شهدت، مدن محافظة كفر الشيخ، إقامة شوادر من قبل أصحاب مصانع الحلويات، لعرض وبيع حلوى المولد وخاصة العروسة والحصان، بأسعار مخفضة، بعيدًا عن أسعار المحلات الكبيرة، وشهدت الشوادر إقبالا من المواطنين الراغبين في إدخال البهجة على أطفالهم من خلال شراء الحصان والعروسة، وسط توقعات الباعة بحدوث إقبال كبير في الأيام القليلة القادمة، كم تعود الكثير على الشراء في اللحظات الأخيرة.
وتقول رضا على «تاجرة حلوى» من قرية أبوطبل والحمراوى اللتين تسيطران على صناعة حلوى المولد «العروسة والحصان»، بمركز ومدينة كفر الشيخ، إن الأسعار لم تشهد أى زيادة عن العام الماضي، نظرًا لانخفاض أسعار السكر ومستلزمات الإنتاج من زيوت ومسلى ومواد حافظة وغيرها، مضيفة أن الأقبال هذا العام أكثر من الأعوام الماضية، ونتوقع زيادة في الأيام القادمة حتى يوم الخميس.
وأضاف عادل فتحى «تاجر حلويات» من نفس القرية، أنهم يقومون بتصنيع الحلويات في مصانعهم الصغيرة، ثم يقومون بعمل شادر صغير أو منصة عرض خشبية، ويقومون بالتوجه للمدن واستئجار مكان صغير لنصب الشادر فيه، لعرضها، وأحيانًا يبيتون بجوارها، مضيفًا أنه في السابق كانت حلوى الحصان والعروسة شيئا مقدسا وعادة ملزمة للأسر المصرية، حيث يفرح بها الأطفال والصبية والبنات، ولكن انخفضت نسبة الإقبال بأكثر من ٦٠ ٪، نتيجة انتشار محلات الحلوى الفاخرة.
أما في المحلات الكبيرة لبيع الحلويات، فإنه طبقًا للأسعار المعلنة من قبل، فقد ارتفع سعر كيلو التشكيلة الشرقى لـ٥٥ بدلًا من ٥٠ جنيها بينما ارتفع سعر حلوى «السمسمية –الحمصية- السودانية « لـ ٦٠ جنيها بدلًا من ٥٠ جنيها، فيما ارتفعت أسعار «اللوزية – الكاجو- الفستقية لـ٢٢٠ جنيها بدلًا من ١٩٠ جنيها».
ويقول «ممدوح هارون الصعيدي» أحد أصحاب محلات الحلويات بكفر الشيخ، إنه رغم انخفاض أسعار السكر ومستلزمات الإنتاج، إلا أن أسعار الكهرباء والغاز ارتفعت بنسبة ٦٠ ٪ وكذلك أجور العاملين والضرائب وخلافه، فلم نجد بدًا من رفع أسعار البضاعة، ومع ذلك راعينا أن تكون القيمة المضافة مناسبة للزيادة المفروضة فقط ولم نحاول أن نجنى منها أرباحا إضافية بسبب حالة الغلاء وزيادة الأسعار للمواطنين مع الحفاظ على نفس مستوى الجودة على حد قوله.
ويتابع أحمد الدبشة «صاحب معرض ومصنع حلويات» أن نسبة الإقبال مقبولة على شراء حلوى المولد وكذلك العروسة والحصان هذا العام، بعد انخفاض الأسعار السكر، الأمر الذى جعل المواطين يزيدون في حجم الكميات التى كان يتم شراؤها عن الأعوام السابقة.
ويقول «سلامة نعيم» مدرس بكفر الشيخ، إنه قام بشراء كمية من الحلويات موسم مولد النبوى ٢ كيلو لكل بنت متزوجة حتى يستطيع شراء باقى حاجة الموسم من فاكهة ولحوم وغيرها، نظرًا لأنه قام بتزويج ٣ فتيات.
أما «ندى إبراهيم» ربة منزل فتقول «كفاية علينا كيلو تشكيلة يفرح العيال منقدرش نجيب أكتر من كده وهى حاجة تقضى الغرض علشان العيال ميبصوش للعيال اللى بره».
ويضيف «علاء الصعيدى» أحد أصحاب محلات الحلويات الشهيرة بالمحافظة، أن نسبة الطلب على حلوى المولد ارتفعت هذا العام بنسبة ١٥ ٪ على العام الماضي، مشيرًا إلى أنه مع ذلك يوجد فاعلو الخير الذين يقومون بشراء كميات للحالات غير القادرة ويقومون بتوزيعها على دور الأيتام والجمعيات الخيرية لإدخال الفرحة على الفقراء والبسطاء الذين لا يستطيعون شراء حلوى المولد.
ويؤكد «إبراهيم عبدالرحمن» موظف أنه اقتصر في شراء حلوى المولد هذا العام على كميات محدودة، بعد أن كان يتوسع في الشراء للتوزيع على الأقارب والأهل، حيث أصبحت هناك مطالب ملحة من دروس ومصاريف أخرى تستدعى الاقتصاد في شراء الرفاهيات على حد قوله.
أما محمد عطية «تاجر» فيقول إنه كان يقوم بشراء الأنواع الفاخرة من حلوى المولد، في إشارة لـ «الفستقية والجوزية» ولكن الآن في ظل الظروف الحالية قد اقتصر في الشراء على كيلو واحد منها والباقى من الأنواع الأخرى.
ويقول خزعل إسماعيل «بائع»، إنه ورث المهنة عن أبيه وجده وأنهم ينتظرون هذا الموسم بفارغ الصبر لتعويض حالة الركود في حركة البيع والشراء.
ولفت وائل رمضان «تاجر» إلى أن الطلب على العروسة البلاستيك «الصينى» نافس الآن الحصان الأبيض والعروسة الحمراء من الحلوى بالرغم من سعر العروسة الصينى يبدأ من ٥٠ جنيها.
ويؤكد محمد المصرى «فلاح» أنه قام بشراء «٣ عرائس وحصان» لأحفاده الصغار والذين كانوا في غاية السعادة وفرحوا بها جدًا ورفضوا أكلها ووضعوها في مكان بارز.
وألمحت فاطمة نصر «ربة منزل» إلى أن لديها ٣ فتيات متزوجات وأنها تفضل شراء الحلاوة الشرقية «تشكيلة» لهن عن شراء العرائس والأحصنة لأحفادها، مضيفة أنها اشترتها فقط لمرة واحدة لكل مولود من أحفادها.
