نظمت الهيئة العامة للاستعلامات بالتعاون مع إدارة القاهرة التعليمية ندوة عن انتصارات أكتوبر وتأثير الشائعات على الأمن القومى.
قال اللواء محمد الغباشى مساعد رئيس حزب حماة الوطن إن موقع مصر الجغرافى جعلها مطمعا للدول الكبرى على مر التاريخ لأنها تقع في عقدة مواصلات بين ثلاث قارات آسيا وأفريقيا وأوروبا وتعتبر قناة السويس معبر حركة التجارة العالمية والبترول وهى المنفذ الرئيسى لأفريقيا إلى أوروبا وسيناء هي حلقة الوصل بين آسيا وأفريقيا وهي معبر بين حضارات العالم القديم في وادي النيل وهي معبر الديانات السماوية وكرمها الله بذكرها في القرآن الكريم وكرمها سبحانه وتعالى بعبور أنبيائه لأراضى سيناء نحو وادى النيل فعبرها الخليل إبراهيم عليه السلام، وعاش فيها موسي بن عمران عليه السلام وبها تلقي الشريعة من ربه وتجلى الله فيها وعبرها السيد المسيح وأمه مريم عليها السلام في رحلة العائلة المقدسة وقد انعكست الأهمية الدينية،و الجغرافية والاقتصادية لسيناء على مكانتها.
واكد مساعد رئيس الحزب ان نصر أكتوبر المجيد سيبقى تجسيدًا عمليًا لكفاءة المقاتل المصرى ورمزا خالدًا تفتخر به الأجيال وتتباهى به بين الأمم ومخزونًا معنويًا لاينضب ينهل منه المصريون في أوقات الشدائد والمحن لأنها الحرب التى قلبت موازين القوى وفكر إدارة المعارك وأكدت أن السلاح مهما كان متطورا لايغنى عن الفرد المقاتل المؤمن بوطنه هذه هى ارادة الشعب الذى انتصر ابناءه من القوات المسلحة وعبور قناة السويس دون خسائر تذكر وتتساقط النقاط القوية بايدى المقاتلين المصريين والتى كانت مجهزة لكى تصمد امام الحصار والقتال لأكثر من شهر داخلها تجهيزات هندسية هائلة لكنها تحطمت على ايدى مقاتلى خير اجناد الأرض وتعجب العالم كيف ان المقاتل فرد المشاة المصرى يواجه الدبابة بكل جساره وفدائية.
وأوضح اللواء الغباشى ان المصريين هم من غيروا المفاهيم العسكرية بعد نصر أكتوبر المجيد مما دفع العدو لإتباع منهجية جديدة وهى حروب الجيل الرابع والتي تهتم بإفساد وتدمير عقول الشباب بعدما قرر الأعداء عدم قتال الجيش المصري في حرب نظامية مباشرة مرة أخرى واستخدام الحرب الخبيثة ضد الدولة المصرية التي تقوم بها عدة أجهزة مخابرات إقليمية ودولية تقدم دعما ماليا ولوجستيا لبعض العملاء والخونة وأصحاب النفوس المريضه لزعزعة الثقة بين الشعب وأجهزة الدولة بنشر الأكاذيب وترويج الشائعات ومحاولات بث الفتنة ان الشائعات إحدى أدوات الحرب الحديثة ما يسمى الجيل الرابع والخامس وهى لا تتم بشكل عشوائى بل ان أجهزة مخابرات قسم الحرب النفسية تقوم بإدارة هذا النوع من الحروب مستشهدا بمقولة المفكر الفرنسي روجيه غارودي عن الجيل الرابع من الحروب حين قال الآن يقاتل الغرب بالتكلفة الصفرية فالعدو يقتل نفسه بنفسه.
وأضاف الغباشى أن مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت منصات جاهزة لنقل الأخبار الكاذبة وبث الشائعات، الأمر الذى يستوجب تحذير المواطنين من عدم الانسياق وراء معلومات يتداولها البعض عبر مواقع التواصل الاجتماعي بالنقل والترويج وهناك قطاع كبير من مُستخدمى هذه المواقع يُشاركون كتابات الغير، دون التأكد من مصداقيتها مطالبًا الإعلام بتحري الدقة من المعلومات المتداولة وأخذ المعلومة من مصادرها الرسمية وعدم نشر أي اخبار يتم تداولها بمواقع التواصل الاجتماعي.
