قال القس يوساب عزت كاهن كنيسة الانبا بيشوي بالمنيا الجديدة في احد توما القديسة مريم العذراء…..والمريمات...الصداقة والحب والوفاء.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز" وكانت أيضا نساء ينظرن من بعيد، بينهن مريم المجدلية، ومريم ام يعقوب الصغير ويوسي، وسالومه ( مريم سالومة)، اللواتي أيضا تبعه وخدمنه حين كان في الجليل وآخر كثيرات اللواتي صعدن معه إلى أورشليم " ( مر ١٥: ٤٠)
" وبعدما مضي السبت اشترت مريم المجدلية ومريم ام يعقوب وسألومه حنوطا ليأتيَن ويدهنه " ( مر ١٦: ١)
وكانت واقفات عند صليب يسوع أمه وأخت أمه مريم زوجة كلوبا ومريم المجدلية" ( يو ١٩: ٢٥)
١- أخت أمه مريم زوجة كلوبا هي نفسها مريم ام يعقوب الصغير ويوسي ( يوسف ) ويهوذا الملقب تداوس أو لباوس الذين هم اولاد خالة المسيح. وكلوبا ( حلفي ) وهو احد تلميذي عمواس اللذان ظهر لهما الرب بعد قيامته من الأموات
٢- سالومة ( مريم سالومهً) زوجة زبدي وأم يعقوب ويوحنا وهي التي طلبت من المسيح ان يجلس واحد من اولادها يمينه والآخر عن يساره ( مت ٢٠: ٢٠ )...بعض المؤرخين ينسبون سالومة إلى " أخت أمة مريم " أي خالة العذراء مريم
٣- مريم المجدلية وهي التي اخرج منها سبعة شياطين، وهي التي ظهر لها المسيح وطلب منها ان تذهب لتخبر التلاميذ عن القيامة " لا تلمسيني لأني لم اصعد بعد إلى ابي ولكن اذهبي إلى اخوتي وقولي لهم أني اصعد إلى ابي وابيكم وإلهي وإلهكم " ( يو ٣٠: ١٧). فاستحقت مريم المجدلية ان تكون هي اول مبشرة للبشرية بقيامة الرب يسوع المسيح من الأموات
٤- ان ارتباط المريمات الثلاثة بام النور مريم في احلك الظروف التي مر بها ابنها الرب يسوع في مشوار الآلم، مشوار الجلجثة والصليب والموت في الوقت الذي تباعد فية تلاميذ المسيح الذين قد يكونوا مربوطين بالمسيح ولكن لم يصلوا لارتباطهم بام النور مريم كما كان الثلاث مريمات يؤكد لنا أهمية العذراء في حياتنا. كل لما يكون لك علاقة بام النور مريم يسهل عليك ان تكون بجوار المسيح. العذراء مريم هي التي تسندنا بصلواتها وشفاعتها في مشوار جهادنا..ان ارتباط المريمات بالعذراء مريم صورة واضحة لمعني الصداقة الحقيقة التي تظهر الوفاء والحب الحقيقي
٥- الصداقة لا تغيب مثلما تغيب الشمس..لا تذوب مثلما يذوب الثلج …الصداقة هي الوردة الوحيدة التي لا اشواك فيها وعبيرها الأمل ورحيقها الوفاء ونسيمها الحب وذبولها الموت.فهي لا تقدر بطول السنين بل بصدق المواقف.
٦- ان الصداقة كنز لا يفني..يشترك الأصدقاء في روح واحدة وعقل واحد وأجساد مختلفة..الصداقة هي بحر واسع لا نستطيع دخوله إلا بجواز الوفاء..الصداقة نعمه من الله فهي الزهرة البيضاء التي تنبت في القلب وتتفتح في القلب ولكنها لا تذبل..هي الوجه الاخر غير البراق للحب ولكنه الوجه الذي لا يصدأ.
