قالت دانا أبوشمسية، مراسلة قناة "القاهرة الإخبارية" من القدس المحتلة، إنه لا خلاف بين اثنين بأن إسرائيل هى الطفل المدلل للإدارة الأمريكية، ولذلك فإن التصريحات بأن إسرائيل تعامل معاملة خاصة من قبل الإدارة الأمريكية ليست مفاجئة وليست جديدة، ولكن تنبع أهمية هذه التصريحات من الشخص الذي أدلى بهذه التصريحات وهو تشارز بلاها.
وأضافت “أبوشمسية” اليوم، خلال مداخلة ببرنامج “جولة المراسلين”، المُذاع عبر قناة “القاهرة الإخبارية”، أن تشارز بلاها، كان يمثل مدير الأمن وحقوق الإنسان في وزارة الخارجية الأمريكية، وهو ثاني أكبر مسئول عن العلاقات بين أمريكا وبين الدول الأجنبية التي تتلقى مساعدات عسكرية ويقصد بذلك إسرائيل، وأن هذه التصريحات كانت خلال مؤتمر صحفي لمجموعة من خبراء وعسكريين وعاملين سابقين في الخارجية الأمريكية، كانوا قد أسسوا جمعية غير رسمية لمتابعة هذه الاعتداءات المتواصلة والتجاوزات الحقوقية والإنسانية من قبل الجيش الإسرائيلي في أعقاب الحرب الأخيرة على قطاع غزة.
وأوضحت أن هذه التصريحات ذكرت في مؤتمر صحفي، وقال من خلال تعامله مع الملف المساعدات العسكرية التي تتلقاها دول أجنبية كان هناك عادة ما يكون معاملة خاصة إلى إسرائيل وكان في كل مرة يكون فيها تبرير إسرائيلي حول أسئلة أو استدعاءات من قبل الولايات المتحدة الأمريكية عن انتهاك حقوق الإنسان أو انتهاك القانون الدولي من قبل الإسرائيليين ضد الفلسطينيين، كان هناك استماع وتبرير لافت من قبل الإدارة الأمريكية نحو الحكومة الإسرائيلية.
وتابعت: "ولكنه أشار بأن استقالته الأخيرة التي كانت في أغسطس الماضي لا علاقة لها في هذا الموضوع، ولكن نستطيع ربط أن هناك العديد من الاستقالات التي كان آخرها أيضا جوش باول والذي كان له علاقة في هذا الملف المساعدات العسكرية التي تتلقاها دول أجنبية والذي أيضا تصريحاته تماهت مع تصريحات تشارز الآخيرة والتي كلها تقول بأن الإدارة الأمريكية تتغاضى وتغض البصر عن بعض الإجراءات التي تتخذها إسرائيل أو بعض الأعمال التي تقوم فيها والتي هي منافية للقانون الدولي هذه.
وأكدت أن هذه الجمعية غير الرسمية أو هذه التي تم تأسيسها مؤخرًا كما ذكرنا قالت بأن هناك 17 حالة تم انتهاك فيها القانون الدولي فيما يتعلق في انتهاك الحقوق الأساسية وانتهاك القانون الدولي في جرائم الحرب المتمثلة في استهداف منازل ومخيمات وشقق سكنية لمجموعة من المدنيين ولمجموعة من الصحافيين.
وأشارت إلى أن الإدارة الأمريكية في المقابل ردت على هذه المزاعم بأنها ماضية قدمًا في إجراء التحقيقات للتأكد من أن إسرائيل لا تنتهك القانون الدولي وأنها ربما تتخذ إجراءات عقابية ضد بعض الوحدات العاملة في جيش الاحتلال أو في الشرطة الإسرائيلية.