دخلت مدينة الغردقة ضمن قائمة الـ 100 مدينة الأكثر زيارة في العالم خلال عام 2019، محتلةً المركز الـ 82، وفقا لتقرير أصدرته مؤسسة يورومونيتور إنترناشونال.
وبحسب التقرير، فإنه مع تحسين البنية التحتية للمدينة، ومن ضمن ذلك تجديد صالة رقم 2 بمطار الغردقة الدولي، والاستثمار في قطاع الفنادق، من المتوقع أن تشهد المدينة نموا بنسبة 41% خلال 2019، وهو ما سيرفع من ترتيبها أكثر من ذلك.
ويُشير إلى أن الغردقة يمكن أن تكون ضمن الـ 50 مدينة الأولى في الترتيب إذا استمر الاستقرار السياسي والأمني الذي تتمتع به البلاد، وأن تواصل الحكومة خططها للترويج والتنمية السياحية؛ أما القاهرة، فجاءت في المركز الـ 42 عالميا، مرتفعة 5 مراكز مقارنة بالعام الماضي.
كما زاد عدد الزائرين للعاصمة القاهرة بنسبة 18.3% على أساس سنوي ليبلغ عددهم 6.8 مليون سائح في 2019 مقارنة بـ 5.8 مليون سائح في 2018.
ووفقًا للتقرير، ظلت مصر ككل الوجهة الأكثر جذبا في شمال أفريقيا، والذي أرجع ذلك إلى إستراتيجية الإصلاح النشطة التي أطلقتها وزارة السياحة وعودة السياح من بريطانيا وروسيا. وفي منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، جاءت القاهرة في المركز الرابع ضمن أكثر المدن رواجا بين السائحين.
وبحسب تقرير منشور على صحيفة تليجراف البريطانية، ارتفع عدد الوافدين إلى العاصمة القاهرة، بنسبة 31.1% في عام 2018، في حين استقبلت مدينة الغردقة أكثر من 46.8% من الزوار العام الماضي عن العام الذى سبقه، مما يجعلها الوجهة الأسرع نموًا في العالم.
وبحسب الصحيفة، من المتوقع أن تأتي أكبر قفزة في التصنيف العالمي لعام 2019 من الغردقة، والتي من المتوقع أن تحتل المركز 63 بعد انضمامها إلى أفضل 100 مدينة في العام الماضي.
ويرى على غنيم عضو الاتحاد المصري للغرف السياحية، أن لكل هذا فوائده، فذكر اسم مصر أو مدنها في أي مجلة أجنبية وعالمية لها معاني كثيرة على رأسها تغيير الصورة الذهنية للأفضل عن مصر، إضافة إلى أن هذا يعني أن مصر تحولت للاستقرار والآمان بالنسبة للسياح.
ويُضيف في تصريحات لـ "البوابة نيوز"، أن هذه دعاية مجانية للسياحة المصرية، لافتًا إلى أنه حتى لو دفعت شركات السياحة والحكومة ملايين الدولارات لن تصل إلى مثل هذه الدعاية التي تقوم بها المجلات ووسائل الإعلام العالمية.
ويُشير غنيم إلى أنه يجب استغلال هذا في المؤتمرات التي تقيمها الحكومة ووزارة السياحة لإنعاش السياحة وزيادة عدد السائحين، متابعًا أن هناك بعض المطالب التي يجب على الحكومة ووزارة السياحة تنفيذها أيضًا، وهي الاعتناء بالمنشآت السياحية، التي وصلت إلى حالة يُرثى لها.
ويُتابع عضو الاتحاد المصري للغرف السياحية، أن المنشآت السياحية تحتاج إلى السيولة، مشيرًا إلى أنه حتى الآن لم يتم تنفيذ مبادرة البنك المركزي والمقدرة بمبلغ نحو 5 مليارات جنيه؛ كما يجب الارتقاء بمستوى الخدمات السياحية التي تقدمها الفنادق والمنشآت السياحية.
من جهته، يقول عمارى عبدالعظيم رئيس شعبة السياحة والطيران بالغرفة التجارية السابق، إن السبب وراء ارتفاع اعداد السائحين إلى الغردقة تحديدًا هي كونها المدينة الأقرب على ساحل البحر الأحمر لمدينة شرم الشيخ، خاصة بعد حادثة الطائرة الروسية في العام 2015، وبالتالي تحولت أعداد السائحين من شرم الشيخ إلى الغردقة ومدينة مرسى علم.
ويُضيف، أن الغردقة أيضًا بعيدة عن منطقة الصراعات، إضافة إلى هدوئها الطبيعي، معتبرًا أن الغردقة لها اسمها الكبير أيضًا في عالم السياحة.
ويُتابع عبد العظيم، أن هيئة التنشيط بوزارة السياحة لها برامج كثيرة لزيادة أعداد السائحين، أهمها المؤتمرات والمنتديات التي أقامتها خلال عامي 2018 و2019، بالإضافة إلى تعاقد الهيئة مع عدد من شركات الدعاية الأجنبية لإبراز اسم مصر في المنتديات السياحية العالمية.
ويُشير رئيس شعبة السياحة والطيران إلى جهود الرئيس عبد الفتاح السيسي في إبراز اسم مصر من خلال تنظيم الفعاليات الكبرى مثل تنظيم بطولة الأمم الأفريقية ومنتديات الشباب وغيره، مما كان له أبلغ الأثر في تغيير الصورة الذهنية عن مصر.
