الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

قادة الإرهاب تدخل ليبيا.. تركيا تنقل 2000 مرتزق بينهم أطفال لطرابلس

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
سجل نحو ألفي شخص من الإرهابيين المرتزقة الموجودين في شمال شرق سوريا، أسمائهم في الكشوف التركية، للقتال بجانب الميليشيات الإرهابية التابعة لحكومة الوفاق الليبية في طرابلس، ضد الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر.
وتنقسم تلك العناصر المرتزقة إلى عدة فصائل من بينها ما يسمى بـ"الجيش الوطني التركماني" و"فرقة السلطان مراد" و"لواء السلطان سليمان شاه"، ويتقاضون رواتب تتراوح بين ١٨٠٠ إلى ٢٠٠٠ دولار شهريًا.
وكشفت مصادر معارضة مقربة من ميليشيات مسلحة تابعة لتركيا، لصحيفة "الوطن السورية"، أن عدد المرتزقة الذين سجلوا أسماءهم، في المناطق التي تحتلها تركيا شمال وشمال شرق سورية، ٢٠٠٠ إرهابي، سجل اسمه في قوائم خاصة في المراكز التي افتتحها النظام التركي للتطوع في مناطق ما تسمى «غصن الزيتون» و«درع الفرات»، كما في مقرات الميليشيات داخل عفرين العائدة لـ«الجبهة الشامية» و«فرقة الحمزات» ولواءي «الشامل» و«المعتصم».
وأكدت المصادر، أن قادة الميليشيات دخلت إلى ليبيا، ومنهم ضباط فارون برتب عالية، لتهيئة الأجواء لوصول المرتزقة.
وأشارت إلى أن نصف أعداد المتطوعين، ومنهم أطفال صغار، في طريقهم إلى غازي عنتاب في تركيا للتدريب داخل معسكرات أعدها الجيش والاستخبارات التركية للتدريب على أصناف من الأسلحة وطبيعة المناطق التي سينقلون إليها داخل ليبيا، عدا طبيعة المهام الموكلة إليهم.
بموازاة ذلك، كشفت وكالة الأنباء السورية «سانا»، أن مناطق انتشار مرتزقة الاحتلال التركي من التنظيمات الإرهابية في ريفي الحسكة والرقة، تشهد حالات فرار العشرات من هؤلاء المرتزقة، خوفًا من أن يرسلهم نظام أردوغان للقتال في ليبيا، في سيناريو مشابه لنقله آلاف الإرهابيين والمرتزقة وإدخالهم عبر الحدود للاعتداء على الدولة السورية.
وذكرت مصادر أهلية من المنطقة، أن قوات الاحتلال التركي كثفت وجودها في الريف الممتد بين مدينتي رأس العين وتل أبيض، لملء الفراغ الناتج عن فرار عشرات الإرهابيين من مرتزقتها من مناطق انتشارهم.
ولفتت المصادر إلى أن حالة من الذعر تسود في صفوف الإرهابيين الذين يعملون تحت إمرة قوات الاحتلال التركي، بعد تلقيهم أنباء عن عزم النظام التركي تجنيد أعداد منهم للقتال في الأراضي الليبية.
يذكر أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وقع مذكرتي تفاهم مع فائز السراج رئيس حكومة الوفاق الليبية أواخر شهر نوفمبر الماضي، وتقضي المذكرتين بترسيم الحدود البحرية، بالإضافة إلى مذكرة أمنية تخول لحكومة الوفاق طلب مساعدات عسكرية من أنقرة، وهو الأمر الذي يمنح تركيا حق التدخل العسكري، ولكن محاولات أردوغان أثارت حالة من الغضب والاستنكار لدى قوى أوروبية وإقليمية كبيرة بسبب تعدي تركيا على حقوق دول شرق البحر المتوسط، وهي المنطقة التي تتمتع باحتياطيات غاز كبيرة.