تشابكت الخيوط، وبات الحديث الذى يشغل الجميع إمكانية عودة الدورى بمختلف درجاته وأهمية إنقاذ الأندية واللاعبين في الدرجات الأدنى من شبح الجوع الذى يحيطها والذى يفوق من وجهة نظري الشخصية وباء كورونا، وهو الأمر الذى اتبعه العديد من المبادرات التى لم يخرج منها للنور إلا القليل حتى كتابة هذه السطور وأرى من وجهة نظرى أنه قد بات لزاما على اللجنة المؤقتة التى تدير اتحاد الكرة إعلان موقفها واضحا صريحا للجميع بإلغاء مسابقات الدورى بمختلف الدرجات، ومنح بطولة الدورى هذا العام إلى النادى الأهلي الذى يستحقها عن جدارة واستحقاق في ظل تفوقه الواضح عن أقرب منافسيه دون هزيمة وبتعادل وحيد أمام سموحة في بداية الدور الثانى للمسابقة.
كما أطالب اتحاد الكرة بإلغاء الهبوط واعتبار الموسم المنقضي موسما استثنائيا مع تصعيد أول وثانى مجموعات القسم الثانى ليصبح عدد أندية الدورى الممتاز 24 فريقا يتم توزيعهم على مجموعتين لتعويض الأندية عن الخسائر الرهيبة التى تعرضت لها وأيضًا إلغاء الهبوط بالقسم الثانى مع صعود أوائل مجموعات القسم الثالث دون دورات ترقى وإلغاء الهبوط بتلك المسابقة أيضًا، وبات لزاما على اتحاد الكرة من وجهة نظرى لوصفه الأب الشرعى لمختلف الأندية.
التفكير في أمر واحد قبل الرحيل بعدة أسابيع معدودة وهى كيفية مساعدة الأندية لاسيما بالدرجات الثانية والثالثة والرابعة على النهوض من عثرتها ودعمها ماليا بأى شكل من الأشكال لاسيما وأن تلك الأندية لها حقوق في اتحاد الكرة من عوائد البث وخلافه.
وقد هالنى ما قرأت عن مطالبة البعض اتحاد الكرة باقتطاع 50% من عقود لاعبى الدورى الممتاز للأندية الغلابة، وهو أمر غير مقبول على الإطلاق ويتنافى مع قوانين الفيفا.
وأرى أن يتم فتح حوار ودي بين اتحاد الكرة والأندية بخصم 25% هي نسبة المشاركة الخاصة باللاعبين والتى لن يحصلوا عليها في الأساس وهى مبالغ كبيرة لدعم أندية الدرجات المختلفة وأعتقد أن ذلك الأمر قد يكون مقبولا وهو أفضل حالا من أسلوب (الشحاتة) الحالي.
لقد توالت المبادرات وتحدث البعض عن مساعدة الأندية الغلابة عبر القنوات المختلفة، وتبين في النهاية بأن الأمر لا يعدو كونه (للشو) الإعلامى فقط، ولم يقدم على اتخاذ خطوات جادة سوى القليل، وأذكر منهم وكيل اللاعبين محمد شيحة، وكذلك محمد الطويلة رئيس نادى نجوم المستقبل وللثنائى بالطبع كل الشكر والتقدير، وأتمنى أن يبادر الذين وعدوا بالدعم عبر الفضائيات أن يقدموا على تنفيذ ما وعدوا به، ولكن بالتعاون مع الاتحاد المصرى لكرة القدم لضمان الجدية، وأعتقد أنها ستكون بمثابة فرصة طيبة ومناسبة للتقرب إلى الله في ظل تلك الظروف الصعبة وقرب حلول شهر رمضان المعظم، أعاده الله عليكم جميعا بالخير واليُمن والبركات.
