الثلاثاء 28 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

تحديات رمضان.. كورونا وأثيوبيا وأردوغان

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كل سنة وأنتم طيبين بمناسبة شهر رمضان المبارك، الذى أهل علينا هذا العام ونحن فى محنة كبيرة ندعو الله أن يحولها الى منحة يتعافى العالم عبرها من شروره وآثامه، بعدما وصل شر الإنسان بالطبيعة وبنفسه والحياة ذاتها الى مداه، فبدلا من استثمار خيرات الله فى نفع البشرية تم استغلال العلم والتكنولوجيا كسلاح لتدمير البلدان والاقتصاديات وهو ما يحدث الآن بسبب فيروس كورونا الذى كشف عورات دولا كنا نعتبرها كبيرة وأمما عظيمة ولكنها فى الحقيقة كبيرة فى الشر عظيمة فى أذية خلق الله بالعالم تعيث فى الأرض فسادا، لا ترى كبيرا فى الكون سواها.
ونحن فى مصر والمنطقة العربية نعيش الماساة فللاسف يبدو كورونا كحجر ثلج يكبر فيكبر عبر انتشاره بالعالم وتفجيره المشكلات الصحية والاقتصادية والاجتماعية فمن يصدق على سبيل المثال ان ينهار الذهب الاسود البترول ثروة العرب بهذا الشكل ليصبح برميل المياه المعدنية اغلى منه.
عموما نحن فى مصر بجانب صراعنا مع كورونا والذى نبلى امامه بلاءا حسنا اتجهت الأنظار نحو الملفين الليبى والاثيوبى بعدما واصل الارهابى التركى أردوغان تدميره للشقيقة ليبيا بزيادة حجم تدخله العسكرى المباشر جوا وبحرا وبرا ضد الجيش الليبى فيما مازالت أثيوبيا تبدى العناد وتواصل المراوغة فى قضية سد النهضة.
ففى الملف الليبى راينا خلال الايام الاخيرة تسارع الاحداث بشكل مثير ودرامى فلم يطق الارهابى اردوغان نجاح الجيش الليبى فى السيطرة على مدن استراتيجية ببلاده فقام المخبول اردوغان بتكثيف طائراته غاراتها ضد الجيش الليبى مع قصف المدن الليبية بحرا ومواصلة دعم حكومة السراج بالمرتزقة من الدواعش والمنظمات الارهابية والعسكريين الاتراك فى محاولة لقلب موازين القوى لصالح حكومة الوفاق التى تعمل على تقديم ليبيا الغنية بالبترول على طبق من ذهب للارهابيين واردوغان .
والحقيقة ان الكيل قد فاض من افعال وحماقات الارهابى اردوغان الذى يستغل انشغال العالم بكورونا لتحقيق ماربه فى السيطرة على ليبيا لدعم بلاده اقتصاديا وراينا كيف تصدت الطائرات اليونانية للطائرات التركية التى كانت فى طريقها لليبيا لشن الغارات ونقل الاسلحة والعتاد والارهابيين لحكومة الوفاق التى باعت بلدها وشعبها لتركيا وقطر والجماعات الارهابية ومن يقف ورائهم وهو الامر الذى يعد بمثابة تهديد مباشر لمصر التى تسعى قوى الشر تكرارا للسيناريو الذى رايناه فى سوريا والعراق وليبيا لتركيعها وتقسيمها ونهبها ولكن جيش مصر العظيم خير اجناد الارض بقيادة الرئيس الشجاع السيسى يقف متاهبا للزود عن البلاد.
وعلى وجه العملة الاخر تطل اثيوبيا علينا ترغى وتزبد مؤكدة عزمها على ملئ خزان سد النهضة غير عابئة بالاضرار الى ستنتج عن هذا بالنسبة لمصر فاثيوبيا تسير على مبدا مصلحتى اولا واخيرا وانا ومن بعدى الطوفان وللاسف يخدع القادة الاثيوبيون شعبهم بالهائهم عن المشاكل الرئيسية التى يعيشونها من انقسام سياسى واقتصاد متهالك بجعلهم يعيشون احلام الخير والرفاهية التى تنتظرهم مع سد النهضة فالقضية ليست توليد كهرباء وبيعها لمن يريد بل قصم ظهر مصر وهو مخطط يدرك الرئيس السيسى كرجل مخابرات سابق ابعاده واهدافه ونجح بالفعل عبر الجولات التفاوضية التى جرت فى امريكا ومصر والسودان واثيوبيا فى كشف نوايا القادة الاثيوبيين الذين لا يريدون حلا بل تنفيذ مؤامرة كبرى تستنزف قدرات مصرمن جهة وتهدد مستقبل الاجيال الحالية والقادمة من جهة اخرى .
ورغم ان التصريحات الاخيرة الصادرة من الأشقاء السودانيين تعد افضل حالا من التصريحات السابقة التى ظهرت مؤيدة للجانب الاثيوبى فى مواقفه المتعنته ورفضه التوقيع على الاتفاقات النهائية التى تم التوصل اليها بختام المفاوضات التى شارك بها كل من الجانب الامريكى والبنك الدولى الا ان السودان الذى كان قاب قوسين او ادنى منذ نحو الشهر من اندلاع حرب بينه واثيوبيا بسبب عمليات النهب والقتل التى تقوم بها عصابات اثيوبية على حدود البلدين مازال موقفه غير حاسم مع أثيوبيا عبر تصريحات متناقضة ولكن تبقى ان الرؤية المصرية كما يراها العالم ترى انه لا ضرر ولا ضرار وأن الخير لابد أن يكون لجميع دول النيل وتحيا مصر.