يعيش صيادو بورسعيد مأساة كبيرة، بعد أن ضربهم الفقر والجوع نتيجة حالة الفوضى التى تضرب المحافظة والميناء بوجه خاص فى غياب رقيب.
عدسات "البوابة نيوز" رصدت الواقع داخل ميناء بورسعيد، وجدت الميناء تحديدا عبارة عن شارع للمارة لا يوجد أحد على بوابات الدخول مع الأخذ في الاعتبار أن الميناء يعتبر دائرة جمركية، لكن الإهمال داخل الميناء في المعدات والالآت والنظافة هو سيد الموقف.
محمد السحراوي نقيب الصيادين، قال: "إن الميناء يشهد حالة من الإهمال الأمني والنتيجة انتشار الأسلحة بشكل دائم بالميناء لعدم وجود تصاريح للدخول التى تم وقفها من جانب أجهزة الأمن بالمحافظة، وتابع: "لذلك يدعي البلطجية أنهم من أبناء الميناء ويقومون بتهريب السولار في مراكب الصيد التي يعتبر إهدارا لأموال الدولة".
وأكد السحراوي أن علاقة الثروة السمكية بميناء الصيد معدومة، مضيفا أنه لا توجد خدمات بالميناء من كهرباء ونظافة وغيرها قائلا: "نحن كصيادين يتم دفع 120 جنيه سنويا عن كل مركب صيد مقابل خدمة لم نحصل عليها، وذلك على الرغم من وجود عمال خاصين بالنظافة بالثروة السمكية".
والأغرب بحسب السحراوي، أنه لا توجد خطة لوقف العمل بالميناء، مؤكدا أن الأوامر صدرت من الجهات الأمنية المختصة بوقف العمل في الميناء من صباح اليوم وبشكل مفاجىء للصيادين دون إعلان الأسباب.
وحكى عم محمد أبو العربي" أحد الصيادين ببورسعيد مشكلة كبار الصيادين وقال: "المشكلة في الضعف المادي للمعاش الذي يحصلون عليه بعد تخطى سن الـ65، وتساءل: لماذا يكون معاش الصياد بعد الـ65 عاما، مع العلم أن الصيد مهنة شاقة".
فيما كان "عم فاروق" أحد الصيادين الذين تخطوا سن المعاش مأساة خاصة، العم فاروق بدون سكن بدون 4 جدران تحمي جسده النحيف والضعيف، من برودة الشتاء، لم يجد أمامه سوى أن يصنع لنفسه مأموى من أجزاء مراكب الصيد المتهالكه ليعيش فيها، يعيش بدون مورد رزق مثل عشرات غيره من الصيادين، احتياجاته اليومية ينتظرها من مساعدات أهل الخير بالميناء.
عم فاروق قال لنا: "تعبت من الشحاذة" متسائلا: لماذا هذه نهاية معظم الصيادين؟ مطالبا بالرحمة من جانب المحافظة والمسؤولين.
