تسبب فيروس كورونا في تغيير خطط وخريطة العمل، داخل الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي، حيث اجتاح الفيروس العالم كله، وأصاب الرياضة في مقتل بين كل دول العالم وليس في مصر فقط، بعدما توقفت الأنشطة بشكل اجباري في معظم دول العالم، خاصة وأن الفيروس لم يفرق بين دول متطورة واخرى نامية، بل على العكس أصاب الدول المتقدمة أكثر من غيرها.
الاهم أن هذا الفيروس تسبب في تغيير الخطط القلعة الحمراء، بعدما كان الاتجاه هو تحديد عقد السويسري، رينيه فايلر، المدير الفني للفريق، مع النادي موسمين، بات الاتجاه هو تأجيل عملية التجديد برمتها، أو ربط المدير الفني بعقد مبدئي، مع ايقاف التنفيذ، لحين وضوح الرؤية بشأن النشاط الرياضي في مصر والعالم كله.
الأهلي قرر التريث كثيرا في مسألة التجديد للمدير الفني، وقد يكون هناك عقد مبدئي دون الاتفاق على اي تفاصيل مالية، لأن ظروف عودة النشاط غامضة، ولا تزال مجهولة، ولا يعرف احد في العالم ما هي الأسعار بعد عودة النشاط، لا سيما وأن الخسائر ستكون كبيرة للغاية، فالأهلي مثلا لن يستطيع دفع مبلغ كبير للجهاز الفني بعد تلك الخسائر، فسينتظر لحين اتضاح الرؤية خلال الأيام المقبلة، ثم يضع النقاط فوق الحروف مع فايلر.
فايلر يحصل مع الأهلي حاليا على 2 مليون دولار سنويًا، وهو يشمل راتبه وراتب جهازه المعاون؛ المكون من ديفيد سيسا المدرب العام، وتوماس بنجيلي مُخطط الأحمال، وميشيل ياناكوني مدرب الحراس، وهو ما يعني حصولهما على نحو 160 ألف دولار شهريا.
وفي اتجاه آخر؛ يدرس كبار لاعبي النادي الأهلي، إعلان الاعتزال، خلال الأسابيع المقبلة، في حال عودة النشاط أو استمرار ضبابية المشهد الكروي، الذي لا يزال غامضا، ولا يعرف اي شخص في العالم في أي مرحلة ستنتهي تلك الأزمة.
كبار الأهلي شريف اكرامي ووليد سليمان وأحمد فتحي وحسام عاشور، تنتهي عقودهم بنهاية الموسم الجاري، عاشور كان قد استقر بشكل كبير على إعلان الاعتزال بنهاية الموسم الجاري، ولكن جاءت أزمة كورونا لتعجل من هذا القرار، حيث إن انطلاق الموسم الجديد أيضا محل شك، في حالة استمرار الوضع على ما هو عليه، وعليه سوف يعلن عاشور الاعتزال.
واكرامي كان أعلن رحيله عن النادي الأهلي، وأن الموسم الحالي هو الأخير له مع نادي القرن الأفريقي، مؤكدًا تلقى عدد من العروض، ولكن كورونا قد يجبره على إعلان الاعتزال داخل الأهلي خاصة في حالة عدم التجديد وانقطاع العروض عنه، ونفس الأمر ينطبق على "فتحي" الذي أعلن من قبل عدم فتح باب التجديد معه في هذه الفترة، وقد يتخذ قرار بالاعتزال داخل الأهلي إذا لم ينطلق الموسم الجديد في موعد مبكر.
أما "سليمان" فقد اتخذ قراره النهائي، بإعلان الاعتزال داخل الأهلي حتى وإن لم تقرر إدارة النادي التجديد له في هذه الفترة، فاللاعب الملقب بـ"الحاوي"، بات اعتزاله بالقميص الأحمر أمرا مؤكدا، ولكن موعد إعلان الاعتزال سيحدده مجلس إدارة النادي الأهلي وكذلك فيروس كورونا الذي يؤثر على عودة النشاط.
