الأحد 28 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

تحركات أوروبية سريعة لحل قضية اللاجئين.. والنمسا تصف ممارسات تركيا بـ "الابتزاز"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بدأت دول الاتحاد الأوربي في اتخاذ خطوات سريعة تجاه أزمة اللاجئين المتواجدين على الحدود اليونانية التركية، وذلك من أجل إيجاد حل لما وصفوه بـ"ابتزاز الرئيس التركي لأوروبا" من أجل الحصول على دعم مادي وعسكري في حربه التي يشنها ضد الجيش السوري في محافظة إدلب.
وبحسب إحصاءات الأمم المتحدة يوجد 13 ألف من اللاجئين عند الحدود التركية اليونانية، يحاولون الوصول إلى دول الاتحاد الأوروبي.
ويأتي ذلك بعدما قررت السلطات التركية بتعليمات من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، فتح الحدود أمام اللاجئين منذ بداية الأسبوع الماضي، وذلك بعدما هدد أردوغان أكثر من مرة قبل ذلك.
وفي عضون ذلك، بدأ وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، في زيارة إلى العاصمة التركية أنقرة تستمر حتى غدا الأربعاء، وذلك لإجراء محادثات رفيعة المستوى تتناول الوضع في محافظة إدلب بشمال غرب سوريا.
وبحسب بيان للتكتل الأوروبي، يتوجه بوريل إلى تركيا برفقة المفوض الأوروبي لإدارة الأزمات يانيز لينارسيتش، وسيبحث مع المسؤولين الأتراك العواقب الإنسانية على السكان المدنيين على الأرض نتيجة النزاع في سوريا، وكذلك وضع اللاجئين السوريين في تركيا.
وجاء في البيان أنه "خلال زيارتهما إلى أنقرة، سيلتقيان محاورين رفيعي المستوى في السلطات التركية"، بدون إضافة أي تفاصيل أخرى.
رئيسة المفوضية الأوروبية تزور اليونان
من جانبها بدأت رئيسة المفوضية الأوروبية أورزولا فون دير لاين اليوم الثلاثاء، زيارة إلى المنطقة الحدودية بين اليونان وتركيا، وذلك لتقيم الأوضاع بعد استخدام القوات اليونانية لقنابل الغاز المسيل للدموع من أجل إبعاد اللاجئين القادمين من تركيا.
ومن المقرر أيضا خلال الزيارة أن تقوم فون دير لاين مع كل من رئيس المجلس الأوروبي تشارلز ميشيل ورئيس البرلمان الأوروبي ديفيد ساسولي بتقييم الوضع في منطقة اورستيادا.
إلى جانب ذلك، سوف يلتقى المسئولون الثلاثة برئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميسوتاكيس.
اجتماع لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي الخميس
عقب هذه الزيارات، يعقد اجتماع لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي الخميس والجمعة في زغرب يترأسه وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل وعلى جدول أعماله التوتر مع تركيا والنزاع في سوريا.
وفي تصريحات صحفية، حذر بوريل الجمعة من "خطر مواجهة عسكرية دولية كبرى" في سوريا.
ابتزاز الاتحاد الأوروبي
بدوره ندد المستشار النمساوي سيباستيان كورتز، الثلاثاء، بمحاولة تركيا ابتزاز الاتحاد الأوروبي، وصفا ما حصل بمثابة هجوم تشنه تركيا على الاتحاد الأوروبي واليونان، مضيفا أن التكتل أمام امتحان بشأن إن كان بمقدوره حماية حدوده الخارجية.
وأضاف السياسي المناهض بقوة لسياسات الهجرة، في مؤتمر صحفي في فيينا: "إذا استسلمنا للضغط التركي الآن، وإذا فاز الرئيس التركي في ذلك الأمر وكان لديه الحق في أن يقرر دخول عشرات الآلاف من الاشخاص إلى الاتحاد الأوروبي، فإنه سيتبعهم مئات الآلاف الاخرين".
وحذر كورتز من أن زيادة عدد الوافدين ستجعل منطقة شينجن لحرية التنقل في أوروبا، "من الماضي".
اليونان تطالب الاتحاد الأوروبي بدعم فوري
من جانبه، عبر رئيس الوزراء اليوناني ميتسوتكي عن حاجته إلى دعم كل من أوروبا وجميع الأحزاب المحلية، وقال إن الزيارة المرتقبة إلى المنطقة الحدودية في افروس سوف تكون رسالة قوية لتركيا، حتى لو كنا في حاجة حاليًا إلى أكثر من هكذا رسائل".
وأضاف:" لم يدعمنا شركاؤنا الأوروبيون بالقدر الكافي في السنوات الأخيرة وهنا لا بد من الإشارة إلى أن مواجهة أزمة وطنية بهذا الحجم يكون فقط عن طريق تشكيل جبهة يونانية داخلية موحدة مع خطاب منخفض السقف وتجنب قذف المسئولية والتهم وإنما التنسيق مع القادة الأوروبيين والحلفاء السياسيين داخل الاتحاد الأوروبي مما يشكل رسالة مشتركة للمجتمع الدولي. 
وبعد إعلان الرئيس التركي فتح حدود بلاده مع أوروبا أمام اللاجئين، أعلنت اليونان عن رفع درجة التأهب إلى الحالة القصوى على حدودها.
وحذر رئيس الوزراء اليوناني من أن بلاده سترد على كل من يحاول عبور الحدود بشكل غير شرعي.
وقال رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس: إن بلاده عازمة على حماية حدودها وحذر المهاجرين من أن بلاده "ستردهم إذا حاولوا دخول البلد بطريق غير مشروع".
وإزاء هذه التطورات، أعلنت الوكالة الأوروبية لمراقبة وحماية الحدود الخارجية "فرونتكس" الأحد رفع مستوى التأهب إلى "الأقصى"، فيما دعا الاتحاد الأوروبي إلى عقد اجتماع طارىء لوزراء الخارجية.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد أعلن أن بلاده فتحت حدودها مع أوروبا للسماح للمهاجرين الموجودين على أراضيها بالعبور، مؤكدًا في الوقت نفسه أنّ أنقرة ستكون عاجزة عن فعل اي شيء إزاء موجة هجرة جديدة تأتي من شمال-غرب سوريا.
وتوجّه آلاف الأشخاص باتجاه الحدود مع اليونان، التي مثّلت إبان أزمة الهجرة الشديدة التي هزّت أوروبا في 2015 باب عبور رئيسيًا نحو القارة.