الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

أحمد زكي.. العبقري الأسمر

أحمد زكي
أحمد زكي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أول ظهور له في مسرحية "حمادة ومها"، أثناء دراسته في العالي للفنون المسرحية، مقلدا الفنان محمود المليجي وظهوره الأول على شاشة السينما في فيلم "ولدي"، أمام الفنان فريد شوقي، وأول بطولة مُطلقة له كانت أمام سعاد حسني في فيلم شفيقة ومتولي ثم تألقا معا خلال مسلسل "هو وهى".
تألق في شخصيات من الطبقة الفقيرة، البعيدة عن شخصية الأفندي وراح في كل مرة يقدم وجهًا أكثر صدقًا للمصري الأصيل، إنه كمال في العيال كبرت وأحمد في مدرسة المشاغبين وطه حسين في مسلسل الأيام ومحمد حسن المصري في النمر الاسود وشكري في موعد على العشاء وسفروت في الباطنيه ومحمود في ابناء الصمت وإبراهيم صالح في انا لا اكذب ولكني اتجمل وخالد في المدمن وأحمد سبع الليل في البرىء والمعلم أحمد ابو كامل في شادر السمك وعيد في احلام هند وكاميليا وهشام في زوجه رجل مهم وحسن هدهد في كابوريا ومنتصر في الهروب ومصطفى خالد في ضد الحكومة.
إنه النجم الكبير الراحل أحمد زكى الذى نحتفل اليوم الاثنين، بذكرى ميلاده حيث ولد في 18 نوفمبر 1949 وترصد البوابة ابرز المحطات في حياته:
اسمه أحمد زكي متولي عبد الرحمن بدوي ولد في مدينة الزقازيق وكان الابن الوحيد لأبيه الذي توفى بعد ولادته، تزوجت أمه بعد وفاة زوجها، فرباه جده.
حصل على الإعدادية ثم دخل المدرسة الصناعية، حيث شجعه ناظر المدرسة الذي كان يحب المسرح، وفي حفل المدرسة تمت دعوة مجموعة من الفنانين من القاهرة، وقابلوه، ونصحوه بالالتحاق بمعهد الفنون المسرحية، وأثناء دراسته بالمعهد، عمل في مسرحية "هاللو شلبى". تخرج من المعهد عام 1973، وكان الأول على دفعته
عمل في المسرح في أعمال ناجحة جماهيريًا مثل مدرسة المشاغبين وأولادنا في لندن والعيال كبرت، و"حمادة ومها (كان يقلد الفنان محمود المليجي) وهاللو شلبي والقاهرة في ألف عام واللص الشريف.
وفي التليفزيون لمع في مسلسل"الأيام" وجسد شخصية عميد الأدب العربي طه حسين ومسلسل "هو وهي"و اللسان المر والغضب وبستان الشوك وأيام من الماضى والطبيب النفسى وطيور بلا أجنحة وإلا دمعة الحزن وإصلاحية جبل الليمون والرجل الذي فقد ذاكرته مرتين ورصاصة في القلب مسلسل إذاعي والأشكيف وست الملاح ضيف شرف ويكفينا الشر مسلسل إذاعي والحياة قصيرة قصيرة- تمثيلية وانهار الملح وأوراق ضاحكة -مسلسل إذاعي.
قدم العديد من الأفلام المهمة ويعد أحمد زكي ثالث أكثر الممثلين في قائمة أفضل مائة فيلم مصري عام 1996 حيث له في القائمة ستة أفلام ومن اشهر أعماله "الحب فوق هضبه الهرم والباشا وشله المشاغبين والعوامه والبيه البواب ومستر كاراتيه وسواق الهانم والرجل الثالث وناصر 56 واستاكوزا وحسن اللول وهستيريا والبطل وأيام السادات ومعالي الوزير وحليم واربعه في مهمه رسمية والإمبراطور والبيضة والحجر والراعي والنساء وصاحب السعاده والصعلوك وشادر السمك والبدايه والبريء وسعد اليتيم والتخشيبه والبرنس والراقصه والطبال والليلة الموعودة وضرب الهوا والعوامه وشله المشاغبين والعمر لحظه وراء الشمس والاشجار تموت واقفه ومن الذي قتل الحب.
جسد أحمد زكى شخصية الرئيس جمال عبد الناصر في فيلم ناصر 56 وشخصية الرئيس محمد أنور السادات في فيلم أيام السادات وشخصية العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ في فيلم حليم.
تزوج من الفنانة المعتزلة الراحلة هالة فؤاد وأنجبا ابنهما الوحيد هيثم أحمد زكي الذي شارك مع والده وجسّد شخصيه عبد الحليم الشاب في فيلم حليم لكنهما انفصلا قبل وفاتها.
ورحل نجله هيثم منذ أيام قليلة، حيث توفى عقب اصابته في هبوط حاد في الدورة الدموية في أكتوبر الماضى.
تعامل أحمد زكى مع أبرز مخرجي السينما المصرية وبالتحديد مخرجي الواقعية الجديدة من أمثال عاطف الطيب في البريء والهروب، ومحمد خان في موعد على العشاء، العوامة وأيام السادات وداود عبد السيد في أرض الخوف، واختاره يوسف شاهين لفيلم إسكندرية... ليه؟ وشريف عرفة في اضحك الصورة تطلع حلوة وأيام السادات وتعامل أيضًا مع إيناس الدغيدي في امرأة واحدة لا تكفى وإستاكوزا
حصل على العديد من الجوائز منها جائزة عن فيلم "طائر على الطريق" في مهرجان القاهرة وجائزة عن فيلم "عيون لا تنام" من جمعية الفيلم وجائزة عن فيلم "امرأة واحدة لا تكفي" من مهرجان الإسكندرية عام 1989 وجائزة عن فيلم "كابوريا" من مهرجان القاهرة السينمائي عام 1990 وفي الاحتفال بمئوية السينما العالمية عام 1996 اختار السينمائيون ستة أفلام قام ببطولتها أو شارك فيها الفنان أحمد زكي، ضمن قائمة أفضل مائة فيلم في تاريخ السينما المصرية وهي زوجة رجل مهم، والبريء، أحلام هند وكاميليا، الحب فوق هضبة الهرم، إسكندرية ليه وأبناء الصمت.
توفي في القاهرة يوم 27 مارس 2005 إثر صراع طويل للغاية مع مرض سرطان الرئة نتيجة كثرة السجائر التي كان يدخنها، وعولج على نفقة الحكومة المصرية في الخارج، وتردد أنه أصيب بالعمى في أواخر أيامة إلا أنه طلب من المحيطين به تكتم الخبر.