الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

أول انفراجة في أزمة سد النهضة.. الخارجية تعلن نجاح مفاوضات واشنطن وهذه أبرز محطات مرت بها.. الإعلان عن اتفاق نهائي الشهر الجاري

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في أول انفراجة للأزمة بعد جولات متعددة من الفشل في التوصل إلى حل، أعلنت وزارة الخارجية، نجاح مفاوضات سد النهضة التي تستضيفها العاصمة الأمريكية واشنطن برعاية وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوشين، وبحضور ممثلي البنك الدولي.




وقالت الخارجية في بيان لها إنه "تم استكمال التفاوض على عناصر ومكونات اتفاق ملء وتشغيل سد النهضة، والتي تتضمن ملء السد على مراحل وإجراءات محددة للتعامل مع حالات الجفاف والجفاف الممتد والسنوات الشحيحة التي قد تتزامن مع عملية ملء السد، وكذلك قواعد التشغيل طويل الأمد والتي تشمل التشغيل في الظروف الهيدرولوجية الطبيعية وأيضًا إجراءات التعامل مع حالات الجفاف والجفاف الممتد والسنوات الشحيحة".
ولفتت البيان إلى أن المفاوضات تطرقت إلى آلية التنسيق بين الدول الثلاث التي ستتولى متابعة تنفيذ اتفاق ملء وتشغيل سد النهضة، وبنود تحدد البيانات الفنية والمعلومات التي سيتم تداولها للتحقق من تنفيذ الاتفاق، وكذلك أحكام تتعلق بأمان السد والتعامل مع حالات الطوارئ، فضلًا عن آلية ملزمة لفض أية نزاعات قد تنشأ حول تفسير أو تطبيق هذا الاتفاق.
ومن المقرر أن يقوم الجانب الأمريكي بالمشاركة مع البنك الدولي ببلورة الاتفاق في صورته النهائية وعرضه على الدول الثلاث في غضون الأيام القليلة المقبلة؛ للانتهاء من الاتفاق وتوقيعه قبل نهاية شهر فبراير الجاري.


أبرز محطات الأزمة

الإعلان الإثيوبي
في 2001 أعلنت الحكومة الإثيوبية اعتزامها إنشاء عدد من المشروعات على أنهارها الدولية، ضمن إستراتيجية وطنية للمياه.


اتفاقية عنتيبي
تم توقيع اتفاقية عنتيبي بين ست دول لحوض النيل مايو 2010، هى إثيوبيا وأوغندا وكينيا وتنزانيا ورواندا وبوروندي، وقوبلت برفض شديد من مصر والسودان، وبموجب الاتفاقية، تنتهي الحصص التاريخية للأخيرتين وفقا لاتفاقيات عامي 1929 و1959.



تدشين السد
أعلنت الحكومة الإثيوبية عن تدشين مشروع إنشاء سد النهضة، لتوليد الطاقة الكهرومائية في أبريل 2011.

أول مفاوضات
اتفقت السلطات المصرية والإثيوبية على تشكيل لجنة دولية، تدرس آثار بناء سد النهضة، وفي مايو 2012 بدأت اللجنة أعمالها بفحص الدراسات الهندسية الإثيوبية، ومدى التأثير المحتمل للسد على مصر والسودان، إلا أن المفاوضات قد توقفت في مايو 2013 بعد أن أصدرت لجنة الخبراء الدوليين تقريرها، بضرورة إجراء دراسات تقييم لآثار السد على دولتي المصب، إلا أن مصر رفضت تشكيل لجنة فنية دون خبراء أجانب وتوقفت المفاوضات.
اللجنة الثلاثية
عادت المفاوضات من جديد في سبتمبر 2014، حيث عقد الاجتماع الأول للجنة ثلاثية تضم مصر وإثيوبيا والسودان، للتباحث حول صياغة الشروط المرجعية للجنة الفنية وقواعدها الإجرائية، والاتفاق على دورية عقد الاجتماعات، وفي أكتوبر 2014 اتفقت مصر وإثيوبيا والسودان على اختيار مكتبين استشاريين، أحدهما هولندي والثاني فرنسي لعمل الدراسات المطلوبة بشأن السد.

إعلان المبادي 
في بادرة سلام لإنجاح المفاوضات وقع الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره السوداني، عمر البشير، ورئيس وزراء إثيوبيا هايلى ديسالين في العاصمة السودانية الخرطوم وثيقة "إعلان مبادئ سد النهضة"، وتضمنت الوثيقة 10 مبادئ أساسية، تتسق مع القواعد العامة في مبادئ القانون الدولي الحاكمة للتعامل مع الأنهار الدولية.
إلا أن المفاوضات تعطلت من جديد بعد أن انسحب المكتبين الاستشاريين مؤكدين على "عدم وجود ضمانات لإجراء الدراسات بحيادية".



وثيقة الخرطوم
وقع وزراء خارجية مصر والسودان وإثيوبيا على وثيقة لتأكيد إعلان المبادئ عرفت بوثيقة الخرطوم في ديسمبر 2015، وتضمنت الوثيقة تكليف مكتبين فرنسيين بتنفيذ الدراسات الفنية الخاصة بالمشروع.

تقرير السد 
انتهت المكاتب الاستشارية للدراسات من إعداد التقرير المبدئي للسد في مايو 2017، وفي أكتوبر 2017 أعلنت مصر عن موافقتها على التقرير المبدئي لسد النهضة، في حين رفضت إثيوبيا وأعلنت مصر اعتزامها اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية حقوقها المائية.



وساطة البنك الدولي 
اقترحت مصر على إثيوبيا مشاركة البنك الدولي في أعمال اللجنة الثلاثية، التي تبحث في تأثير إنشاء سد النهضة الإثيوبي على دولتي المصب، مصر والسودان في ديسمبر 2017، إلا أن المقترح قوبل بالرفض.
وعد أبي أحمد
زار رئيس الوزراء الإثيوبي، أبي أحمد، القاهرة في يونيو 2018، وتعهد شفهيا في مؤتمر صحفي مع الرئيس عبد الفتاح السيسي بأن بلاده لن تلحق ضررا بالشعب المصري، بسبب سد النهضة، وقال جملته الشهيرة "والله والله والله لن نقوم بأي ضرر للمياه في مصر".



قمة أديس أبابا
اجتمع قادة مصر والسودان واثيوبيا على هامش القمة الأفريقية، المقامة في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وأعلنت الرئاسة المصرية توافق القادة على مبادئ أساسية أهمها عدم الإضرار بمصالح شعوبهم، وسلمت مصر الجانب الإثيوبي رؤيتها بشأن قواعد ملء وتشغيل سد النهضة.



وساطة أمريكية 
تدخلت الإدارة الأمريكية في المفاوضات حول سد النهضة بداية من شهر نوفمبر 2019، واستضافت واشنطن اجتماعا لقادة الدول الثلاث، وصدر بيان مشترك جاء فيه أنه "تقرر عقد أربعة اجتماعات عاجله للدول الثلاث، على مستوى وزراء الموارد المائية وبمشاركة ممثلي الولايات المتحدة والبنك الدولي، تنتهي بالتوصل إلى اتفاق حول ملء وتشغيل سد النهضة خلال شهرين، بحلول منتصف يناير 2020".

نجاح المفاوضات
استضافت العاصمة الأمريكية واشنطن وفود مصر والسودان وأثيوبيا، وأعلنت الخارجية المصرية نجاح المفاوضات في 14 فبراير 2020، وقرب الإعلان عن الاتفاق النهائي قبل نهاية الشهر الجاري.