الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

بالصور.. كاتبة بريطانية: الترجمة للعربية ستجعل أفكاري أكثر انتشارًا

كاتبة بريطانية
كاتبة بريطانية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

استضافت قاعة ضيف الشرف بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ51، مناقشة الترجمة العربية لرواية "رسائل سبتمبر"، للكاتبة البريطانية الأصل برايوني رحيم، الصادرة حديثّا عن دار "العربي للنشر والتوزيع"، ترجمة سيد عمر.

صدمة أحدثتها الرواية منذ صدورها باللغة الإنجليزية لدى الجمهور والنقاد، كونها حملت عنوان "رسائل سبتمبر.. رواية من زيمبابوي"، إذ أثار ذكر زيمبابوي في مخيلة القارئ أن الرواية تتضمن أحداثا تشهدها هذه الدولة الأفريقية من صراعات وحروب ومناوشات، إلا أن القارئ يجدها مجرد رواية عادية تدور أحداثها حول علاقة بين فتاة وجدتها، التي تترك لها مجموعة من الرسائل، وأحداث الرواية لا علاقة لها بالمكان مطلقًا.

هكذا تحدثت الكاتبة البريطانية الأصل برايوني رحيم، خلال لقائها مع جمهور المعرض، إذ قالت: "في بداية إطلاق الرواية كان هناك ردة فعل معاكسة تماما عنها، فكانوا شغوفين بمعرفة ماذا يحدث هناك، وكلنا نعلم الدور الذي قامت به بريطانيا في فترة احتلالها لزيمبابوي، والرواية ليس علاقة بالأحداث السياسية مطلقًا، وإنما هي مجرد رواية إنسانية، تتعلق بالمكان الذي عشت فيه طوال حياتي في مدينة بولاوابو، التي تدور أحداث الرواية فيها، ووقتها قلت إن كنتم تريدون معرفة المزيد عن الأحداث السياسية الخاصة بزيمبابوي، فهي متوفرة على الإنترنت".

وأشارت "برايوني" إلى أن الرواية تطرح عددا من التساؤلات عبر بطلة قصتها "إيلي"، مثل السؤال حول البداية والنهاية، وتشكيل الحياة، ومن خلال تلك التساؤلات تدور أحداث الرواية، التي استغرقت في كتاباتها 10 سنوات كاملة، وهي أول أعمالي الأدبية".

وبسؤالها لماذا استغرقت كل تلك الفترة في كتابة الرواية، ابتسمت قائلة: "حين تزوجت لم أكن أعرف أن لدي ملكة الكتابة، فكنت أكتب كثيرًا، وبعدها أتخلص مما كتبته، أو أكون غير راضية عنه، ولكن الأمر تفاقم بعدما أنجبت طفلتي، وقتها أدركت قيمة الوقت الذي أهدرته قبل مجيئها، ووقتها كنت أقتنص الوقت للكتابة حين تغفو طفلتي، كما أن المحطين بي كانوا لا يعتبرون الكتابة عملا، فكنت من وقت لآخر أعاني من السخرية، أو عدم الإدراك الحقيقي لأهمية ما أقوم به، فكانوا يرون أن تنظيف المنزل هو العمل الأهم الذي على القيام به".

وعن مشاعرها تجاه ظهور أول ترجمة عربية للرواية، عبّرت عن سعادتها، لاسيما أنها تُعد ثالث لغة على مستوى العالم تحدثًا، وبهذا ستحقق انتشارًا كبيرًا، في عدة بلدان أخرى، وبالتالي ستنتقل لثقافة أخرى مغايرة للثقافة التي تنتمي إليها.

وأضافت: "العمل الأول يمثل لصاحبه أزمة، ويوصف بأنه يحمل جزءا من حياة الكتاب، وهذا بالفعل ما حدث معي، فإن أجزاء وأحداث كثيرة بالرواية تماست مع حياتي الشخصية، بل إنني سردت فيها بعضًا من مشاهد حياتي".

مضيفًا "أن الرواية يكاد يخلو منها العنصر الذكوري، خلال الأحداث ويكاد الرجل لا وجود له في الرواية باستثناء الشخص التي تحبه بطلة الرواية "إيلي"، إذ تشكل جدتها جزءا كبيرًا من وعيها، عبر الرسائل التي تركتها جدتها لها، في زيمبابوي، والتي يطرحها إعلان الاستقلال عن زيمبابوي، في الانفصال عن جدها، وتمكث الجدة في كتابة رسائل لحفيدها خلسة، والتي أبعدتها الظروف عنها لسنوات طويلة، لتعود "إيلي" لقراءة تلك الرسائل علها تجد فيها إجابة عن التساؤلات التي تدور بذهنها، وتُحيرها".

وعن سؤالها كيف استقبلت خبر ترجمة روايتها للعربية وزيارتها لمصر أوضحت: "عندما علمت بأن روايتي تم ترجمتها للعربية شعرت بسعادة كبيرة، وشعرت بسعادة أكبر عندما علمت بأنني سأزور مصر لأول مرة، فكنت متشوقة لتلك الزيارة، وأتمنى زيارة الأهرامات".