الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

تعرف على أبرز قصائد الشاعر "ثيودور رويثك" في ذكرى ميلاده

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تحتفي الأوساط الثقافية، اليوم الاثنين، بذكرى ميلاد الشاعر الأمريكي ثيودور رويثك، أحد أهم شعراء الأدب العالمي، والحائز على جائزة بوليترز للشعر في 1954؛ والذي عاش حياة مضطربة في فترة مراهقته خاصة بعد انتحار عمه ووفاة والده بالسرطان، وهاتان الحادثتان أثرتا في نفسه تأثيرا كبيرا وعلى إبداعه أيضا.
أمضى معظم سنوات حياته في الطبيعة، التي كانت مصدرا لإلهامه، فقد أستمد من استخدام الصورة الطبيعية قصائده؛ كرست زوجته حياتها له ولعمله حيث قامت بنشر الجزء الأخير من قصيدة "الميدان الأقصى" بعد وفاته، والتي أصبحت من أشهر قصائده.
تنشر "البوابة نيوز" أبرز قصائد الشاعر ثيودور رويثك، في ذكرى ميلاده احتفاء به.
"الغُرْنُوفيّ"
عندما وضعتُها مرّةً خارجًا قرب سطلِ القُمامة،
بدتْ مترهّلة للغاية وقذرة.
مُفرِطًا في حماقتي وثقتي مثل كلبِ “بوودل” مريضٍ،
أو نَجْمٍ ذابلٍ في أواخرَ أيلول،
أعدتُها إلى الداخل مُجَدَدًا
من أجلِ نظامِ عنايةٍ جديد
فيتامينات، ماء، وكلّ غذاء بدى معقولًا في حينه.
عاشتْ لمدة طويلة على “الجِنّ” *، دبابيس الشَعْر
سيغارات أُحرقت حتى النصف، جعة عديمة النكهة
بتلاتها الذابلة متساقطة على السجّادة الباهتة
شحمُ لحمِها البائت ملتصقٌ بأوراقها المجعّدة.
في حالها الجافة، صَرّتْ كنبتةِ خزامى.
يا للأشياء التي تحمّلتْها!
السيّدات المغفّلات يزعقنّ منتصف الليل
أو نحن الإثنان، وحدنا، كلانا قذر
أنا نافثٌ الكحول نحوها
وهي منحنية خارج أصيصها باتجاه النافذة.
على مشارفِ النهاية، بدتْ تقريبًا أنها تسمعني.
وذلك كان مروِّعًا.
فإذًا، عندما الحمقاء تلك؛ الخادمة، التي تخنّ بأنفاسها
ألقتْ بها، بوعائها وما فيه، في صندوق القُمامة
لم أقلْ شيئًا.
ولكنّي في الأسبوع التالي
صرفتُ العجوز الشمطاء الوقحة من الخدمة.
كنتُ، إلى هذا الحدّ، وحيدًا.
"فالسُ أبي"
الوسكي في أنفاسكَ
قد يُصيب صبيًا صغيرًا بالدّوار
ولكني صمدتُ مثلما الموت
رقصُ فالسٍ كهذا لم يكن بالسهل.
اشتدّ اهتياجنا حتى انزلقتِ الأواني
عن رفِّ المطبخ
وجهُ أمي ما استطاع
الكفّ عن العبوس.
اليدُ التي أمسكتْ برُّسغي
كانت تعرّضتْ للضرب فوق مَفْصِلِ إصبع،
لدى كل خطوة أغْفَلْتَها
أُذُني اليمنى احتكّتْ بإبزيم.
لقد ضبطتَ الإيقاعَ فوق رأسي
بكفِّ صلّبها الترابُ بشدّة
ثم قدتني برشاقة إلى السرير
فيما لاأزال متشبّثًا بقميصك.