرزة وذلك بشارع الثلاثيني في الغردقة.
وكانت إحدى كاميرات المراقبة بعقار قريب من الواقعة، قد أظهرت أن الصيدلي شاهد عددا من الشباب والبنات يجلسون على سيارة والده، فتقدم إليهم ناصحا إياهم بالابتعاد عن السيارة، إلا أن أحدهم قام بالاعتداء على الصيدلي بمشرط في الوجه والرأس ومناطق متفرقة من الجسد، ما أسفر عن إصابة الصيدلي بـ55 غرزة.
