الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة سبورت

دقيقة حدادًا على الكرة المصرية.. من المسئول عن فضيحة 24 فبراير؟

مرتضي منصور - عمرو
مرتضي منصور - عمرو الجنايني - أشرف صبحي - محمود الخطيب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يوم بعد الآخر يتأكد أن الكرة المصرية تسير في طريق مسدود، في ظل منظومة تدير الرياضة المصرية بعشوائية، والإصرار على عدم تطبيق اللوائح، التي تسير عليها "الكرة" في العالم أجمع، وسط حالة من فرض العضلات والفهلوة، يحاول المسئولون عن الكرة المصرية فرضها.
فصول "المهازل" في الكرة المصرية تتواصل، ولا حياة لمن تنادي، فوزير الرياضة، المسئول الأول عن الرياضة، يشاهد كل الأحداث، لكنه لا يتدخل لتصحيح الأخطاء، بينما يقود اتحاد الكرة مجموعةٌ من الهواة، في اللجنة الخماسية برئاسة عمرو الجنايني، التي تم تعيينها من قِبَل الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، بعد استقالة مجلس الإدارة السابق، برئاسة هاني أبو ريدة، بعد فضيحة خروج المنتخب من بطولة الأمم الأفريقية في أغسطس الماضي.
أما قطبا الكرة المصرية؛ الأهلي والزمالك، فحدث ولا حرج، إدارة نادي الزمالك برئاسة مرتضى منصور، يستخدم حصانته البرلمانية لفرض قراراته على الجميع، حتى لو كانت ضد الرياضة المصرية، بينما يسعى مجلس إدارة النادي الأهلي برئاسة محمود الخطيب، لتفسير اللوائح والقوانين وفقًا لأهوائهم.
الكرة المصرية أصبحت مثل الميت الذي ينتظر الجميع خروج جنازته وتوديعه إلى مثواه الأخير، والوقوف دقيقة حدادًا على "الكرة"، على مرئى ومسمع من العالم، بعدما كانت مصر على قمة الهرم الكروي في أفريقيا.
ويبدو أن مهزلة مباراة القمة، بين الأهلي والزمالك، والتي كان من المقرر إقامتها أمس الأول، في الدوري العام لكرة القدم، على استاد القاهرة الدولي، ستكون نقطة النهاية في الرياضة المصرية، والمسمار الأخير في نعش الدوري الممتاز.
فضيحة 24 فبراير؛ جاءت استكمالا لمهازل كرة القدم المصرية، في السنوات الأخيرة، خاصةً وأنها جاءت بعد أيام قليلة من الأحداث المؤسفة، التي شهدتها مباراة قمة السوبر المصري، بين الأهلي والزمالك، في مدينة أبو ظبي بدولة الإمارات الشقيقة، والفضائح التي ارتكبها لاعبو الفريقين والجماهير بعد نهاية اللقاء، والتي كانت تنذر بكارثة، قبل لقاء القمة الذي "لم يُلعب"، بعد انسحاب الفريق الأبيض.
هذه المهازل، أبطالها رسموا وخططوا بطرق شيطانية، لدق المسمار الأخير في نعش الكرة المصرية، خاصةً وأن كل طرف حاول أن يفرض عضلاته على الجميع، ولم يراعْ المصلحة العامة للكرة المصرية، ولا هيبتها التي يحاول هؤلاء الهواة تدميرها.
اللجنة الخماسية برئاسة عمرو الجنايني، حاولت أن تفرض كلمتها، بتحديد موعد قمة الدوري المؤجلة من الاسبوع الرابع، رغم أنها كانت تعرف جيدا أنه من الصعب جدا أن يلتقي الفريقان مرة أخرى، بعد 4 أيام فقط من مباراة السوبر المحلي، في "الإمارات"، وقبل أيام قليلة من المواجهتين المصيريتين للزمالك والأهلي، في دوري أبطال أفريقيا، امام الترجي التونسي وصن داونز الجنوب أفريقي، في ذهاب ربع النهائي، يومي 28 و29 فبراير الجاري.
فاللجنة الخماسية، التي كان يجب عليها العمل باحترافية، تغلب الانتماءات والميول الشخصية؛ حيث نرى "الجنايني" يحتفل مع لاعبي الزمالك بعد الفوز على الأهلي في السوبر، بينما يخرج محمد فضل بتصريحات عنترية، يعلن فيها أنه قدم "سي دي" ضد مرتضى منصور، ليتم ايقاف الأخير، وكأنه يقول للناس أنه المدافع عن الأهلي، رغم أن رئيس الزمالك يقوم كل يوم بمهاجمة الجميع.
أما رئيس الزمالك؛ فحدث ولا حرج، كل يوم يدخل في صراع مع طرف في الكرة المصرية، فيهاجم مجلس الأهلي، ويتوعد اللجنة الخماسية، ويسب الحكام، ويحذر وزير الشباب والرياضة، وفي النهاية يفرض كلمته بإعلان انسحاب الفريق من مباراة القمة، وبعدها يقرر أنه سيخوض المباراة بالناشئين، ثم يعطي تعليمات بعدم الذهاب إلى الملعب، والتحجج بالظروف القهرية (الأمطار)، رغم أن الفريق المنافس والحكام وصولوا إلى الملعب في نفس الظروف.
أما رئيس الأهلي، فيحاول الحفاظ على مصالحة، حتى لو كانت ضد الكرة المصرية، فيرفض عقوبات اتحاد الكرة، ويهدد باللجوء إلى الفيفا، محتميًا بالجماهير، وقوة السوشيال ميديا، التي تعتبر السلاح الأقوى للقلعة الحمراء.