الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

مدير المرصد الكردي: نثمن موقف العالم تجاهنا ومكانة خاصة لمصر في ذاكرتنا.. نواف خليل: الغزو التركي يخدم داعش.. وليس أمامنا سوى مقاومته والتصدي له

نواف خليل
نواف خليل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال نواف خليل، مدير المرصد الكردى للدراسات، إن الأكراد ليس أمامهم سوى المقاومة بعد الغزو التركى لشمال سوريا، مثمنا دور مصر والسعودية والإمارات والعالم لرفض العدوان التركى على سوريا. 
وأضاف في حواره إلى «البوابة نيوز» أن الغزو التركى سينعش داعش مرة أخري.. وإلى الحوار. 

■ تخلى ترامب عن أكراد شمال سوريا وفتح المجال أمام تركيا.. فما تعليقك؟
- مواقف ترامب متناقضة، ولم نشهد انحدارا للسياسة الخارجية الأمريكية إلى هذا المستوى من قبل، فالرئيس الأمريكى يتراجع فيما يقوله، وحتى إذا أكد الكونجرس أن ترامب لم يعط الضوء الأخضر للأتراك، ولكن عمليا تركيا تحاول غزو المنطقة.
■ كيف سيكون الرد الكردى على تلك الضربات؟
- ليس أمامنا خيار سوى المقاومة، وعدد قوات سوريا الديمقراطية نحو عشرات آلاف من الشباب العربى الذى يعلم جيدا أنه ليس أمامه سوى المقاومة والوقوف في وجه الغزو التركي.
■ كيف ترى التفاعل الدولى مع الأكراد؟
- حجم التفاعل هذه المرة وحجم التعاطف لم نشاهده طيلة الـ ١٠٠ عام الماضية، فعلى الأقل خلال ١٠٠ عام الماضية رغم كل ما ارتكبته جميع الأنظمة من مجازر بحق الأكراد كان العالم يقف صامتا على عكس هذه المرة. فنحن أمام تأييد كامل للأكراد من كل دول العالم، وموقف مصر والإمارات والسعودية حازم وكذلك جامعة الدول العربية والتعاون الأوروبى والخليجى ولم نر أى مخالفه لموقفنا سوى من قطر. 
■ ماذا تأمل من الدور المصرى؟
- نأمل أن يكون لمصر دور أكبر في المسألة السورية عموما، لا الكردية فقط، وعلى الصعيد الكردى سيكون مرحبا بدور مصر في إنهاء المأساة التى يعيشها ملايين السوريين، ونأمل أن يكون مخرجا من الجحيم التركي، فمصر لم تنحز إلى طرف على حساب آخر، خاصة في ظل العلاقات المصرية الأمريكية المتنامية حاليا، كما أن مصر في الذاكرة الكردية تحديدا لها مكانة خاصة.
■ ما الوضع بالنسبة لأكراد تركيا في ظل حكم أردوغان؟
- يوجد أكثر من ٢٠ مليون كردى يعانون تحت حكم الطاغية أردوغان الذى يمارس قمعا وسحقا لعموم الشعب التركى والمعارضين والأكراد خلال ما يقارب من عقدين، وحتى قمعه طال المقربين منه، بداية من معلمه نجم الدين أربكان، ثم حليفه فتح الله جولن، ثم أصدقائه المقربين في حزبه.
■ هل ترى أن الغزو التركى يصب في مصلحة داعش؟
- الضربات التركية الأخيرة ستكون بمثابة انتعاش لحركة داعش في المنطقة، فالضربة التركية على شمال سوريا تحتم على الجنود ترك حماية السجون التى تحتوى على نحو ٧٠ ألف مقاتل من داعش، للتوجه إلى حماية الحدود للمشاركة في صد الحملة التركية العسكرية. كما أنه سيتم تخفيف الحراسة على هؤلاء الأسرى، وعندما تقصف تركيا تلك السجون ستقول إنها عن طريق الصدفة، وهو ما يعنى هروب الدواعش منها.
وهناك أكثر من ١٠ آلاف داعشى من المسلحين الذين تم اعتقالهم أو من الذين استسلموا للحفاظ على أنفسهم من بينهم ٨ آلاف سورى وعراقي، أيضا هناك أكثر من ١٠ آلاف من الأطفال والنساء من الأجانب ومن بين هؤلاء ما يقارب من ٧٠ ألفا من الأجانب الدواعش متواجدين في عدة مخيمات، وأردوغان لا يخفى أنه يريد تهجير الكرد.
■ هل هناك نية للحديث مع دمشق لإنهاء أو إيجاد حل لوقف الغزو التركى؟
- لا يوجد أى شيء يمنع لأن تتوجه وفود من مجلس (سوريا الديمقراطية) أو الإدارة الذاتية إلى دمشق، فليس هناك أسوأ من الاحتلال والغزو التركى الذى يعيث فسادا وتغييرا ديموغرافيا في إعزاز وجرابلس ومنبج وعفرين التى تتعرض إلى همجية لا مثيل لها، ونحن كسوريين يجب أن نتنازل إلى بعضنا البعض أفضل من التنازل إلى أى طرف دولي.
والقيادات الكردية توجهت إلى دمشق قبل قرار ترامب بسحب القوات الأمريكية، لكن لم يحظ برضا أمريكا، لكن هكذا كان الخيار، ونحن ككرد ننتظر موقفا آخر، وإن موقف روسيا هو موقف جديد ولافت ومبشر.
■ ما مطالبكم في الفترة المقبلة؟
- هناك مجلس سوريا الديمقراطية وهناك الإدارة الذاتية الديمقراطية لشمال شرق سوريا، فجميعنا نبحث عن حل وتسوية للحالة السورية، فالناس ملت من الحروب وقدمت تضحية كبيرة منذ أن بدأت حرب داعش ١٥ سبتمبر ٢٠١٤ إلى ٢٣ مارس ٢٠١٩ قدمنا ١١ ألف شهيد من قوات سوريا الديمقراطية و٢٠ ألف معاق قدمناهم من أجل التحرر، فمطالب الكرد تتلخص في أن يكون هناك دستور جديد يساهم فيه الجميع وأن تكون سوريا لا مركزية ديمقراطية لا كما يروج أتباع وأيتام أردوغان أننا نريد منطقة انفصالية.