الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

«خالد» دفع حياته مقابل «ركنة» موتوسيكل في مدخل عقار بالطالبية.. المتهم أوهم المجني عليه بجلسة صلح.. وغافله بـ«شومة» على رأسه

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كانت الساعة تشير إلى الواحدة بعد منتصف الليل، حينما عاد «خالد النبيل» الشاب الثلاثينى القادم حديثا من مسقط رأسه بباب اللوق بمنطقة عابدين ليقيم في منطقة الطالبية، من عمله بدراجته النارية «موتوسيكل»، ولم يجد الجراش مفتوحًا ليترك دراجته ككل يوم، فقرر ركنها في مدخل العقار محل سكنه.


ولم يكن يعلم ذلك الشاب بأن حياته سوف تكون ثمنًا لفعلته هذه، ففى الساعات الأولى من صباح اليوم التالي، استيقظ الشاب الثلاثينى على أصوات شجار وسباب قادمة من نجل صاحب العقار المدعو «محمد العوامي» بسبب «ركنة» الموتوسيكل، وهنا نهض الشاب من فراشه ليتوجه إلى المتهم مباشرة وتدور بينهما مشاجرة ساخنة، ينجح خلالها الأهالى وسكان العقار من الفض بينهما ويذهب كل منهما في طريقه. حاول والد الشاب «خالد» الصلح بين نجله ونجل صاحب العقار، وبعد إلحاح منه ومحاولات متعددة، نجح في إقناع نجله في الذهاب برفقته إلى نجل صاحب العقار وإنهاء ذلك الخلاف، وبالفعل توجها صوب المتهم الذى ما زال شيطانه يوسوس له ويحفزه على الانتقام، وفور وصولهما بدأت الكلمات ثم تعالت الأصوات وتشابك بالأيدي، واستغل المتهم ذلك الهرج والمرج الذى حدث وتدخل البعض، وغافل المجنى عليه، وسحب «شومة» وضرب بها المجنى عليه بكل ما أوتى من قوة، وفر هاربًا.


«ضربة موت».. تعالت الآهات والصرخات وحضر قاطنو العقار ونقلوا المصاب إلى المستشفى رفقة والده، وظل المجنى عليه ينازع الموت لمدة ٢٤ ساعة، بعدما حدث له كسر مضاعف في الجمجمة، وفى النهاية لفظ أنفاسه متأثرا بإصابته، ونجحت القوات في ضبط المتهم الذى اعترف بارتكاب الواقعة.
كان الرائد أحمد عصام رئيس مباحث قسم شرطة الطالبية قد تلقى إشارة من المستشفى تفيد باستقبال «خالد النبيل» شاب في العقد الثالث من عمره، مصابًا بكسر مضاعف في الجمجمة ودخل في غيبوبة ثم لفظ أنفاسه الأخيرة متأثرا بإصابته في مشاجرة بدائرة القسم، وبالانتقال والفحص تبين نشوب مشاجرة بين المجنى عليه وعاطل بسبب ركنة المجنى عليه دراجته النارية أمام العقار محل سكن الاثنين، تعدى فيها المتهم على المجنى عليه بشومة مما نتج عنه إصابته ومن ثم مصرعه. على الفور تم إعداد الأكمنة للمتهم، ونجحت في القبض عليه ويدعى «محمد.ا»، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة، وأثناء التحقيق معه أقر باعترافاته أمام المباحث قائلا إنه يمتلك العمارة التى يقطن بها المجنى عليه، والمجنى عليه يعمل على اسكوتر تابع لشركة أوبر، ودائما يركن الاسكوتر بمدخل العمارة.
وأضاف أنه طلب من المجنى عليه أكثر من مرة عدم ركن الاسكوتر في مدخل العمارة، وانتظره في يوم أثناء عودته من العمل وشاهده أثناء ركنه في العمارة فتشاجر معه وتطورت المشاجرة بينهما، وتدخل الأهالى للفض بينهما، وذهب كل منهما ولكن كان يتوعد من الانتقام منه.
وذكر المتهم أنه تدخل الأهالى للصلح بينهما ولكنه كان يريد الانتقام. من المجنى عليه، وأثناء نزول المجنى عليه مع والده المكوث في جلسة صلح معه، انهال عليه بشومة على رأسه وسقط غارقا في دمائه، وتجمع الأهالى لإنقاذه ونقله للمستشفى ولاذ المتهم هاربا قبل أن يلقى القبض عليه، ولكن تمكنت القوات من التوصل له أثناء اختبائه بأحد الأماكن المهجورة.

وتم تحرير محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيقات وأخطر اللواء محمد الشريف مساعد الوزير مدير أمن الجيزة، وأمرت النيابة بحبس المتهم ٤ أيام على ذمة التحقيقات.