رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

حتى لا ننسى.. سلامٌ على الشهداء في الذكرى الثامنة لمذبحة رفح الأولى

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
« برنامج الصندوق الأسود» يكشف.. حماس نفذت جريمتها بالاتفاق مع الإخوان
«المعزول» أفرج عن 252 إرهابيًا من عناصر الحركة عليهم أحكام تصل لـ125 عامًا
التحقيقات: «مرسى» استخدم الحادث مبررًا للإطاحة بالمشير طنطاوى


تحل غدا الاحد «١٧ رمضان» الذكرى الثامنة لمذبحة رفح الأولى، التى راح ضحيتها ١٦ شهيدًا من جنود القوات المسلحة، أثناء تناولهم وجبة الإفطار داخل نقطة حدودية بمدينة رفح، حيث طالتهم يد الغدر والخسة بدون شفقة أو رحمة. «البوابة» تستعرض فى السطور التالية أحداث مذبحة رفح من البداية وحتى القصاص من الإرهابيين.

جنازة عسكرية
حرصت القوات المسلحة على إقامة جنازة عسكرية مهيبة، لأبطال مصر الشهداء، الذين قدموا أراوحهم فداء لوطنهم بمنتهى الإخلاص، وأقيمت الجنازة العسكرية من مسجد آل رشدان، وتقدمها كبار قادة القوات المسلحة، ولم يحضرها المعزول محمد مرسي، رئيس الجمهورية وقتها، فى مشهد أثار علامات استفهام المصريين، وأظهر مدى تورطه فى المجزرة، وهو ما أثبتته التحقيقات بعد ذلك.
وردد المشيعون هتافات منددة بجماعة الإخوان المسلمين، التى ينتمى لها المعزول محمد مرسي، وطالت هتافات المشيعين كلا من مرسي، ومحمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان.

رد سريع
بيان القوات المسلحة كان واضحًا وصريحًا، تحت عنوان «القصاص والثأر للشهداء»، فلم تمر سوى ساعات قليلة على المذبحة، حتى قامت القوات فى ٧ أغسطس ٢٠١٢ بتنفيذ عملية أمنية واسعة لضبط المتهمين والنيل منهم بمنتهى القوة والحزم، وتأهب الجميع من أبناء مصر البواسل للمشاركة فى القصاص، حيث تم هدم الأنفاق مع غزة، للمرة الأولى منذ اتفاقية كامب ديفيد، بعدما وصلت قوات الصاعقة المصرية مدعومة بعشرات الدبابات وتحت غطاء من طائرات الأباتشى هذه المنطقة من سيناء. وشنت القوات المسلحة حربًا ضروسًا على بؤر الإرهاب وأنفاق التهريب فى شبه جزيرة سيناء، القريبة من حدود قطاع غزة، ونجحوا فى تصفية عناصر الإرهاب، والقبض على الكثير منهم، فى شجاعة كبيرة تحسب لهم، أدخلت الرعب فى قلوب الإرهابيين، كما تمكنوا من قتل أحد الإرهابيين بشمال سيناء ويدعى «سلمى محمد مصبح»، الشهير بـ«أبوخالد» عقب مطاردته فى منطقة السكاسكة شرق مدينة العريش والذى عُثر بحوزته على سلاح آلى وخزنتين لسلاح آلي، وهو أحد المتورطين فى مذبحة رفح الأولى.

تحقيقات الجريمة
أفادت التحقيقات الأولية تورط مجموعتين من عناصر حركة حماس، بينهم أيمن نوفل، القيادى بالحركة، وهو الذى هرب من سجن المرج، عقب اقتحام السجون إبان أحداث ٢٥ يناير، وعدد آخر من أعضاء الحركة يتراوح بين ١٥ و٢٠ شخصًا تسللوا عبر الأنفاق، وذلك بمساعدة مجموعة أخرى تضم ٩ أشخاص من تنظيم الإخوان.

وصمة عار المعزول
كشفت تحقيقات أمن الدولة العليا أن المعزول محمد مرسى وقت توليه للحكم كان على اتصال بقيادات التنظيمات الإرهابية، واتفقوا على امتناع التنظيم عن ارتكاب أى أعمال عدائية طيلة مدة حكمه للبلاد، كما أوفد مرسى الإرهابيين محمد الظواهري، وأحمد عشوش إلى سيناء للقاء أعضاء الجماعات التكفيرية المختبئة بها، تحت دعوى إيقاف عملياتهم العدائية مقابل التعهد بإصدار عفو رئاسى عن جميع المتهمين التابعين لهم، ومحاولته التدخل لعرقلة التحقيقات القضائية التى تجريها سلطات التحقيق معهم.
وأضافت التحقيقات أن مرسى استخدم حادث مقتل الجنود مبررًا للإطاحة بالمشير حسين طنطاوي، وزير الدفاع الذى ظل فى منصبه لمدة ٢٠ عامًا وقيادات بالقوات المسلحة بدعوى التقصير فى أداء مهامهم ليؤكد الصلة الوطيدة بين ما يحدث فى الحكم وما يحدث فى سيناء، والتى ظهرت فى العديد من العبارات التى ذكرها بعد الحادث وفى عملية إرهابية أخرى وقت اختطاف جنود بسيناء وطالبهم بالمحافظة على أرواح الجميع سواء المختطفين أو الخاطفين، ما أثار الجدل ضد مرسى خاصة بعد أن ظهر بوضوح أن الجيش يريد التدخل العسكرى حتى لو خسر حياة الجنود عن أن يتم إذلالهم بهذه الطريقة، فيما بدا أن مرسى يريد الانتظار وعدم التدخل العسكرى انتظارًا للاتفاق مع الخاطفين.

أهالى الشهداء
«البوابة» التقت أهالى أحد شهداء المذبحة من أبناء الدقهلية، حيث يقول عبدالمعطى عبدالعزيز، والد الشهيد «حامد»: «ابنى حصل على بكالوريوس سياحة وفنادق، وعقد قرانه قبل استشهاده بأيام وكان يستعد عقب شهر رمضان للزفاف إلا أن غدر رصاص الخونة كان أسرع ليستشهد هو و١٥ آخرين من زملائه ليزف إلى الجنة بدلاً من عروسه». وأضاف: «حسبى الله فى اللى اغتال ابننا واللى كان السبب فى استشهاد أبرياء آخرين من الجيش والشرطة، كل يوم بيموت حد من الجيش والشرطة بحس إن ابنى لسه مستشهد وكل ما الجيش يقضى على حد من الإرهابيين والتكفرين بحس بسعادة وإن حق ابنى وزملائه الشهداء رجع». من جانبه، قال «عبدالعزيز» شقيق الشهيد «حامد»: كان أخويا الوحيد وربنا كتب له الشهاده مش عارف أقول إيه فى ذكرى استشهاده لكن أنا فخور بأخويا وكلنا فخورين به لاستشهاده، وإحنا ورا جيشنا وشرطتنا لحد ما يقضوا على كل الإرهابيين والخونة، كل شوية بنسمع بشهداء جدد لكن دا بيزيد إخواتنا اللى فى الجيش والشرطة حماس وقوة علشان يجيبوا حق اللى استشهدوا».
فيما تقول صباح العوضى تاج، والدة الشهيد: «عمرى ما هنسى ابنى أبدا لكن مبقولش غير حسبى الله ونعم الوكيل هو راح للى أحسن مننا راح عند ربنا كنت مستنيه أفرح بيه لكن الشهاده سبقت الجواز الحمد لله، إحنا دلوقتى فى أمن وأمان واستقرار والحمد لله حقهم بيرجع لما بنسمع بموت إرهابى».

وثائق إدانة حماس
فى برنامجه «الصندوق الأسود»، كشف الكاتب الصحفى عبدالرحيم على، رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير «البوابة»، أن «الصندوق الأسود» نجح فى اختراق حركة «حماس» من الداخل، وحصل على عدد من الوثاق المهمة الخاصة بها التى تؤكد تورطها فى تنفيذ العمليات الإرهاربية ومساعدة التنظيمات الجهادية داخل سيناء. وأشار «على»، خلال برنامجه، إلى أن إحدى هذه الوثائق تتحدث عما يسمى بـ«السلفية الجهادية» داخل سيناء، موضحًا أن خالد مساعد أنشأ تنظيم «التوحيد والجهاد» فى شمال سيناء عام ٢٠٠٢، لافتًا إلى أن «مساعد» هو خريج طب أسنان القاهرة ثم انخرط فى الجماعات الإسلامية إلى أن أنشأ تنظيمه داخل سيناء.
وتابع «على» أنه فى نفس التوقيت الذى أنشئ خلاله «التوحيد والجهاد» فى سيناء تم تأسيس جماعة أخرى تحمل نفس المسمى فى العراق بقيادة أبومصعب الزرقاوي.
وقال إن أول العمليات الإرهابية التى قام بتنفيذها التنظيم كانت تفجيرات «طابا» عام ٢٠٠٤، ثم عملية تفجيرات «شرم الشيخ» فى عام ٢٠٠٥، وأخيرًا تفجيرات «دهب» فى عام ٢٠٠٦.



تحالف الشر
وكشف عبدالرحيم على أن تنظيم الإخوان بالاشتراك مع حركة «حماس» خططا لتنفيذ مذبحة رفح الأولى لإقالة المشير حسين طنطاوى من منصبه كوزير للدفاع حينذاك. وأشار «على» إلى أن «الإخوان» ظنوا أنه بتولى عبدالفتاح السيسى «المتدين» منصب وزير الدفاع بدلاً من «طنطاوي» يكونون قد سيطروا على القوات المسلحة، مؤكدا أن الإخوان لا يعلمون أنه لا يوجد فى الجيش المصرى قائد خائن.
وأوضح «على» أن السيسى رجل وطنى، وقائد مخلص، وقف بجوار الشعب المصرى خلال ثورة «٣٠ يونيو»، ولبى مطالبه بإزاحة حكم «الإخوان» عن مصر. وشدد على أن مذبحة رفح الأولى تمت بالاتفاق بين «الإخوان» و«حماس»، وعرض تقريرًا يؤكد تورط حركة «حماس» فى تنفيذ مذبحة رفح الأولى التى أدت للإطاحة بالمشير حسين طنطاوى من منصبه كوزير للدفاع.
وأوضح التقرير أن «حماس» نفذت جريمتها بعد الاتفاق مع «الإخوان» خلال حكم المعزول مرسى العياط، بعد الإفراج عن ٢٥٢ إرهابيًا من عناصرها داخل السجون المصرية والمتهمين فى ٩٧ قضية، وعليهم أحكام بالسجن يصل مجموعها إلى ١٢٥ عامًا، إضافة إلى أحكام بالإعدام.
وعلق «على»، على التقرير قائلاً: «القصة بين حماس والإخوان - ببساطة - إحنا قدمنا لكم السبت قدموا لنا الأحد، وأفرجوا عن سجنائنا، وكفوا يد الدولة المصرية عنهم واتركوهم يستوطنون سيناء للمعيشة بها»، مشيرا إلى أن ذلك يؤكد عبارة محمد البلتاجى الشهيرة «التفجيرات اللى فى سيناء هتقف لما مرسى يرجع للحكم»، معقبًا: «بالتأكيد لأن عناصر حماس المتواجدة فى سيناء تدين بالولاء لجماعة الإخوان التى أخرجتهم من السجون خلال حكم المعزول»، لكن عيون مصر الساهرة تقف بالمرصاد لكل من تسول له نفسه تخريب الوطن، وستنتصر مصر على الإرهاب، لأن الباطل مصيره إلى زوال، والحق باقٍ ما بقى الزمان.