قال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أثناء قداس عيد القيامة بدون شعب من دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون: يوم الوفاة وبين السيد المسيح وبطرس الرسول هو يوم طويل اسمه يوم الحياة ويوم الحياة هو يوم طويل يصف منظومة الحياة الإنسانية وهذه الحياة فيها الليل يذهب ويأتي النهار وفيها أيضا البذرة تموت في الأرض وتحيا لتأتي كثيرا بعدها وفيها ايضا جيل يبني وجيل يجني وفيها أيضا دموع تنساق وأفراح تولد، وهكذا الحياة في كل هذه الاختلافات.
وأضاف البابا: ولكن أود أن أركز على نقطة واحدة وهي الناحية الإنسان مرتبطة كثيرة المخاوف العديدة التي يواجهها الإنسان عبر حياته وهذه المخاوف هي مخاوف عديدة تكون في حياة الإنسان وتجعله دايمًا في حالة من حالات الخوف ممكن يخاف من الفشل يخاف من مرض الموت يخاف من فقدان الأحباء، أخاف من الشيخوخة يخاف من العجز يخاف من تغيير الأحوال هذه المخاوف الكثيرة تجعل الإنسان يعيش في حالة من حالات الخوف، وربما وإحنا في ظروف هذا العام وانتشار وباء الكورونا بهذه الصورة في العالم بصورة فجائية، وجعل أيضا حياة الإنسان في حالة قلق ولكن القيام هي الوسيلةالتي تنقل الإنسان في حالة الخوف إلى حالة الحب.
الجدير بالذكر أول مرة يترأس البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية قداس عيد القيامة بدون شعب، وبحضور عدد قليل من رهبان الدير والأساقفة على أن تبث الصلوات على الهواء مباشرة مساء يوم السبت المقبل ليشاركه الأقباط الصلاة من المنازل، ومنذ تأسيس الكاتدرائية المرقسية بالعباسية عام 1968، كان يترأس بابا الأقباط الأرثوذكس قداس عيد القيامة بها.
وعندما غاب البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية عن الكاتدرائية من عام 1981 وحتى عام 1985 منعزلا في دير الانبا بيشوي بعدما وضعه الرئيس الراحل أنور السادات قيد الإقامة الجبرية وبدأت لجنة خماسية من الأساقفة في إدارة شئون الكنيسة، كان يترأس الصلاة الأنبا باخوميوس مطران البحيرة الحالي، والقائم مقام البطريرك قبل رسامة البابا تواضروس بطريرك للأرثوذكس، وكان ويشاركه في الصلوات الآباء الأساقفة أعضاء اللجنة الخماسية مثل الأنبا جرجوريوس أسقف البحث العلمي والأنبا صموئيل أسقف الخدمات الاجتماعية.
وكان يصلي آنذاك البابا شنودة الثالث قداسات العيد في كنيسة صغيرة ملحقة بالمقر البابوي بدير الانبا بيشوي بوادي النطرون.
وبسبب القرارات التنظيمية، في ضوء إجراءات مكافحة كورونا، ضمن خطط الدولة الشاملة لحماية المواطنين من خطر الوباء الذى يجتاح العالم لا يستقبل البابا المسئولين والمهنئين بعيد القيامة المجيد هذا العام ويصلي قداس عيد القيامة المجيد بدير الأنبا بيشوي بوادي النطرون وبحضور عدد قليل من رهبان الدير والأساقفة
وكان قد أعلن أعلن المتحدث الرسمى للكنيسة القبطية الأرثوذكسية على صفحته الرسمية على "فيس بوك"،أن البابا تواضروس الثاني،يلتقي مع أبنائه في أنحاء الكرازة المرقسية حول العام في لقاء مفتوح صباح يوم عيد القيامة المجيد عبر صفحة المركز الإعلامي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
