الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة البرلمان

برلماني: تقاعس رجال الأعمال عن دورهم تجاه أزمة كورونا خيانة للوطن

المستشار الدكتور
المستشار الدكتور حسن بسيوني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قال المستشار الدكتور حسن بسيوني، عضو لجنتي الشئون الدستورية والتشريعية والقيم بمجلس النواب: إن ما تمر به البلاد حاليا من أزمة فيروس كورونا المستجد، يمكن وصفه بمعركة بقاء تتطلب من البشرية كلها التكاتف لمواجهة ذلك الخطر، الذي لا يستثنى أحدا ولا يفرق بين غني وفقير، فهو يصيب الحكام والمسئولين ورجال الأعمال والأطباء مثلهم مثل أي مواطنين.

وأضاف بسيوني في تصريح اليوم الجمعة، أن تقاعس بعض رجال الأعمال، عن القيام بدورهم المجتمعي تجاه تلك الأزمة، يعد خيانة للوطن، نظرا لأنهم يعدون حاليا جنودا في ميدان المعركة، والجندي الخائن هو الذي يدير ظهره للمعركة خشية الموت في سبيل الوطن "الذي يتكون من الشعب والأرض والماء والهواء"، متابعا، تقاعس رجال الأعمال عن الوفاء باجتياحات العمالة ومساندة البلاد في هذا الوقت هو هروب من المعركة خشية الإفلاس، وهو ما يعد خيانة للوطن.

وأكد عضو مجلس النواب، أن من يتخلى عن مساعدة الشعب في أوقات الأزمات، لا يستحق العيش على أرض وطنه، فهو مثله مثل من يستغل الأزمات لتحقيق مكاسب خاصة على حساب الشعب مثل التجار الجشعين ومحتكري السلع ومروجي الشائعات لبث الفتن بهدف ضرب استقرار الوطن، فهم جميعا لا يقل خطرهم على الوطن من خطر الإرهاب الذي يسعى للنيل من استقرار الدولة.

وقال الدكتور بسيوني، لا ننكر أن في الظروف العادية ساهم رجال الأعمال في خطط الإصلاح الاقتصادي والتنمية والتعمير، ومما لا شك فيه أنهم حققوا ثروات كبيرة من برنامج الإصلاح الاقتصادي، وكان يتعين عليهم في ظروف الأزمات أن يكون لهم دور مجتمعي للمرور من تلك الأزمات بسلام أو باقل خسائر ممكنة.

وأضاف أن القيادة السياسية في ظل تلك الظروف دفعت بعدة مليارات من النقد الأجنبي لمساعدة ومساندة الطبقات الفقيرة على المرور من تلك الأزمة وتوفير السلع والمواد الغذائية والمستلزمات الطبية، ولَم تخش الإفلاس أو الإملاق، ولكن البعض نسى مسئوليته الاجتماعية وخرج على التدابير الاحترازية، بدعوة العمالة للنزول للعمل ضاربا بتلك التدابير عرض الحائط ومضحيا بالعمالة في مواجهة الوباء رغم قرارات حظر التجمعات وخفض العمالة، وذلك خشية الإفلاس.

وأوضح عضو مجلس النواب، أن الامتيازات التي حصل عليها رجال الأعمال مؤخرا، مثل التسهيلات الضريبية والبنكية وتأخير سداد المستحقات عليهم وتخفيض أسعار الغاز والطاقة لهم، من شأنها أن تخفف عنهم أعباء كثيرة، وتساعدهم في الإنتاج وتمكنهم من الالتزام برواتب العاملين، مشيرا إلى أن رجال الأعمال في أي دولة يقومون بدور مجتمعي كبير أكبر بكثير من توفير فرص عمل للمواطنين، بل يتبرعون بجزء كبير من أرباحهم للأعمال التنموية بالمجتمعات.

وتابع أن في الوقت الذي ظهر فيه بعض رجال الأعمال بذلك الموقف المتقاعس، نجد هناك قادة القوات المسلحة والشرطة استشهدوا في معركة جائحة كورونا، وكذلك نجد الأطباء والممرضين لم يخافوا من الموت بسبب الوباء وضحوا بأرواحهم وكان يمكنهم النأي بأنفسهم عن مواجهة الأزمة خشية الموت ولكنهم استشهدوا في سبيل أداء الواجب.

وأشاد بسيوني، بموقف القيادة السياسية، التي عرضت المشكلة وتداعياتها والحلول بخبرة وبصيرة وبأسلوب علمي لطمأنة الشعب، وكذلك المساندة في تدبير الحلول من احتياطي النقد الأجنبي دون أن تخشى شيئا من إفلاس أو غيره، وهو الأمر الذي يحسب للدولة المصرية التي أكدت حرصها على صحة المواطنين في المقام الأول، مقارنة بدول أخرى تخلت عن مواطنيها في تلك الأزمة.