أكدت الكاتبة السعودية طيف الظفيري أن مسار القصة يبدأ من الخيالات وينتهي بالتحبير والكتابة، مشيرة الى أن البيئة المحيطة بها كان لها أكبر الأثر في تكوين شخصيتها، حيث تربت في أحضان أسرة محبة للقراءة، فوالدها كاتب وأمها قارئة، وفي بيتها مكتبة تعج بالكتب، وقد عزز هذا الوسط شغفها بالقراءة والكتابة.
جاء ذلك خلال الجلسة الحوارية التي عقدت اليوم «الكتابة حلم يتحقق»، ضمن فعاليات الدورة الخامسة عشرة من مهرجان الشارقة القرائي للطفل، والتي تقام تحت شعار «كُن بطل قصتك»، وتتواصل فعالياتها حتى 12 مايو الجاري في مركز إكسبو الشارقة.
واستعرضت الظفيري خلال الجلسة التي أدارتها الإعلامية هاجر يوسف، تجربتها في الإبداع القصصي، والزخم الذي خلقه فوز قصتها «كائن غريب» بجائزة راشد بن حميد، ونيلها لقب أصغر كاتبة تفوز بهذه الجائزة، كما تحدثت عن بداياتها المبكرة في الكتابة.
وحول محتوى كتابها «كائن غريب» أشارت الظفيري إلى أنه يناقش قضية حساسة، خصوصًا حين تكون موجهة للأطفال واليافعين، وهي قضية اختلافنا كبشر وكثقافات، وضرورة تقبل هذا الاختلاف مع الاعتزاز بهويتنا واختلافنا.
وأشارت إلى أن التطرق لهذا الموضوع له عدة جوانب قد تترك أثرًا على الطفل، لكن من الضروري تمريرها ببساطة ووضوح، حتى لا تترك أثرًا عنصريًا أو نفورًا، وقد وفقت في ذلك من خلال إظهار الاختلاف في الكون وبين الكائنات والنباتات وتنوع وفرادة هذا الاختلاف.
وأشادت الظفيري بالجهود الكبيرة التي تبذلها الشارقة في حماية اللغة العربية، وجهودها الحثيثة في دعم الثقافة والفكر، ومن ذلك فعاليات مهرجان الشارقة القرائي للطفل، والذي يفتح المجال لتطوير إبداعات اليافعين، لتقديم منتجات أدبية يستفيد منها القراء.
وأضافت انها أنها تعكف حاليًا على أعمال قصصية قيد الإنشاء، من ضمنها عمل تحب أن يكون له تأثير على حياة القراء في مساراتهم المهنية والاجتماعية، مستلهما من محاولتها التوفيق بين شغفها الأدبي وتخصصها الدراسي الهندسي.
ثقافة
كاتبة سعودية: مسار القصة يبدأ من الخيال نحو الكتابة
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق