نظمت سفارة دولة فلسطين بالقاهرة، أمس الثلاثاء، لقاءً إعلامياً حول "تعزيز حضور القضية الفلسطينية في المشهد العربي والدولي"، بمشاركة وكيل وزارة الإعلام الفلسطينية يوسف المحمود، بحضور سفير دولة فلسطين بالقاهرة ومندوبها لدى الجامعة العربية دياب اللوح، ولفيف من الإعلاميين المصريين وممثلي مراكز الدراسات الإعلامية والسياسية.
وفي مستهل اللقاء، ثمن السفير دياب اللوح دور الإعلام المصري وحرصه على احتضان القضية الفلسطينية منذ القدم، لاسيما ودور الإعلام الراهن في تسليط الضوء عليها من أجل حشد الرأي العام مما يسهم في تعزيز حضور فلسطين، مؤكدا أن فلسطين ترنو إلى تحقيق السلام وتوفير مزيد من الدعم السياسي والدبلوماسي والمالي والاقتصادي للشعب الفلسطيني، والوقوف إلى جانبه في حشدٍ أوسع حول المبادرة العربية للسلام وفق رؤية الرئيس الفلسطيني محمود عباس من خلال إيجاد آلية دولية ضاغطة على حكومة الاحتلال الإسرائيلي لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية.
وتابع: "إن شعبنا سيبقى على نضاله حتى يصل إلى حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة الكاملة وعاصمتها القدس".
من جهته، عبر وكيل وزارة الإعلام الفلسطينية - خلال كلمته - عن تقديره لدور الإعلام من أرض العروبة مصر للدفاع عن القضايا الفلسطينية المختلفة بأبعادها السياسية والإنسانية، بما يبرز حقيقة الوضع والمشهد الفلسطيني الراهن وبما يعانيه من ويلات الاحتلال الإسرائيلي خاصة مدينة القدس والمقدسيين، خاصة وأن ما تتعرض له القدس عاصمة فلسطين على يد الاحتلال الإسرائيلي يعد من أخطر ما مر على أي مدينة في التاريخ من خلال محاولات طمس معالمها الجغرافية والدينية والسياسية ليفرض جغرافيا استعمارية مختلقة.
وقال المحمود أن الواجب الوطني يحتم على المشهد الإعلامي الراهن تركيز الأنظار على ما يجري في مدينة القدس من تقسيم وتهويد وتهجير ومصادرة أراضي وتعدي على ممتلكات ومتاجر وتضييق الخناق، لاسيما وتزييف رواية الصراع التي يصدرها الإعلام الإسرائيلي برواية مضادة للواقع، كذلك الانتهاكات التي تجرى بالقدس ومقدساتها في محاولة لتحويل واقع القدس ، وكذلك الهجمة الاستيطانية في الضفة الغربية لتقطيع أواصرها وتهشيم جغرافيتها.
واختتم بالتأكيد على ترحيب فلسطين باستيعاب الوفود الإعلامية العربية إلى فلسطين؛ لمعاينة الواقع الفلسطيني الراهن بعين الصحفي والإعلامي، وحرص وزارة الإعلام على التواصل مع الإعلاميين من خلال السفارة بالقاهرة لتوفير المواد الإعلامية المحدثة التي تتعلق بالخطاب الفلسطيني للقضايا التاريخية ذات الصلة لتبرز الرواية الفلسطينية الحقيقة أمام الدعاية الإسرائيلية التي تزيف الحقائق، وكذلك على عقد لقاءات وورش عمل إعلامية دورية تعزز التعاون المصري الفلسطيني إعلاميا وتثري الثقافة المعرفية حول الواقع الفلسطيني.
وتخلل اللقاء، افتتاح معرض صور تتضمن تاريخ الصحافة في فلسطين والجرائد الفلسطينية التي كانت تصدر وكان لها اهتمام كبير، كما أهدى المحمود معرض الصور إلى روح الصحفي القومي العربي محمد علي الطاهر، الذي جاء إلى مصر قادما من مدينة يافا وأصدر منها جريدة الشورى والتي صدرت في عام 1924 حيث كانت تهتم بشأن بلاد الشام وخاصة القضية الفلسطينية لتنطلق إلى العالم العربي والإسلامي.
